8‏/10‏/2008

الخوف الأعظم !


من أكثر الأحاسيس مشاعاً بين الجنس البشري – قاطبة – هو الإحساس بالخوف ! وقد بدأ معه هذا الإحساس منذ بداية تواجده على هذا الكوكب ، عندما بدأ يعي معنى الإحساس بالزمن والألم والشبع والحب وما إلى ذلك ! إلا أن الخوف قد تسيد على شعوره بطريقة مبهمة وقوية ، فقد بدأ يخاف من البيئة المحيطة من حوله (كالظواهر الطبيعية التي فشل في تفسيرها وقتها) ، أو الخوف من الحيوانات كلها ..ثم بدأ يميز الحيوانات التي يمكن استئناسها والسيطرة عليها ، وركز جام خوفه من الحيوانات الشرسة والمفترسة بعد أن فشل في ترويضها !!

وعندما بدأ الإنسان يعيش في جماعات ، أنتشر خوف الضعيف منهم من القوي فيهم ، وانتشر مفهوم الخوف على منهجية أكبر قليلاً ..

ومع نمو الزمن وانتشار الإنسان على الأرض .. بدأ مفهوم الخوف يتسع ويزداد معه أينما ذهب ! وكلما ولدت حضارة جديدة في منطقة أخرى ، زحف الخوف معه كأنه رفيق محتوم ومختوم على وجود الإنسان ذاته ..


المجهول ..

هو أكثر ما يؤرق الإنسان ..

فمصيره مجهول ، ولا توجد وسيلة جادة وفعالة لكشف ذلك المجهول .. لهذا بدأ الإنسان يتجه إلى السحر ! وأبتكر وسائل عجيبة للتنجيم وكشف الغيب !! إلا أنه تمرد عليها – كدأبه – وحاول التوصل إلى وسائل أخرى أكثر فعالية من مجرد (أوراق كوتشينة أو بلورة سحرية) ، وبدأ يستعمل ما بحوزته من العلم ليشق بحار المجهول الطلسمية العميقة ..

كم هو كائن مثابر !!


وهنا لا أريد التوغل في أفرع الخوف المتشابكة (الفزع ، الهلع ، الرعب ، الارتياع ، الرهاب .. الخ) ، فالقائمة مفتوحة باتساع رهيب ولا يمكن حصرها ببساطة مهما بلغت درجة تخصصي ! إنما أردت هنا التكلم عن جزء يسير منه .. لنقل أنه مجرد (شيء من الخوف!) وليس الخوف كله ..


* * * * *


« كل منا له وحش معين يعبر عن خوفه !! » ..

في ثنايا العقل الباطن صور تقريبية ومبهمة لوحوش عديدة كنا نرهبها في طفولتنا !! فعندما أكتب أنا كلمة لها علاقة تخيلية مخيفة لطفولتك .. فأنت تتخيلها بطريقتك الخاصة حسب ما يمليه عليك عقلك الباطن .. مثلاً إذا قلت :

(أمنا الغولة)

ثق تماماً بأن مخاوف عديدة قد تكتلت عليك في طفولتك ثم اختزنت في عقلك الباطن وكونت لديك صورة مجسدة عن الخرافة المسماة (أمنا الغولة) !! فلا يعقل أن تتخيل (أمنا الغولة) على أنها (بيضاء البشرة – شقراء الشعر – زرقاء العينين – هيفاء القوام) .. بل هي مزيج من ألعن واقبح الذكريات المختزنة من رواسب طفولتنا المرعبة .. ولهذا السبب فإن كل شخص منا له وحشه الخاص في مخيلته .. سواء كان (أمنا الغولة) أو (أبو رجل مسلوخة) أو حتى (النداهة) .. كلها وحوش فردية وغير موحدة الهيئة ، تتكالب عليك لترضخ – أنت – تحت اسم الخوف !!

حاول أن تتذكر وحشاً ما أثار لديك مشاعر الخوف المبهمة ! ليس بالضرورة أن يكون بشع الخلقة أو وحش ذو أنياب ومخالب ، ربما كان هذا الوحش مجرد (وحش معنوي) ..

هل تستغرب من وصف (وحش معنوي) ؟؟

إذن دعني أعرفك على الوحش الخاص بي أنا ..

؟

هذا هو الوحش المرعب الخاص بي .. وقد جسدته لك في السطر السابق !!

نعم .. أنه علامة الاستفهام !!

هذا هو وحشي الخاص !!

هذا هو خلاصة مخاوفي المعنوية في الدنيا كلها !! هذه العلامة البسيطة ترمز – ببساطة – إلى كل مجهول في هذه الدنيا ..

أنها تبدو كالسور الفاصل بين المعرفة والجهل ..

فقبلها يكمن المنطق .. وبعدها تبدأ التساؤلات !

قبلها تربض الراحة .. وبعدها تركض الحيرة !

قبلها تحوي جملة من سطر واحد .. وبعدها تولد آلاف اللغات الغامضة ..


أقترب معي قليلاً إلى (الوحش) الخاص بي ..


* * * * *


الآن أنا في صحرائي الفكرية .. تائهاً وحائراً بالإضافة إلى كوني وحيداً فيها !! أنها صحراء من نوع خاص ، صحراء جدباء جرداء وقاسية .. صحراء صغيرة تحيط بها صحراء أكبر ! اللون الأصفر يفترش الأرض من حولي ، ولا لون مميز لسمائها !!

يملأني شعور الرهبة وأنا أركض هنا وهناك بلا هدف ! فهنا لا معنى لكلمة (أنحاء) أو حتى (رحاب) .. فكل مكان حولي يدعي (هنا) .. لا أسماء ولا عناوين !!

الرمال من حولي عبارة عن أفكار متناثرة .. ملايين وملايين من الأفكار تنتظرني في صبر وتؤدة ! بعضها نجحت في تشكيلها بطريقتي الخاصة سواء في حياتي الخاصة أو على مدونتي الشخصية !! أحياناً أبني من تلك الرمال قصوراً فكرية متفردة لمجرد المتعة ، ثم سرعان ما أحطمها عند أول شعور بالملل !!

من هنا .. ولأول مرة يظهر الوحش الغامض .. يقف في خيلاء وسط صحرائي ..

أذهب إليه خائفاً محاولاً استكشافه ..

أنه ضعف حجمي تقريباً ! وكلما اقتربت منه كلما ذاد حجمه ونما إلى عنان السماء !

ما هذا الوحش الغريب والمخيف !!

أطوف من حوله منبهر الأنفس ! لعلي أفلح في كبح جماحه اللامتناهي هذا !!

أطوف .. وأطوف في قهر .. أحياناً أسعى حوله وتسبقني دموعي .. وغالباً ما يحركني جنوني وطيشي !

« ما هي كينونتك أيها الوحش ! أما لك من نهاية لعليائك !! »

عبارة أتمتم بها في قنوط عندما يتملكني التعب والسأم !

أرددها في غضب هادر لكنه مستكين وبائس !


وأخيراً ..

أقترب منه في بأس عازماً على إنهاء أمره معي ، أو إنهاء أمري أنا معه !

أتسلقه في وهن ممضي ..

وأصل إلى حافته الزلقة في فرح .. متخذاً وقفة صامدة وأطلق صيحات النصر الغرير !

وعندما يشتد علي التعب .. فأني أهبط قليلاً إلى وسطه المنحني ..

أنظر نظرة أخيرة إلى السماء في نشوة عابرة ..

ثم أنام متكوراً متخذً وضعاً جنينياً وأنام في أحضان وحشي العزيز !


ذلك الوحش الذي جاءني مختفياً في علامة عادية ..

علامة (تعجب) أصابها الالتواء في نصفها الأعلى ! فتحورت ووصلت إلي بشكل علامة استفهام!

أنه وحش لا يمكن هزيمته طالما دارت العقول ..

أنه وحش جدير بإطاحة أي عقل حاول التمادي أكثر من اللازم منه !

أنه وحش يأتي إليك في لهفة جذلة طالما أنك نطقت بالكلمة السحرية والسرية لاستدعائه :

« لماذا ؟ » .


* * * * *


« القمع » ..

هذا ما تربينا عليه في طفولتنا العربية ..

قمع فكري من جميع النواحي الحياتية !

منها مثلاً القمع الديني !

فأحياناً قد تراودنا تصورات وتخيلات في مسائل الدين .. وبحكم كوننا أطفال ، فأنا لا نضع حداً معيناً لتفكيرنا .. أنه تفكير مطلق في أبسط صوره !! من حقنا أن نتخيل أي شيء .. وأياً كان !!

لكننا نصطدم أحياناً بتعنت الكبار وانغلاقهم .. فيتم إخراس هذه الأفكار في أدمغتنا الصغيرة توطئة لذبحها بلا شفقة .. أو حتى دفنها وهي حية في رؤوسنا ..

ومع الوقت تموت هذه التخيلات تماماً .. ويتم التمهيد لعقلية الطفل كي يتحول ويتحور وينضم إلى عقلية الكبار .. ويصبح واحداً منهم يشابههم في نفس العقلية وطريقة التفكير .. دون أن يكون له الحق في التفكر أو التدبر ..


بالنسبة إلى أنا .. تحول (الدين) إلى ديكتاتور مجرد وقاسي لا يقبل المناقشة إطلاقاً ..

ديكتاتور اختلطت فيه خزعبلات سخيفة وتعاليم هوجاء مع سماحته وسموه ! فكان الناتج طلاسم غير مقبولة إطلاقاً إلي ..

وكلما سألت :

« لماذا ؟ »

أو

« كيف؟ » .

كانت الإجابة المعهودة من الكبار :

« لا تسأل .. ولا تتساءل .. فقط أمتثل لما نقوله لك وما نمليه عليك » .

لحظتها كان الوحش (؟) يتمثل إلى من العدم ، وينظر إلي في سخرية واضحة وشامتة في نفس الوقت !


ثم بدأ القمع ينمو وينمو ..

حتى أحتل مجالات شتى في حياتي ..

العادات والتقاليد ، السياسة ، حرية التعبير ، الحرية الشخصية ..

وكلما كبرت في السن ، كلما كان علي أن أقدم قرباناً من حريتي تحت مذبح (القمع) ..

ودون أن أتسائل !


ومع الوقت .. بدأ وحشاً أخر يولد بداخلي !! وحشاً خلقه أفكاري ، وحرصت أن يكون ذلك الوحش مروضاً لإرادتي أنا !

وحشاً مستأنساً أعددته خصيصاً لمحاربة وحش أخر لا يرحم !

أنه :

(الغضب) .

عندها أعود مرة أخرى إلى صحرائي .. وأدق طبول الحرب أمام عدوي !

استعين بالغضب من أجل هزيمة المجهول القابع في وسط كياني الفكري !

الغضب !

عملاق أخر جدير بتحرير أفكاري الخاصة من تحت فلول ذلك الوحش القاسي !

معارك وصولات عنيفة تدور من أجل تحرير إجابات أسرت – قسراً – وراء هذا العدو !

أنا وحدي ..

والغضب حليفي ..

أمام العدو المجهول !

فمن سينتصر يا ترى ؟؟؟

هناك 9 تعليقات:

غير معرف يقول...

انت بجد حد بيكتب حلو
بيفكر حلو
كلامه ليه مذاق غريب
كلام مش تقليدي رغم كونه كلاما منطقيا طبيعيا وليس غريبا

تحياتي لقلمك

غير معرف يقول...

اه نسيت
كل سنة وانت طيب
وليك وحشة علي فكرة

mohamed ghalia يقول...

الوحش والمجهول طيب ياوائل متسيب المجهول يجيلك لغاية عندك ليه نخاف منه وبعدين مش كل أمور الدين ملهاش أسباب المعظم ليها أسباب منطقية وقليل منها بيكون أسبابها لا يعلمها إلا الله .
إذا ذرت مدونتى ستجد الإجابة إلى حد ما.
كل سنة وحضرتك بخير
وبجد افتقدتك جدا وافتقدت موضوعك تقريبا يوميا كنت بدخل أشوفك كتبت جديد ولا لا
تقبل تحياتى وإن إختلفنا فماذلنا أخوة

RASHA يقول...

وائل

القمع كان بيتمارس على افكارك الدينية وانت صغير

دلوقتى اعتقد تمتلك العقل والحرية بان تقرا وتفهم وتناقش

ليس هناك اى قمع فى الدين الاسلامى

فليس عليك سوى ان تمسك كتاب الله الحكيم

وتقرا فيه وتزول كل ما بك من هواجس ومخاوف وعلامات استفهام

غير معرف يقول...

ايه يا سيدى ...
انت مش ناوي تكن..شوية
انا رأيي انك تسيبك من التفاهات اللى عمال تاكل بيها دماغ القراء
وتحاول تشوفلك حاجة مفيدة تعملها وبلاش الكلام الفارغ اللى انت عمال تكتبه ..اللى فى الحقيقة مش بيدل الا على انك شخص سيكوباتى منفسن( مريض نفسيا )
على فكرة انا رسمتلك صورة فى خيالى عبارة عن شخص اما فى غاية البدانة او فى غاية النحافة عندك اقدام مقاسها فوق ال46ذو وجه بلا شعر او مملوء بالنتوءات والبوئر او ربما...
عندك نظرة ريبة وشك لا تنقطع ولا تهدأ
مهما حاول المحيطون بك فى طمأنتك ان ليس عليك خوف منهم
تبدو كارها للدنيا وهو الواقع
تبدو كارها لمن حولك وهى الحقيقة
تبدو كارها لنفسك وعصبيا فى لهجتك على ما أظن..
تبدو فى كتاباتك انك على قدر من الثقافة والعلم ولكن فى الحقيقة انت جاهل او بالأحرى مثقف جاهل...
لا اعتقد انك عندما تقرأ اول سطرين
من التعليق سوف تكمله للنهاية ...
وان حدث واكملته فلن تفهمه..وان فهمته مع شكي فى ذلك فسوف تصيبك حالة من الهيستيريا والضحك اتدرى لماذا؟؟
لأنه لن يؤثر فيك أي كلام أتدري لما؟؟
لأنك شخص اعتقد انه جبان وأن غضبك ما هو الا جبن تداريه فى ذلك العرين متظاهرا بأنه عرين للغضب ..
فالتذهب للجحيم انت وعرينك

wael يقول...

عزيزي : (بقولك أيه يا أسمك أيه أنت) ..
رائع .. تعليق رائع بحق ..
وقد بلغت شدة إعجابي به بأني قررت التواضع والرد – شخصياً – على كل سطر فيه ..
ما رأيك لو حولنا الموضوع إلى حوار إذاعي مثلاً ؟؟ هل توافق ؟؟
فلنبدأ :

- ايه يا سيدى ...
- أيه بوب ..
- انت مش ناوي تكن..شوية ؟
- في الحقيقة لسة بدري شوية !! لسة عندي شوية حاجات تانية في دماغي عايز أكتب عنها !
- انا رأيي انك تسيبك من التفاهات اللى عمال تاكل بيها دماغ القراء وتحاول تشوفلك حاجة مفيدة تعملها وبلاش الكلام الفارغ اللى انت عمال تكتبه ..اللى فى الحقيقة مش بيدل الا على انك شخص سيكوباتى منفسن( مريض نفسيا)
- في الحقيقة آآآآآآآ .. بص يا بوب : أنا ما أكلتش دماغ حد خالص .. اللي عايز يدخل عندي أهلاً وسهلاً .. واللي مش عايز برضة أهلاً وسهلاً ! بالنسبة بقى للكلام الفارغ بتاعي .. يا سيدي مالكش دعوة بيه .. عاجبني يا أخي .. واللا يعني لازم قبل ما أكتب عن حاجة لازم استشير جناب فخامة سعادتك ؟ أما بقى لموضوع (سيكوباتي) : ممممم .. بصراحة ممكن يكون عندك حق .. بس أنت عرفت منين ؟؟ بعدين أنا كنت عايز أعرف مدى خلفيتك في الطب النفسي ، عشان لما جلالتك تقول أني سيكوباتي .. أقوم أنا أردد وراك : أنا سيكوباتي .. تكونش سعادتك أبن خالة فرويد ؟؟ أو مثلا تربطك صلة نسب مع (يونج) ؟؟ ياريت بس ترد عليا في النقطة دي وحياة أبوك يا شيخ .. أنت عارف ان السيكوباتكس صبرهم قليل اوي .
- على فكرة انا رسمتلك صورة فى خيالى عبارة عن شخص اما فى غاية البدانة او فى غاية النحافة عندك اقدام مقاسها فوق ال46ذو وجه بلا شعر او مملوء بالنتوءات والبوئر
- شوف أزاي ؟؟ يا أخي ارسم في خيالك صورة تنفعك (خد بالك .. أنا أعرف واحد صاحبي رسم على الحيطة وهو صغير والرسم مطلعش من عليها وأخد علقة جامدة من باباه !! أوعى يا بوب الرسم يلزق في خيالك وميطلعش ).. وبعدين يعني بدل ما تضيع وقتك ووعيك في تخيل صورة ليا ، كنت أبعت أسألني وأنا أبعت صورة شخصية ليا موقعة باسمي الشريف .. مش مشكلة .. المرة اللي جاية .. مش عايزك تتكسف مني .. اتفقنا ؟؟ هه ؟؟ طب خلينا نرجع لتخيلك ونشوف عملت أيه .. أنا فعلاً مسلوع موت ! لأ بجد رفيع جداً (ماتعرفش حاجة بتخن ؟) .. بالنسبة لموضوع (أقدام) ده .. يشرفني يا عزيزي أني أعلن من مكان بأني أمتلك قدمين فقط لا غير .. زيي زي غيري من البشر برضه !! بس برافو بجد .. مقاس رجلي 46 فعلا .. أنت عرفت أزاي ؟ واضح أن ليك علاقة جامدة ووطيدة بالجزم !! تصدق فعلاً أنا وشي مليان حبوب رخمة ومش عايزة تطلع ؟؟ ما تعرفش دكتور أمراض جلدية وتناسلية كويس جنب بيتكم ؟؟ بس أنت عرفت الحاجات دي كلها أزاي ؟؟ أنت مكشوف عنك الحجاب أو أنت من أهل الخطوة !!
- عندك نظرة ريبة وشك لا تنقطع ولا تهدأ مهما حاول المحيطون بك فى طمأنتك ان ليس عليك خوف منهم تبدو كارها للدنيا وهو الواقع
- تصدق أه ..
- تبدو كارها لمن حولك وهى الحقيقة
- ممكن برضة !
تبدو كارها لنفسك وعصبيا فى لهجتك على ما أظن..
- مش عارف أروح منها فين .. كل ما أروح في حتة ألاقيها معايا .. حاجة تخنق يا أخي !
- تبدو فى كتاباتك انك على قدر من الثقافة والعلم ولكن فى الحقيقة انت جاهل او بالأحرى مثقف جاهل...
- أنا معاك في أني جاهل .. بس جاهل في حاجات مالهاش لازمة ليا .. يعني جاهل بمزاجي .. بس شربات موت منك وصف (مثقف جاهل) دي .. عندك حاجة زي دي كمان والنبي يا عمو ؟؟
- لا اعتقد انك عندما تقرأ اول سطرين من التعليق سوف تكمله للنهاية ...
وان حدث واكملته فلن تفهمه..وان فهمته مع شكي فى ذلك فسوف تصيبك حالة من الهيستيريا والضحك اتدرى لماذا؟؟ لأنه لن يؤثر فيك أي كلام أتدري لما؟؟لأنك شخص اعتقد انه جبان وأن غضبك ما هو الا جبن تداريه فى ذلك العرين متظاهرا بأنه عرين للغضب ..
- عليا الطلاء أنت فيك حاجة لله يا شيخ .. أنا فعلاً لما قريت كلامك دخلت في موجة ضحك وسخسخة غير طبيعية .. يا أبن الأيه يا جامد .. عرفت ده كله ازاي .. أنا فعلاً جبان موت .. بس ساعات بستريح لما بيكون في ناس زيك كدة ممكن أعمل نفسي بطل على أمثالك .. شوف انت بقى لما جبان يعمل عليك شمشون .. مش أحسن برضه من أنه يعمل عليك شوربة ؟؟
- فالتذهب للجحيم انت وعرينك ..
- بالنسبة لموضوع الجحيم .. بيقولوا الشتا السنة دي جاي برد اوي .. انا بفكر فعلاً أروح الجحيم هنا .. متعرفش أسعار الجحيم كان دلوقتي ؟؟ طب أروح طيران واللا بالبحر ؟؟ خليها طيران يا عم .. البحر مش مضمون برضه .. بالنسبة لعرين الغضب أنا مش حقدر أخده معايا هناك .. بيقولوا ممنوع أني أخد معايا مرافق .. معلش بقى .. حتى الجحيم في شوية قرارات متخلفة وتعسفية !

عايز تقول حاجة تاني يا بوب ؟؟
لو عندك حاجة اوعى تتكسف .. أزعل منك بعدين !!

وهنا نأتي لنهاية الحلقة ..
وإلى اللقاء يا عزيزي !

غير معرف يقول...

ما معنى كلمة بوب؟
كما توقعت ....
سترد عليا الكلمة بعشرة أمثالها
وبالبلدى حتفرشلى الملاية
وكما توقعت ايضا سوف يتخذ الحوار مع امثالك
منعطفا رومانيا
يتصارع فيه البطل الرومانى مع الخوف القابع فى عرينه
ولن ينجو احد فى هذا الصراع
وسيهتف الغوغاء لرؤية المزيد من الدماء المتناثرة
هيا هيا اذهب من حيث اتيت
فامامك سنين طويلة لتنضج
وعندما تصل لهذه المرحلة اكون انا قد تشرفت بمرتبة الحكمة التى عندها ايضا لن تكون انت على مستواها

wael يقول...

أعزائي زوار (عرين الغضب) ..
أهلاً بكم ..
حان موعدنا مع الحلقة الثانية في برنامجنا الإذاعي (لم يتحدد الاسم بعد !) ..
ضيف اليوم هو نفسه ضيف الحلقة السابقة ..
ولمن فاته الحلقة السابقة ، يمكنه مراجعة التعليق الخامس والسادس لهذا الموضوع مجاناً ..
لنبدأ الحلقة :
- ما معنى كلمة بوب؟

- كلمة بوب هي اختصار لكلمة Popular الإنجليزية ، ومعناها (ذو شعبية أو مشهور).. مثلها مثل كلمة (كابتن) .. وهي تستخدم للمناداة على الأشخاص مجهولي الاسم لبداية حوار قصير .. مثل (الساعة كام يا بوب؟)

- كما توقعت ....سترد عليا الكلمة بعشرة أمثالها وبالبلدى حتفرشلى الملاية

- ماذا؟؟ هل توقعت أن أرد عليك الكلمة بعشرة أمثالها ؟؟ لابد أني خيبت ظنك إذن .. لا تحنق يا عزيزي .. دعني أعطيك الفرصة لتظهر على صواب أمام نفسك :

كلمة بوب ..
تستخدم هذه الكلمة في سيراليون (بلهجة اهل المنطقة الغربية منها) لوصف (الدمامل) الموجودة في مؤخرة (فرس النهر) والموجود هناك بكثرة ! لذلك تجد الأهالي يقفون على ضفة النهر ويصرخون بانبهار وهم يشيرون إلى (شرج) فرس النهر : بوب .. بوب ..

أحياناً أخرى تستخدم هذه الكلمة في رومانيا (تحديداً المناطق الريفية) لوصف اللعاب المنسال من فم مصاص دماء مراهق .. فإذا كان مصاص دماء لم يبلغ الحلم بعد ويمشي في الشارع و(ريالته) نازلة على صدره .. فهم يطلقون عليه وصف (بوب) أيضاً ..

أخر معلوماتي عن هذه الكلمة أنها تستخدم في (بتسوانا) .. وعند ترجمتها إلى اللغة العربية وجدت أن معناهاً أبيح وبذئ جداً جداً جداً جداً جداً جداً جداً جداً جداً .. واضح إن الشعب البتسواني لسانه طويل ..

أعتقد أن قمت برد الكلمة بعشرة أمثالها يا (بوب) ..
يتبقى لي فرش الملاية .. دعني أعتذر عن هذا العمل المنزلي .. فأنا في الواقع كسول جداً جداً في الأعمال المنزلية ..

- وكما توقعت ايضا سوف يتخذ الحوار مع امثالك منعطفا رومانيا يتصارع فيه البطل الرومانى مع الخوف القابع فى عرينه ولن ينجو احد فى هذا الصراع

- قبل أن ينعطف الحوار .. أردت سؤالك عن كلمة (رومانيا) .. هل تقصد بها (رومانيا) التي عاصمتها (بوخارست)؟ أم أنك تقصد الجنسية الرومانية القديمة لأهل (روما) ؟؟ إن كان كذلك فيجب علامة التنوين في أخر الكلمة .. أنها تكتب هكذا : رومانياً ..
(شتيخن ناين شانون بوزو .. هيلكبسرسكي فاون خلهلهم شيسترونو)
دي جملة على الماشي من شمال بوخارست .. بوجب معاك أهو ..

لكن .. بالنسبة للخوف القابع في عرينه أو الصراع الدائر في ثناياه .. أعتقد أن هذا موضوع شخصي خاص بي أنا فقط .. ولن يفيدك معرفة نتيجة هذا الصراع !

- وسيهتف الغوغاء لرؤية المزيد من الدماء المتناثرة

- غوغاء ؟؟ أليست غوغاء هذه لقب يطلق على حلوى (غزل البنات) الملونة ؟؟

- هيا هيا اذهب من حيث اتيت

- أذهب ؟؟ أذهب إلى أين يا (بوب) ؟؟ أنا هنا في مكاني !! أنت من أتيت لي هنا !

- فامامك سنين طويلة لتنضج

- أمامي سنين طويلة لأنضج ؟؟ هل تتكلم مع (شجرة سرو) حديثة المنبت ؟؟ أتفهم تماماً قلقك علي .. لكن لا تقلق يا (بوب) .. أطمئن تماماً ..

- وعندما تصل لهذه المرحلة اكون انا قد تشرفت بمرتبة الحكمة التى عندها ايضا لن تكون انت على مستواها

- مبروك عليك مقدماً يا (بوب) مرتبة الحكمة .. لكن لا تطلب مني بعد ذلك في (فرش الملاية) على مرتبتك الحكيمة .. ولا حتى مجرد (فرش مشمع) في حالة أنك (تحكمت على روحك) عفوياً أثناء الليل .. ذكرت لك من قبل أنني كسلان جداً ..

قبل ختام الحلقة ..
أيها البوب المعظم .. لماذا تشغل وقتك ومجهودك في قضاء وقتك عندي ، ومن ثم كتابة رد لا معنى له شكلاً وموضوعاً ؟؟ طالماً أنت بالحكمة والعظمة العقلية التي ذكرتها .. فلماذا تهتم لأمري لهذه الدرجة ؟؟
ماذا تفعل بك كلماتي ؟؟
بما توسوس لك أفكاري ؟؟
هل تعتقد أني سأخذ كلامك على محمل جد ؟؟
بالطبع لا ..
فهو هراء × سخافة ..

وأعذرني يا بوب لعدم نشر أي تعليق لك فيما بعد .. فلا يوجد وقت أو حتى عقل أخاطب به أمثالك ..
وبما أنك حكيم (حسبما وصفت نفسك) .. فتذكر الحكم التي تقول :
الكلام مع السفيه مذلة .
خير الرد على السفيه السكوت .
الكلاب تعوي والقافلة تسير .
ما ضر السحاب يوماً من نباح الكلاب .

مع السلامة يا بوب (هنا تـأتي بلغة أهل بتسوانا )

...

غير معرف يقول...

ليه؟
فعلا هو الوحش اللى بيقابل كل الناس بجد انا معجبه جدا بيك وبافكارك الغير عاديه واللى فعلا بتخلينى اكتشف حاجات كتير ممكن تكون عاديه قبل كده ولكن انت بتبص لها بطرقه مختلفه زى الفانله الداخليه كده ؟ههههههه عديها ربنا يوفقك بس عايزه اقرا لك حاجه جديده بقى ومتخافش اكيد هتبقى حلوه لانك فعلا فنان ومبدع بس متعلمناش اننا نثق فى نفسنا وانت تهرب ولا ايه ؟هه؟هستناك فى حاجه جديده تكسر الدنيا يا فنان