28‏/4‏/2008

سيكولوجية سب الدين !

لأن يومنا العادي أصبح مملوءاً بالبذاءات والسباب والشتائم حولنا في كل مكان تقريباً .. وللأسف يضطر بعض المحترمين منا سماعه من أفواه بعضنا الغير محترمين رغماً عنه !!

لذلك قررت خوض تجربة مجنونة مني للغوص في أعماق الشتائم والسباب ، دون أن ألوث مدونتي بها أو حتى أؤذي مشاعركم أنتم آيا أعزائي ..

لقد قررت اليوم الكتابة عن (قلة الأدب) بمنتهى (الأدب) ..

مرة أخرى سأكرر حرصي على الحفاظ على مشاعركم ..

سواء كنتم محترمين .. أو (لامؤاخذة قليلي الأدب) .. وكل واحد عارف نفسه !!


 


 

أثناء طفولتنا كنا نجتمع على بعض الكلمات المبهمة والتي لا معنى لها كعامل مشترك عندنا كلنا !!

بالطبع أنا أقصد :

  • أمبو .. والتي تعبر عن حاجتنا للشرب !
  • مام .. البديل الطفولي لكلمة (جعاااااااااااان)!
  • أوبح .. عندما نشعر برغبة في التدليل ، فنستخدم هذا التعبير بكل (مسكنة) لنرغم من هم أكبر منا على حملنا وهدهدتنا !!
  • أوكر .. يستخدمه الأطفال المسعورون للسكر (مثلي) ، وفي بعض الأحيان تكاد تكون طريقة استخدام هذا اللفظ شبيهة بطريقة بالمدمنين عند طلبهم للمخدر (اللهم أحفظنا) !
  • (!!!!!) .. لفظ ينطق ولا يمكن كتابته إطلاقاً !! ويستخدم في تعبير الطفل لقضاء حاجته بأسلوب استفزازي نوعاً ما ، بمعنى إذا لم يلبي الكبار طلبه ، فليتحملوا البلل الساخن والرائحة الشنيعة وأيضاً عناء معركة استحمام الطفل نفسه (حتى الآن لم يتوصل العلم لاختراع غسالة فول أتوماتيك لغسيل الأطفال) !!


 

وفي المقابل أيضاً يستخدم الكبار كلمات لا معنى لها !! لكن مساوية في التعبير عن أوامرهم وتوجيهاتهم للأطفال !! أهمها كلمة : (كخ) !    

والتي يستخدمونها لنهر وزجر الأطفال عن بعض الأفعال الغير مقبولة لعالم الكبار ، أمثلة لكلامي :

  • طفل يركض عارياً في الشقة بكل مرح ، سعيداً بالتخلص من القيود السخيفة التي يفرضها الكبار عليه والتي يسمونها (دح) .. فيواجهه أحد الكبار ويقول له (كدة كخ) !!
  • الطفل يأكل المكرونة الأسباجيتي بالصلصة بعدما نجح بالعند والغلاسة أن يفرض رأيه في أن يأكلها وحده دون مساعدة من الكبار .. لذلك لا يجب أن نتساءل كيف انفصلت الصلصة عن المكرونة وتستقر بكل وداعة على ملابس الطفل ووجهه !! المثير للعجب أن يصرخ الكبار دائماً بكل استنكار (كدة كخ) !! كأنما يتوقعون أن يستخدم الطفل الشوكة والسكين في أكل المكرونة بالصلصة !!!!
  • الطفل يهرع للبلكونة بكل فضول ، يحاول أن يستكشف العالم السفلي بعدما مل رؤية جدران الشقة التي يعيش فيها .. فيهرع للبلكونة المفتوحة ويحاول النظر من بين فتحات سور البلكونة مستغلاً إهمال الكبار أو غيابهم عنه !! فيجد أحد الكبار وراءه يقول له بكل حزم (كدة كخ) !! من هنا أدعوكم ولو لمرة واحدة أن تتابعوا نظرات الأطفال وأنتم تحملونهم (أوبح) لينظروا من البلكونة !! أنظروا لشرودهم الحالم ومتابعتهم الشغوفة لما يحدث في الشارع ِ(المارة ، السيارات ، القطط والكلاب والفئران إن وجد) ، أيضاً نظراتهم المنبهرة للسماء (صفائها ، سحابها ، طيورها) !! حاولوا – أيها الكبار – أن تحلموا معهم وتتأملوا .. لعل وعسى أن يستيقظ لديكم شيئاً ما قد مات منذ بدأتهم تعون أمور الدنياً !!


 

ثم تأتي تلك المرحلة التي يبدأ فيها الكبار أنفسهم في تعليم الأطفال (الأِبرياء) المراحل الأول لأصول السباب !!

  • تف على عمو (فلان) يا ميدو !!
  • طانط (فلانة) شبه مين يا (توتة ) ؟؟ (دبة) .. قهقهقهقه ( قهقهقهقه دي من الكبار للأسف) !
  • سوسو أيه يا (دودي) ؟؟ (أبيتة) ( يعني عبيطة بس بلغة عيل لسة مش عارف ينطق اسمه .. بس بيشتم بكل كفاءة)!!


 

الطفل الآن في مرحلة الـ (KG) ..

يمكنهم الآن استخدام شتائم أكثر تطوراً من المرحلة السابقة !! ويقتصرون على توجيهها إلى من هم في مثل سنهم .. هي شتائم ساذجة بالنسبة لنا طبعاً .. لكنها معبرة وقوية في مثل سنهم !! أمثلة :

كلب – حمار – جاموسة – جزمة قديمة – عبيط – مجنون – بقرة – قليل الأدب !!

مجرد شتائم بريئة لم تصل إلى مرحلة البذاءة بعد !!


 


 

في مرحلة التعليم الابتدائي سيتعلم الطفل بعض المصطلحات التي نعتبرها بذيئة نوعاً ما ..

مثل كلمة (مؤخرة) باللغة العامية والتي سيفرحون للغاية لاستخدامها ! ويعتبروها دليل قوي على (صياعتهم) في مثل هذه السن !!

وتوجد ألعاب كلامية الغرض منها البذاءة بدون أسباب .. بذاءة وخلاص ..

ولا أنسى أبداً عندما عدت من مدرستي وأنا في الصف الأول الابتدائي منتظراً أبي ليعود من عمله .. وعندما فتح الباب هرعت عليه وقلت له :

  • بابا .. بابا .. قول طاسة .
  • يا ابني استنى لما أدخل البيت الأول !!
  • والنبي يا بابا .. قول طاسة .
  • حاضر يا سيدي .. طاسة !
  • أمك (رقاصة) .. هاهاهاهاهاهاها .

أوقفت ضحكتي نظرات أبي الغاضبة .. وقال لي :

  • مين قالك الكلمة دي ؟
  • ده مصطفى صاحبي .. أه والله العظيم !
  • أن جاي بكرة المدرسة .. ابقى وريني الولد ده !
  • ليه يا بابا ؟؟ ده كلمة بتضحك أوي ..
  • لا يابني .. دي كلمة عيب .. أوعى تاني مرة أسمعك بتقولها .. فاهم ؟؟
  • حاضر يا بابا ! (تعابير وجهي شارفت على البكاء من كم الخجل الذي أشعر به) !!

أيضاً انضمت كلمات أخرى في المرحلة الابتدائية مثل :

لطخ – نطع – رخم – بأف – زفت ... الخ

لكن الغريب أنه أيامنا كنا نحن الصبية نخشى على مشاعر البنات ونعمل لها ألف حساب ، فكنا نتحاشى توجيه السباب أمامهن .. ربما كنا أطفال شياطين وأعترف بهذا !! لكن كان فينا جانب ملائكي نوعاً ما .. (الله يرحمها أيام) !!


 


 

في المرحلة الإعدادية يبدأ السباب في الانتشار علناً بصورة أكبر وتقريباً بلا تحفظ بين التلاميذ أنفسهم !!

ولا أنسى أبداً ذهولي واندهاشي عندما سمعت تلميذ يقول لصاحبه مازحاً : (يا ابن الكلب) !!!!

هزتني السبة بعنف بالغ وأصبت بحالة عدم تصديق وإنكار ما سمعت !! وتعجبت كثيراً يومها .. إذا كيف يجرؤ تلميذ على سب أب تلميذ أخر ؟!! ما الداعي لذلك ؟؟ وماذا فعل له والد زميله كي يسبه بهذه الطريقة ؟؟

وانتشرت هذه (الظاهرة) بجنون في أنحاء مدرستي كلها ، ومع الوقت أصبح من المعتاد أن يسب الطلاب المحترمين وغير المحترمين بعضهم ، خصوصاً أثناء الفسحة !!

وسمعتها من المدرسين أنفسهم !!

نعم .. من المدرس (المربي الفاضل الذي كاد أن يكون رسولاً) إلى التلميذ (طالب العلم والعلا وساهر الليالي) !!


 

وبدأت أسمع ألفاظ سباب جديدة على أذني وعقلي !!

سألت زميلي مرة عن معنى (ابن النسناسة) هذه والتي يتبادلها الطلاب بكثرة حينها !!

فضحك زميلي كثيراً وقتها ، وصحح لي اللفظ متوقعاً أن أفهم معناه !! إلا أني مازلت أحتفظ بنفس النظرة المتسائلة الدالة على عدم فهمي !! فتطوع هو بشرح جميع المصطلحات البذيئة الجديدة علي !!

ودار رأسي بشدة لهول ما سمعت منه !!!

مالذي حدث لكي أيتها الدنيا ؟

لقد فضت عذرية الاحترام بكل قسوة في هذه اللحظة ، وذهب شرف البراءة مني بلا رجعة !


 

(تذاءب مثل الذئاب ، وإلا أكلتك الذئاب )

حكمة بليغة لم أعرفها حينها !

عندما يستخدم زملائي في المدرسة ألفاظاً بذيئة في حوارهم المراهق ، كنت أنسحب من بينهم وعلى وجهي إمارات الخجل .. في هذه السن يكون الحياء تهمة شنيعة بالنسبة للرجال الصغار الذين هم نحن ! وكانوا يحاولون إغاظتي بتلك الألفاظ لفترة ، ثم توقفوا عندما تأكدوا من عدم جدية ما يفعلون !

وقررت وقتها أن أكون محترم وسط غابة الرعاع هذه ، وفضلت عدم استخدام تلك الألفاظ السوقية القذرة الحقيرة , وكنت أصد أي محاولة من زملائي لتبادل السباب بالأم أو الأب كنوع من المداعبة الخشنة والتي يعتبرونها (رجولة) على حد تعبيرهم ..


 


 


 

وإذا تساءلنا :

(1)

ما هو السباب ؟

هو كلمات عادية جداً قد يكون لها أصول في اللغة أو غير معلوم مصدرها إطلاقاً ! وتمت اتفاقية سرية بيننا على أن نعتبرها كلمات غير عادية ومحظور تداولها بين الناس الغير متآلفين نوعاً ما ، أو في الأوساط الرسمية !

شرح عامي للجواب السابق :

الألفاظ البذيئة أو الشتايم عامة هي عبارة أي كلام أواخترعناه أحنا واقنعنا بعضنا إن ده كلام عيب ، لا يصح أننا نقوله قدام ناس أول مرة نقابلها ، أو نقولها على الملأ عمال على بطال ، أو نقولها في مناسبات عامة أو خاصة (زي اجتماع وزاري أو حفل خطوبة أو جلسة عائلية حميمة) !

ولو اعتبرنا هنا إن كلمة (#%^@) هي عبارة عن شتيمة (بغض النظر عن معناها بذيء أم لا) .. فلا يجوز أن أتعامل بها مع شخص أراه في مناسبة عابرة (الساعة كام والنبي يا ابن #%^@ ؟؟) .. أو تقول المذيعة في التلفيزيون : (أعزائي ولاد الـ #%^@ ، نتمنى لكم قضاء وقت ممتع مع فيلم السهرة)!! ..

وكلنا عارفين معنى الشتايم دي كلها .. بس بنمارس نوع من التغاضي أو (الاستعباط) لما نسمعها من غير مناسبة (في الشارع مثلا) موجهة لناس غيرنا من أشخاص عندهم بعيد عنكم (أزمة أخلاقية وانحطاط تربوي محض وسفالة زائدة عن الحد) ..


 

(2)

متى يكون استخدام السباب مناسباً ؟

حتى الآن لم أجد سبب واحد مقنع لاستخدام السباب .. لكن أغلب حالات الاستخدام تتم أثناء المشاحنات الحياتية العادية بيننا ، أو كعوامل تحفيزية قوية لبدء شجار عنيف ، أو كتعبير عن رأيك بصورة تريدها أن تبدو غاضبة بعض الشيء ! عموماً كلها حالات بعيدة تماماً عن كل مظاهر التحضر المعروفة للإنسان .

عمرك أتفرجت على برنامج (عالم الحيوان) ؟

شفت قبل كدة (دكرين) من أي نوع حيوان بيتخانقوا مع بعض ؟

لو أخدنا (الغوريلا) كمثال على كلامي .. حتلاقي قبل (العركة) إن الاتنين واقفين في وش بعض وفاتحين بقهم على الأخر وبيطلعوا أصوات غريبة .. لو ترجمنا الكلام ده حنلاقيه حاجة كدة زي (أمشي ياض يا ابن #%^@ من قدامي بدل ما أخلي وش (مامتك) شوارع) ..

هو ده بقى السباب يا جماعة !! مجرد كلام فارغ بيطلع في أوقات همجية وخلاص !! طب أيه لازمته ؟؟!! طيب ليه بنستعمله ؟؟ طيب هو ممكن نعيش من غيره ؟


 

(3)

ما هو أكثر أنواع السباب انتشاراً ؟

للأسف ..

وللأسف مرة أخرى ، يتركز معظم السباب على أعظم ما في حياتنا : الديانة والأم !!!!

أيه اللي ممكن يخلي بني آدم يسب الدين ؟

مفيش سبب غير أنه ببساطة مش بني آدم خالص ..

لحد دلوقتي سب الدين هو أقصى وأقسى شتيمة ممكن أكون سمعتها في الشارع المصري !! المشكلة أنه بيحصل بصورة تلقائية جداً وعادية خالص .. العملية (إيزي وفري) يا جماعة .. وممكن حد يقولها وهو بيتخانق ، وممكن تتقال في في هزار ..

وسب الدين يتلخص في ثلاث كلمات لا رابع لهم :

  • ينعل .. المقصود بها (يلعن) .. بس طبعاً واحد عنده قدرة أنه يقول جملة زي دي ، استحالة نتوقع منه التدقيق اللغوي والتمعن في تصريف ومخارج الألفاظ .. ده واحد مش فارقة معاه أي حاجة في الدنيا .. ولا حتى الآخرة !
  • دين .. طبعاً معروف هو أيه الدين بالنسبة لنا كمسلمين ومسيحيين أو حتى بوذي أو زرادشتي !! الدين هو أول المقدسات الثلاثة ( الدين ، الوطن ، العرض) .. والتي لن يقبل أحد في التعرض لها تحت أي ظرف من الظروف ! هذه القاعدة يعلمها جيداً أي غازي يريد احتلال أي بلد ، ممكن أن يقتل ويسلب بلا حساب .. لكن إذا تعرض للمقدسات الدينية .. فالويل له ولجيشه !
  • أمك .. الأم ؟ هل من المفروض أن أشرح معنى هذه الكلمة هنا واللا أيه ؟؟

إذن .. الكلمات المستخدمة للجريمة البشعة هي : (يلعن ، دين ، أمك) ..

طيب ..

دعونا نتخيل شوية .. بعدين نرجع للواقع تاني :

  • تعمل أيه لو واحد أجنبي قال أن الدين بتاعك (مكلكع) ومش فاهم منه حاجة ؟
  • ولو واحد غيره قال أن الدين بتاعك مليان كلام فارغ كتير ؟
  • ولو واحد تالت قال أنه مش قادر يؤمن بالدين بتاعك ؟
  • ولو واحد رابع بقى بايع القضية كلها وبيقولك أنه حاسس أن الدين بتاعك لامؤاخذة تافه .

رد فعلك ممكن يكون أيه ؟؟

حتتعصب ؟ حتمد أيدك عليه ؟ حتشتمه ؟ حتحاول تساعده وتفهمه ؟ حتبتسم في وشه وتقول له (ده رأيك أنت ، وأنت حر ) ؟ واللا حتقول (بلاش تتكلم في دين أنت جاهل عن حاجات كتير فيه) ؟

طب حتعمل أيه بقى يا عم الحلو لو سمعت واحد من بلدك ومن دينك بيلعن في دينك ؟

حتحاول تهدي أعصابه ؟ حتضربه بالجزمة اللي في رجلك ؟ حتقول له (كدة كخ)؟ حتحيل أوراقه للمفتي ؟ حتودي وشك الناحية التانية وكأنك مسمعتش حاجة ؟


 

وهل نعتقد أن هناك أمم أخرى – غيرنا – فكرت في استخدام الدين كطريقة للسباب ؟

؟؟؟


 

(4)

متى وأين ينتشر سب الدين بكثرة ؟

بالنسبة لـ (متى) سيتم الإجابة عنه في الجزء العامي ، أما عن (أين) : ينتشر السباب بكثرة وبلا رقيب صارم في الأحياء الشعبية الفقيرة والمعدمة !! ومن الوارد أن تسمع شخص يسب الدين وهو يضحك مازحا مع صديق له ! وأيضاً كما قلنا من قبل في المشاجرات الهمجية ، أيضاً في بعض مباريات كرة القدم (للأسف) ينتشر سب الدين بكل غباء وعدم تفكير .. شيء قاسي فعلاً أن يهان الدين ويُلعن بسبب أن (كرة جلدية) انحرفت عن مسار اللاعب (المسبوب دينه) وتذهب خارج (العارضة) !!

ياترى حتتخضوا لما أقول أنا أمتى سمعت أكتر مرات (سب الدين) ؟؟

ممممممم!!

عن نفسي : أكتر مرات سمعت فيها (سب دين) كان في شهر رمضان المبارك .. (بلاش المبارك ، خليها المعظم) !

أيوة..

في شهر رمضان ..

مش رمضان بتاع الفوازير والكاميرا الخفية والمسلسلات الرخمة ويا تلفزيون يا .. وإعلانات السمنة والزيت وشبابيك قبنوري..

أنا بتكلم عن رمضان بجد ..

وأنتوا عارفينه كويس ..

قبل الفطار بقى يا مؤمن خد عندك أحلى خناقات ..

  • أنت بتبص لي كدة ؟
  • أقف في الطابور لو سمحت .. أنا جاي الأول !
  • مش تحاسب ؟ كنت حتدوس على رجلي !
  • الإشارة حمرا يا حيوان .. بتعدي ليه ؟ هو كان شارع أبوك ؟
  • أنتوا يا بهايم ياللي فوق .. أقفلوا المية شوية .. مش عارف استحمى !
  • لما أنا طلبتك أمبارح ، ماردتيش ليه يا هانم ؟؟ أنتي اتغيرتي أوي بعد الخطوبة !
  • رخصك لو سمحت !


 

عشان كدة بيكون منظر عادي جداً لما تلاقي ناس ملمومة حوالين أتنين بيتخانقوا قبل الفطار بساعة ..

وبرضه عادي لما واحد فيهم بيسب الدين للتاني .. وكأن دين الشخص التاني غير دين الشخص الأولاني ، هو مش الأتنين دين واحد برضه ؟

الغريبة إن الناس بتطبطب على اللي سب الدين وبتقوله (صلي على النبي يا عم حاج ، مش كدة أمال) ، عشان هم بيعتقدوا إن الصيام (ممكن) يخلي الواحد عصبي شويتين !! بالذات الجماعة المدخنين زي حالاتي !!

رمضان ؟؟

يعني أحنا بنصبر على الجوع والعطش والغرايز التانية بكل صبر ، ومش عارفين نلم نفسنا شوية ؟ بعضنا بيكون عصبي عشان شوية حاجات تافهة وملهاش أي لازمة .. وبتكون النتيجة (سب الدين) ؟؟ ليه يعني ؟


 

(حوار خفي في خناقة همجية في الشارع) :

أنا متعصب أوي .. أنا خرجت عن شعوري يا جماعة .. مش فارقة معايا أي حاجة دلوقتي .. أنا وحش .. أنا شرير خالص .. أنا مش خايف حتى من ربنا .. أنا ممكن أعمل أي حاجة دلوقتي .. عايزين تتأكدوا ؟؟ أوكي ماشي : عارفين الدين ؟ إشطة .. ياللا بقى .. خليها تولع .. (يلعن ... ...) .. شفتوا بقى أنا عصبي قد أيه ؟؟؟!!!!

عاو .


 

والله حاجة تكسف بجد !

ربنا يسامحهم .. ويسامحنا أحنا كمان !!


 

(5)

هل توجد طريقة أخرى لتفادي سب الدين نفسه وتعبر عن نفس السيكولوجية ؟

نعم .. للأسف يوجد باب خلفي وعلى وزن سب الدين .. لكنها طريقة ملتوية ومنحطة وغير مقبولة أيضاً .. لإنها تلمح بكل وقاحة عن الغرض القذر من وراء استخدامها !

طبعاً العقل المبتكر بتاعنا فكر في طريقة فعالة في الهروب من المأزق المصيري ده .. عشان كدة ناس معينة بدلت كلمة (دين) بكلمة (ديك) !! واتحولت الشتيمة إلى (يلعن ، ديك ...) !!

يا فرحتي !!

من دين لديك يا قلبي لا تفرح !

حتى جوز الفرخة وأبو الكتكوت دخل في الشتايم ؟؟

كان في حديث مش متأكد منه بيقول (لا تسبوا الديك ، فإنه يؤذن لصلاة الفجر !) بصراحة أنا بشكك في صحة الحديث ده .. لكن عامة أنا مش محتاج حديث عشان أبطل أشتم حيوان !! ده ربنا منعنا أننا نتنابذ بالألقاب ، نقوم أحنا نسب الدين والديك ؟؟ بالذمة مش ده هبل ؟


 


 

(6)

وماذا عن النوع الأخر من السباب ؟

هذا النوع يأتي بعد سب الدين ، وهو سب الأم نفسها !! ولا أدري لما اختصت الكثير من الشتائم الأم !

فعلاً يا جماعة لو استحضرنا كمية الشتائم البذيئة المعروفة حنلاقي 95% منها عن الأم ، وشرف الأم!!

طب ليه كدة ؟

الأمومة حاجة سامية جداً ، ليه بنشوهه بالطريقة البشعة دي ؟

ليه واحد ممكن يشتم التاني في أعز ما يملك ؟

الأم ؟

ليه ؟

طبعاً أنا مش حقدر أقول الشتايم هنا عشان أحللها ..

لكن ممكن ألمح على قد ما أخلاقي تسمح :

لعن الأموات من ناحية الأم (مشهورة أوي الشتيمة دي) .

يا أبن (مرات الأسد) .. بس الغريبة إن مرات الأسد هي الكل في الكل .. والأسد مجرد كسلان و(خمبول) جداً .. كفاية إن مراته هي اللي بتصطاد هي وصحابتها وهو قاعد زي الجردل تحت ضل الشجرة ، ولما تخلص صيد يروح هو زي التمبل وياكل بكل بجاحة ويرجع ينام تاني تحت ضل الشجرة .. مش عارف سموه ملك الغابة على خيبة أيه !!


 

يا أبن الـ (مش نضيفة) .. برضة منتشرة أوي ، واستخدامها كتير جداً !! وساعات بتنط تلقائياً في دماغ واحد سايق عربية وواحد زنق عليه بعربية تانية ، تلاقي الأولاني طالع نصه من شباك العربية وبيقولها بكل حماس !! كأنه كدة حل القضية !! طب بالذمة ده كلام ؟؟


 

يا أبن (********) الكلمة اللي كلها نجوم دي أولها الف ولام ، والحرف التالت والرابع (كلمة من حرفين ، عكس كلمة خير) .. طبعاً هو لفظ قذر نطقاً وسماعاً ! ولكنه منتشر جداً كسباب قوي في شارعنا .. ومعناه معروف للكل .


 

كفاية كدة عشان أنا بجد حاسس أني بقيت قليل الأدب جداً جداً جداً جداً جداً ! وده مش طبعي والحمد لله .


 

(7)

وماذا عن الأنواع الأخرى من السباب ؟

في الواقع أنا أخشى أن أتوغل أكثر في السباب الفردي والشخصي ! فقد قاربت أعصابي على الاحتراق من الكلام السابق !

وأنا برضه بأيد الكلام اللي فوق .. مش عشان بكتب بالعامي أبقى قليل الأدب !


 

(8)

هل تعتقد أنك قمت بحل مشكلة السباب هذه ؟

لا طبعاً .. أنا طرحت قضية على مدونتي وبأسلوبي أنا .. وقد يعارضني البعض وقد يؤيدني .. هذا أقصى ما أستطيع فعله للأسف .. ولو قمت بحل هذه القضية !! لكنت – حتماً – سعيت في حل القضايا الأخرى التي تنخر في مجتمعنا والتي نعاني منها ، ولكننا السبب فيها مع ذلك !

فعلاً لسة بدري علينا .. عندنا حاجات كتير تكسف بجد غير الشتيمة وقلة الأدب ..

عندنا ناس لسة بترمي ورق في الشارع .. وناس بتف على الأرض بمنتهى القذارة .. وناس عصبية وخلقها ضيق .. عندنا معدل جريمة عالي .. عندنا قلة ثقافة ضحل وانغلاق فكري عالي جداً ..

أنا لاحظت كمان أننا ساعات بنستخدم ألفاظ سوقية وغير سوقية في وصف بلاغي لأشياء جميلة أو قبيحة !

عشان كدة عادي لما نسمع :

  • منظر الغروب على النيل كان شكله (إبن حرام) النهاردة !!
  • البنت دي جمالها (فاجر) !
  • أنا جعان (***) . استحالة اكتبها طبعاً !
  • الواد ده (*****) كدة ليه ؟ اسمها بالفصحى (خصي).

وأمثلة كتير أوي ..


 

يا خسارة !

لسة بدري علينا عشان نكون أمة متحضرة .. لسة بدري أوي كمان ..

بعيداً عن النعرة الكدابة والرومانسية الوطنية والتعصب العرقي .. أحنا لسة عالم تالت متخلف ! دي حقيقة ومش حغيرها .. أحنا العالم التالت المتخلف .. أقول أيه أكتر من كدة ؟


 

(9)

لكن هناك بعض من دول العالم المتحضر تستخدم السباب في الحياة العادية ، ألا تعتقد أنه السباب لا يعوق التقدم ؟

بالتأكيد السؤال يقصد (أمريكا) بالذات ..

أمريكا مين يابا ؟؟ دول شوية ناس همج ، أو معظمهم عربجية صرف !

طب أنا حقولك على معلومة تاريخية :

لما كلومبوس اكتشف امريكا .. المملكة البريطانية العظمى كان عندها أزمة في السجون من كتر المجرمين والسفاحين عندها .. فقررت تبعت كام مركب مليانة بالمساجين دول للأرض الجديدة !

يبقى معظم الأمريكان أصلهم كان قطاع طرق وسفلة وقتالين قتلة ، وجيناتهم الوراثية دايرة في وسطيهم لحد دلوقتي ..

وعلى فكرة : المعلومة دي من عندهم مش من تأليفي أنا .. اللي عايز يتأكد أهلاً وسهلاً .

الأمريكان متحضرين أينعم ..

بس عندهم حاجة معترف بيها اسمها : (فوضى منظمة) !!

عكس اليابانيين والألمان اللي هم (منظمين بجدية) !

وعكسنا أحنا كمان (العرب) اللي عندنا : (فوضى همجية مطلقة) .

أمريكا دول شوية عربجية في وجهة نظري الشخصية .. بس الشهادة لله فيهم ناس كويس كتير .. مش كلهم وحشين !

أما عن الشتايم عندهم :

طبعاً أشهرها الكلمة اللي بتبدأ بحرف الـ (F) وتنطق كما ينطق الأخوة الصعايدة عكس كلمة (ربط) !!

الكلمة دي بقى منتشرة عندهم بغباء .. في الشارع والبيت والبارات والخناقات والأغاني والأفلام ! دي بقت منتشرة عندنا أحنا كمان .. كأننا ناقصين شتايم ، وبنستورد شتايم من برة!!

عموماً أنا كنت بتكلم عن الدول المتحضرة بجد .. زي سويسرا والسويد والناس الحلوة اللي زيهم !!

بلاد مش محتاجين شتيمة ، عشان هم مش عندهم وقت يشتموا ..

حتى ولو عندهم شتايم .. مش حتوصل لسب الدين وسب الأم !

واللا أيه ؟


 

(10)

هل كنت تقصد الشعب المصري فقط طوال هذا الموضوع ؟ أم هناك شعوباً شقيقة أخرى ؟

بصراحة أنا تكلمت عن المصريين لأني مصري ! لكن بالطبع معظم الشعوب العربية تشترك معنا في تلك الجريمة !

بصراحة أنا سمعت واحد فلسطيني بيشتم واحد تاني ويبقوله (يلعن ربك) !!!!!!!!!!!!!!!!!!

وواحد خليجي بيشتم واحد تاني بشرف أخته !!!!!!!!

مش عارف أيه بصراحة ؟ بس أنا فعلاً سمعت كدة واستغربت جداً من ده !

أنا مش بحب أشتم عشان أنا عارف أن (كدة كخ) .. وقليل جداً لما استخدمت الشتايم .. بس عمري ما وصلت لدرجة سب الدين !! مش معنى كدة اني استحق وسام الاحترام !! بس على الأقل حكون عارف بيني وبين نفس أني محترم شوية ! ودي حاجة أفخر بيها جداً .

وعقبال يا رب ما الشعب بتاعنا يبقى محترم .. وأخص بالدعوة طبعاً أخواتنا بتوع وزارة الداخلية .. يا رب يلموا لسانهم ويحترموا نفسهم !!


 

ختام ..

3501 ..

دول عدد كلمات الموضوع ده ..

أتمنى أنه يلفت نظركم لحاجة ..

أي حاجة !!

وياريت :

تربوا اولادكم انهم بلاش يتفوا على عمو فلان ..

أو يقولوا على على طانط فلانة تخينة ..

أو حتى يقولوا على سوسو عبيطة ..

علموا ولادكم حاجات تستاهل أنهم يتعلموها في السن ده ..

عشان وأحنا بنربي ولادنا .. بنربي نفسنا .. وبنربي مصر معانا ..

يا عالم مصر بعد عشرين سنة حتكون عاملة إزاي من غير شتايم ؟

يا عالم !!


 

وائل عمر ..


 

20‏/4‏/2008

واحد تاني .. مش أنا يا عمو!!



عمو محمد ..

بابا حسني ..

أزيك ؟

قبل ما ابدأ كلامي مع صورتك .. عايز أوضح حاجة الأول :

أنا أمي ربتني كويس .. وعلمتني احترم الكبير والصغير !! وأنت – بالصلاة على النبي – أكبر راس في البلد .. غير أنك أكبر مني في السن يجي تلات مرات .. يعني حتكلم معاك بكل أدب واحترام على قد ما أقدر ..

شوف يا عمو :

أنا اسمي وائل ، عندي 28 سنة !! شاب غلبان أوي أوي ، ومش بحب اتكلم في السياسة خالص .. ماشي جنب الحيط زي ما بيقول المثل .. تحديداً أنا كافي خيري شري !

في الأول كانت أحوال البلد ماتهمنيش .. إنشالله تولع مصر كلها !! 

أنا مالي يا ريس .. خليني في حالي أحسن .. هو أنا يعني حعمل أيه وسط العالم دي كلها ..

بعدين يا عمو دخلت على مرحلة عمرية غريبة .. الدكاترة سموها (مرحلة المراهقة) !! من ساعتها بدأت عيني تتفتح شوية بشوية على حاجات كتير..

منها مصر يا عمو ..

بدأت أحس بمعنى مصر جوايا يا عمو ..

عرفت إن حب مصر أني مش أقول (بلادي بلادي .. لكي حبي وفؤادي) .. ولا حتى أقول: (تحيا جمهورية مصر العربية) وأنا واقف تحت العلم الجربان بتاعنا ..

لا يا عمو .. الموضوع أكبر من كدة بكتير ..

مصر ؟؟

أيه هي مصر ؟

مصر مش مجرد أربع حيطان هما أوضتي .. ولا مجرد شوراع مدغدغة وطافحة فيها المجاري .. ولا مجرد ناس غلابة ريحة عرقهم طالعة من تحت باطهم وهم واقفين في طوابير العيش بمنتهى الصبر ..

برضه مصر مش هي البلد اللي بتيجي في التليفزيون : شرم الشيخ والبحر اللي لونه أخضر وأزرق ، والرملة صفرا زي الدهب وناعمة ، ونسوان عريانة بياخدوا حمام شمس !! ولا هي البلد اللي الناس فيها بيتغدوا بالكافيار ويتعشوا جاتوة ويدخنوا سيجار ساعة العصاري !!

مصر مش الحكومة وبس يا عمو ..

مصر مش لسان وسخ لضابط أيده طرشة !

مصر مش موظف حكومة كسلان من بتوع (فوت علينا بكرة) !

مصر مش مجرد مؤيدين ومرشحين الحزب الوطني الحاكم !

عشان مصر يا عمو هي المصريين !

الناس الغلابة البسطاء .. اللي كل همهم أنهم ياكلوا ويناموا وبس ..

أحنا مصر يا عمو مش أنتم ..

أحنا المصريين.. اللي بنحب مصر بجد وبنخاف عليها ..

وأنتم (المعرضين) يا عمو ..

أيوة ..

معرضين مصر للضياع الكامل !

يمكن بسببك أنت .. أو الناس اللي معاك .. مش عارف بالضبط ، بس عارف إننا بالطريقة دي حنضيع بجد يا عمو !

بيقولوا إننا بقينا خمسة وسبعين مليون واحد وواحدة ..

مصر كبرت يا عمو .. مش كدة ؟

بقينا خمسة وسبعين مليون بق (فم) مفتوح عشان ياكل .. وعشان يعيش !

نص الناس دي ممكن ترضى برغيف بلدي (مفأفأ ) من أبو شلن ، مع طعمية بزيت مزنخ وحتة طرشي .. وخلاص على كدة ، الحياة فل وأخر (منجهه) ..

أهم حاجة عندنا هو : رغيف العيش !

مش مهم مية الحنفية فيها ريحة مجاري ، أو بتجيب فشل كلوي !

ولا مهم إن اللحمة غالية .. وانضربنا على قفانا وأكلنا لحم حمير وكلاب ميتة !

حتى حديد التسليح .. سعره بقى خزعبلي شويتين .. لدرجة إن فيه ناس بتبني بيوتها بأسياخ حديد بلاستيك !

ولا الفراخ اللي جالها أنفلونزا .. بس برضة حناكلها يعني حناكلها !

الخضار بقى مسرطن .. والفاكهة مرشوشة ومالهاش طعم .. تفتكر حنبطل ناكلها ؟ ده أحنا ناكل أبوها .. هي حتفرق معانا يا راجل ؟

وربنا يا عم دة أنت معاك ناس حتاكل الزلط وهي ساكتة .. بس أديها رغيف عيش تغمس بيه الزلط !


طب أنت عارف (يا أبو جيمي) أيه مشكلتك معانا ؟

مشكلتك إننا مش عارفين نعرفك إن كنا بنحبك أو بنكرهك !!

ولو كنا بنكرهك ، مش عارفين بنكرهك لشخصك ولا لمنصبك !!

بعدين الإعلام مركز أوي عليك يا عمي ..

كل ما أمسك جرنان أو أتفرج على الأخبار في القنوات بتاعتنا ألاقي دايماً :

  • الرئيس يلقي كلمته بمناسبة .....
  • الرئيس يستقبل وفد المندوب ...
  • الرئيس عاد سالماً من رحلة مكوكية استعرض فيها ..
  • الرئيس يشدد على حقوق المواطنين في الحصول على رغيف عيش نظيف ..
  • الرئيس ينصح حركتي حماس وفتح بضبط النفس ....
  • حرم الرئيس تفتتح المرحلة الثانية لتطوير عشوائيات زينهم ....
  • نجل الرئيس يلقي كلمته أمام المؤتمر السنوي للحزب الوطني الديمقراطـــ.........

هو مفيش غيركم في البلد واللا أيه يا عمو ؟؟

خلاص يا عم عارفين أنك مقطع نفسك شغل طول اليوم .. سفر ، ولقاءات ، وتعديل دستور ، اجتماعات مع الوزراء ...

لدرجة أني طول عمري بتخيلك إنك مش بتدخل الحمام تعمل زي الناس (اللي هو إحنا يعني) .. ولا حتى بتاكل وبتشرب زينا .. ولا بتصلي لربنا .. أو حتى بتكون شقي شوية يوم الخميس بعد ما العيال يناموا !!

معزول عننا أوي يا عمو ..

كأنك بتحكم بلد أنت مش عايش فيها أساساً ..

كان نفسنا نشوفك بتتكلم معانا بكل بساطة ..

  • من غير : كلمة أيها الشعب ، أو أيها المواطنون !! يا عم خلي البساط أحمدي .. ِقول يا مصريين وأخلص !
  • من غير : كلام معلب في ورق بتقرا فيه ، كتبه واحد غيرك .. وأنت قاعد بتقراه وخلاص !!
  • من غير : ترتيبات واتفاقات وحراسة وقرف ، يا عم تعالى على غفلة شوف أيه اللي بيحصل من وراك يا عم الحج !

وعلى فكرة بقى .. من الأخر كدة من غير لف ولا دوران يا عمنا :

مصر اللي سعادتك بتمشي فيها وعايش فيها ، غير مصر اللي أحنا عايشين فيها وطافحين الكوتة فيها ..

سعادتك بتمشي في شوارع كلها فاضية .. الإشارات خضرا .. أسفلت ناعم وحنين .. ولا فيه مطبات ولا زفت أرزق .. حواليك في كل حتة ظباط كتير ، بس ولا واحد فيهم فكر أنه يقول لك : بطاقتك يا حلاوة !!

أما لو رحت تزور أي مكان في مصر ..

فجأة نلاقي :

شجر على الجنبين .. عمدان النور في كل حتة .. الأرض نضيفة ومرشوشة .. الناس لابسة جديد والغريب أنهم كلهم بيضحكوا ..

ده أيه الاستهبال ده يا عمي ..

بعدين هي مصر اللي أنت تعرفها ، هي برضه مصر اللي أحنا عايشين فيها ؟؟!

  • أنت ماشي في شوراع فاضية .. وأحنا في الشوارع التانية الجانبية طالع دين اللي جابونا في عز الشمس عشان جنابك تعدي في سكينة وأمان !! ما تركب طيارة وقصّر في الدور يا ريس ..
  • اعتقد أنه المية ولا النور قطعوا البيت عندك .. أو حتى المجاري طفحت قدام بيتكم .. أو فاتورة التليفون جت غالية عشان المحروس أبنك بيتكلم كتير .. واللا تقف في طابور مالهوش أِخر عشان تقضي أي مصلحة في أم البلد دي .. وعن تجربة أحب اقولك : يمكن أجمل حاجة في أن الواحد يكون رئيس جمهورية هو أنه عمره ما حيقف في طابور أبداً .. أنا ساذج أوي يا عمو ، صح ؟؟
  • كل حتى في البلد ليك صورة .. وهو حد قال أنه نسي شكلك يا عم الحج ؟؟ بعدين أزاي شكلك في الصور زي ما يكون لسة عندك تمانية وتلاين سنة ؟؟ أيه يا عم الحج ؟؟ ولا حتى شعرة بيضة ؟؟

وعايز أعترف لك بحاجة عشان أخلص ضميري من ناحيتك :

بصراحة أنا قبل كدة قلت عليك كام نكتة للعيال أصحابي .. منهم حوالي أربع أو خمس نكت (أبيحة) شوية ..

بس الغريبة يا عمي أني عمري ما استحملت أن حد أجنبي يقول كلمة وحشة في حقك .. وبزعل أوي أوي أوي لو حد شتم فيك يا عمي ..

في الأخر برضه انت أبن بلدي .. وراجل طيب مش شرير زي الحكام ولاد الكلب الجربانيين بتوع الدول العربية الشقيقة ..

على الأقل أنت حكيم وفاهم في شئون الدول الأخرى ، وبتحاول تنصح الفلسطينين .. وتهدي بتوع سوريا ولبنان ..

بس يا عمو بصراحة كدة يعني :

يلعن أبو حماس على أم فتح .. خليك جوة يا عم .. مالك أنت ومال برة .. حتى لو ولعوا في بعض كلهم .. أنت مالك ..

خليك فينا أحنا ..

عندنا عشوائيات ..

عندنا ناس تحت خط الفقر ..

في ناس في السجون محدش عارف عنها حاجة ..

عندنا وزراء ولاد أربعة وسبعين كلب مش فاهمين حاجة في أي حاجة ..

عندنا محافظين ولا ليهم أي لازمة ..حتى شكلهم جرابيع وعرر وحاجة تكسف يعني ..


عايزين نكبر بقى يا عمو ..

عايزين نعدي ..

عايزين ننضف من الوساخة اللي أحنا فيها ..

وساخة سياسية ، ووساخة اقتصادية ، ووساخة تنموية ، ووساخة حضارية ، ووساخة اجتماعية !


أنا عارف إن المصريين شعب دماغه ناشفة ..

بس والله دول ناس زي العسل ..

أقل حاجة تزعلهم ..

وأبسط حاجة تفرحهم زي العيال الصغيرة ..


أنزل يا عمي من برجك العالي ..

أمشي وسطنا ..

أعرف مشاكلنا ..

كل من العيش بتاعنا ..

وبلع بالمية بتاعتنا ..

حبنا بجد يا ريس .. عشان نحبك ..

خلينا نفرح لما نشوفك في التلفيزيون .. وفي الجرايد .. وفي أحلامنا ..

ساعتها حنقول كفاية يا بتوع حركة كفاية ، ده الراجل بقى حبيبنا ..

ونطنش كلام الناس بتوع (الإخوان المسلمين) أو الجماعة المحظورة .. ونقولهم : (بس يا وحشين .. الراجل مراعي ربنا فينا) ..

ولما رئيس أمريكا يجعجع لنا عن الديمقراطية السليمة .. سيبنا أحنا نرد عليه ونقوله : (بس يا شاطر .. روح شوف مراتك فين الأول) !

بس لو تنزل يا ريس ..

يا عم أنزل بقى ..

وحياة جمال وعلاء يا شيخ أنزل ..


وكل سنة وأنت طيب يا سيدي .. بمناسبة عيد ميلادك التمانين ..


مرة تانية أحب أفكرك أني مش بتاع سياسة ..

حتى بص كدة :


إن كان على القلب .. مالوش غيرك

إن كان على الحب .. مفيش غيرك

ده جناحي مرفرف في سماكي

والقلب أتربى على خيرك

بلـــــــــــــــدي .. بلدي يا بلدي

بلـــــــــــــــدي .. بلدي يا بلدي


يا ترى حتنزل يا ريس ؟؟


thinkingnerdnerdmrgreen

9‏/4‏/2008

أولاد الكلب !

قبل أن أبدأ هذا الموضوع أريد أن أضع بعض النقاط فوق الأحرف :

سيرد في هذا الموضوع مصطلح (أبن كلب) كثيراً جداً ..

هذا المصطلح والذي اعتبره شخصياً بذيء نوعاً ما .. هو في حد ذاته أقصى مصطلح بذاءة أسمح به في (عرين الغضب) .. وكنت أتمنى أن أستبدله بمصطلحات أشد بذاءة وقذارة منه لأصف به الشخصيات التي سترد في هذا الموضوع ! لكن حيائي يمنعني .. أيضاً منهجية وسياسة المدونة تمنعني .. أيضاً شعور ضيوفي يهمني كثيراً ..

لذلك أرجو من كل قارئي هذا الموضوع أن يقوموا تلقائياً باستبدال كلمة (أبن كلب) هنا بأقذر وأحط وأسفل كلمة سمعوها في الشارع ..

وكل واحد ونيته ..


أريد أن أوضح أن كل ما يلي هو عبارة عن طلقات رصاص كلامية تخرج مني بطريقة عشوائية تماماً .. فلا تتوقعوا أن تكون رصاصاتي جميلة وملونة ومنظمة !! فهي أولاً وأخيراً طلقات ساخنة .. قد تصيب !! وقد لا تصيب ..

وهذا للعلم !


****************************************************

أول (أبن كلب) معنا اليوم هو (أبن كلب) مشهور جداً في الآونة الأخيرة .. استمد حقارته و(أبن كلبنته) من خلال عمليات قتل حقيرة قام بها باستخدام ستار الدين !!

أعزائي ..

لا يشرفني بأن أقول أن أول (أبن كلب) هنا هو شخص معروف لدي باسم : أسامة ابن الكلب !!

ومعروف لديكم باسم : أسامة بن لادن !!


كان بداية صيته وشهرته في أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 ، بعد عمليات تفجيرية استهدفت عدة أماكن مهمة وحيوية في الولايات المتحدة !!

طبعاً القصة كلها معروفة لديكم بحذافيرها ، لذلك لا داعي أن أدخل في تفاصيل تبعدنا عن شخص هذا (أبن الكلب) !!

يومها هلل معظمنا وأظهر شماتته في أمريكا ذلك اليوم .. وأصبح هذا (أبن الكلب) بطلاً عالمياً بعدما نسب إليه مسئولية التفجيرات ..

وبين ليلة وضحاها أصبح (أسامة أبن الكلب) مجاهداً إسلامياً تقياً يحارب الكفرة الأميركان في عقر دارهم !!

وأذاعت القنوات العالمية تهديداته للشعوب المعادية للإسلام وأولهم أمريكا طبعاً بالويل إن لم تكف عن محاربة الإسلام والمسلمين !!

("أقسم بالله العظيم الذي رفع السماء بلا عمد لن تنعم أمريكا ولا من يعيش في أمريكا بالأمن" )

هل تذكرون ذلك الوعيد ؟؟

????????


طيب !!

شيء جميل !!

لكن ما ذنب الأبرياء الذين قتلوا في الطائرات المستخدمة في التفجير ؟ والأشخاص الذين كانوا يعملون في أماكن التفجيرات ؟؟

لا أحد يعلم !!

فكل الأمريكان عندنا مجرد كفرة !

جورج دبيلو بوش أنتهز الفرصة ، وأعلن بداية الجهاد الصليبي مرة أخرى على بلاد العرب الهمج !! وقرر تخليص العالم من شرورهم الأبدية !

وكانت الحرب على أفغانستان ..

وبدأنا نسمع عن حركة طالبان وتنظيم القاعدة !!

والمجاهدين الأفغان ثم الشهداء الأفغان !!

وبدأت صورة (أبن الكلب) تظهر أكثر فأكثر !!

وترددت بيننا أنباء عن خسائر أمريكا وحلفائها في أفغانستان .. ونحن نهلل من هنا :

(الله أكبر) .. ينصر دينك يا أستاذ نفيسة !

وسمعنا عن جبال (تورا بورا) وقندهار .. والمللا عمر .. والشادور الأفغاني ..

ولكن أين (أسامة أبن الكلب) ؟؟

لا أحد يدري !!

قد يكون محاصر في الجبال مثله كأي فأر جبلي أصيل !! وقد يكون مات في أحدى الغارات الجوية الأمريكية !!

الله أعلم !!

فمصره مازال مجهولاً حتى كتابة هذا الموضوع !!

________________________________

دعونا نأخذ بعين المنطق عن إنجازات هذا (الأبن كلب) سوياً :

تحسين صورة الإسلام لدى الغرب ؟

لا طبعاً .. بل عزز بأن صورة المسلمين هم قتلة وسفاحون وانتحاريون وسفاكين دماء ، وأن الإسلام هو دين مداده هو الدم (دم المسلم وغير المسلم) .. واعتقد الغربيين بأن الرسول محمد يشبه أسامه في الملامح والطبائع !! لذلك لا يجب أن نندهش إذا رسم شخص أحمق جاهل وفاشل رسوماً تهكمية وتهجمية على شخص الرسول الكريم .. فهو جاهل عن صفات النبي محمد عليه السلام !!

إذن الشخص الرسام الذي رسم تلك الرسوم هو ببساطة هذا (أبن الكلب) السعودي وليس الأخر الدانماركي !


حتى لاحظوا الشبه بين الرسم وملامح (أبن الكلب) هذا .. بالذات اللحية !! وتوزيع الشعر الأبيض عليها !!

هل عرفتم من المقصود في هذه الصورة ؟

وللأسف كان رد فعلنا المخجل والمؤسف تجاه قضية الرسومات المسيئة لا يتعدى تفكير (فرخة شمورتي) في موازنة الأمور .. فطالبنا بالمقاطعة وإعلان الحرب على الدانمارك وسحب السفير !! ونظمنا مظاهرات فاشلة همجية لا معنى لها !! وطالبنا بقتل ذلك الرسام الجاهل !! وتوقع البعض أن تنزل صاعقة من السماء على ذلك الرسام لتحرقه جراء ما فعل !!! بل وانتشرت بعض الرسائل الإلكترونية تزف إلينا بأن الرسام الدانيماركي قد مات محروقاً في بيته ، والحكومة الدانيماركية تتكتم الخبر !!!!!!

وإيميل أخر وصلني وفيه صورة ذلك الرسام ومركب على وجهه أنف وأذني خنزير !! ويقول الإيميل :


{لو بتحب رسولك انشر الصوره) الخنزير الذى اساء للرسول صلي الله عليه وسلم}

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

بصراحة !!

لو كان الرجل الدانيماركي أساء للرسول !!

فأبن الكلب هذا أساء للإسلام والمسلمين والرسول !!


مشكلة هذا (أبن الكلب) إنه يعرف أن الكلام مجاني ، أي ليس عليه جمارك ولا مصاريف إضافية !!

لكنه لن يفهم إننا ( كعرب) قد دفعنا ثمناً غالياً من كرامتنا ..

لا أريد الإطالة أكثر من ذلك عند هذا (الإبن كلب) .. فهناك (أولاد كلاب) آخرون لأتكلم عنهم ..

(بجد ومن كل قلبي : أتفووووه عليك يا ابن الكلب .. وكل أبن كلب في مثل كلبنتك )

****************************************************

ثاني (أبن كلب) معنا اليوم ..

اكتفى بلقب (دلدول) لأبن الكلب السابق ..

هذا أبن كلب مصري يعمل بوظيفة (ذيل وفي لإبن كلب سعودي) ..

يلقبونه بالدكتور .. معنى هذا أنه حاصل على شهادة جامعية .. تحديداً ماجستير في الجراحة !!

ولو ..

سيظل بنظري مجرد (أبن كلب) ..

هذا (الدلدول) هو (أيمن الظواهري) ..


ينطبق عليه كل الكلام عن (الأبن كلب) السابق ..

بحذافيره !!

إلا أنه أحياناً يريد أن يتمسح في أضواء الشهرة ..

فيظهر له على فترات شرائط مسجلة له يتكلم فيها عن مواضيع سخيفة ومشبوهة تذكرني بالغازات العضوية المنبعثة من إنسان مصاب بعسر هضم مستعصي !!

يتكلم عن الإسلام وكأن دين زوج خالته فقط ، ونحن الرعايا الجهلة المنتظرين لإفتاءاته الصادرة من نهاية أطراف معدته وليس عقله !!

الأختين الحلوين : هناء وشيرين

بس دول ولاد كلب شويتين !


ويسعدني القول أنه لو كان هذا هو الإسلام الذين يدعون إليه .. فأعلن من مكاني هذا أني اخترت الإلحاد ديناً لي ..

فأنا لا أريد دين يذهب العقول ويسفك الدماء بلا تمييز ..

وشتان ما بين ديني أنا ودين هذا (البأف) !!

الله الذي أعرفه قال في كتابه :

( وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً )

الإسراء : 33


هل تفهم يا (دكترة) ؟؟

الموضوع ليس سداح مداح ولا سبهللة !!

الله قصد ذكر (النفس) ولم يقل : المؤمن ولا المسلم !! بل نفس عادية .. هل تعي هذا يا ترى ؟؟

وكيف يعرف (جاهل وأبن كلب) مثلك هذا الفرق ؟؟

هل تعرف كمية الدماء التي أريقت بسبب دينك وربك الذي تدعو إليه ..

يا أخي ملعون هذا الدين ..

أي دين يدعو للقتل .. مهما كانت الأسباب ..

ملعون هذا الدين الذي أعطاك الحق لتنتقي ضحاياك وتوزع لعناتك على عباد الله ..

الله الذي لا تعرفه يا كافر !

أتفووووووووه عليك أنت كمان .. يا أبن الكلب ..

لأنك أبن كلب مصري بلدي أصيل !!

والله أعلم!!


****************************************************


(تعالى يا أبن الكلب أنت .. أترزع هنا يا حيوان )

أعزائي القراء ..

معنا هنا (أبن كلب) لقطة ..

أبن كلب أردني ..

اسمه : أحمد فضيل الخلايلة !!!

واسم الشهرة : أبو مصعب الزرقاوي !!

هذا (البتاع) اخذ على عاتقه الجهاد في العراق .. ولكن ضد من يا ترى ؟

ضد أي شخص له ملامح أجنبية !!

أشقر الشعر .. أو ملون العينين .. أو أبيض البشرة

وليس ضد الجيش الأمريكي !!

فقام بتأسيس جماعة جهادية (بنت كلب) اسمها : التوحيد والجهاد (وليس التوحيد والنور كي لا يحدث لبس من البعض) !

قامت التوحيد والجهاد بخطف مهندس مدني أمريكي ، رهينة بالطبع !! وليس رتبة في الجيش أو حتى عسكري !!

وقام (أبن الكلب) بتصوير الرهينة وهو مقيد ومعصوب العينين .. وبدأ يتلو بياناً بدأه بـ ( قال الله .. وقال الرسول ) ..

وانتهى البيان ..

وبدأت الصيحات (الله أكبر) ..

وأستل (أبن الكلب) الذي كان ملثم سكينه من غمده ، وبدأ بذبح الرجل الأعزل ..

وإلى الآن لا أستطيع أن أنسى صوت السكين وهو يمر على حنجرة ذلك الرجل !!

أو شعوري بالقشعريرة عند سماع الآذان وهو يكبر (الله أكبر) .. تتأفف أذني لا إرادياً وأتذكر (ابن الكلب) وهو يذبح ضحيته كالشاه ..

!!!!!!!!

ودعوني أكرر مرة أخرى :

أنا مسلم ..

وأعرف الإسلام جيداً ..

وأعرف أن الله قال : (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)

وأعرف أن الرسول قال : وإن قتلت فأحسن القتلة ، وإن أسرت فأكرم الأسير!

إذن الله يدعوك لأن تقاتل من اعتدى عليك ، وجهاً لوجه ..


وليس بأن ترتدي طرحة تداري بها ملامحك، وتقتل بسكينك مدني أعزل !!

والرسول أوضح بأن تحسن القتل إن اضطررت للقتل !!

وأكرم أسيرك .. لا أن تذبحه يا (أبن الكلب) !!

_________________________________________

وإلى الآن لا أعرف من ذبح (إبن بلدي) قنصل مصر في العراق (إيهاب الشريف) ؟؟

أكيد شخص (إبن كلب) مثله !!

يقولون أنه هو .. بعد أن أخذ المباركة من فرعهم بأفغانستان !!

وأغاظني كثيراً البيان الذي أعلنه بعد ذبح المسكين :

نعلن نحن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ان حكم الله تعالى في سفير الكفار سفير مصر، قد نفذ ولله الحمد !

كفار مين يا أبن الكلب يا *** ؟

خلاص طلعتنا كفار ؟

#@$% *)^%$#
*&$


وبما أنك (أبن كلب) جاهل , فقد انتشرت هوجة القتل بالسكاكين اعتقاداً بأنه تقرباً لله وتضحية للوطن المسلوب !!

وتوسع القتل والخراب عملاً بمفهومك الأخرق ..

فانتشرت فرق الموت ، وقتل فيها المسلم والشيعي بلا تمييز !!

وأعلنت موالاتك لأبن الكلب الأول في هذا الموضوع .. وقام أبن الكلب الأول بمباركة انضمامك لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين !! وكأن العملية مجرد (نقطة في فرح شعبي) أو افتتاح فرع جديد لمحل باتا في العراق!!


هم قالوا أنهم قتلوه ..

وبعضنا قال أنه استشهد ..

وأنا أعتبره (غار في تلاتة وتسعين داهية) !!!


****************************************************


تعليق واحد صغيرلا أحتمل إبقاءه بداخلي :

لما يصر هؤلاء المأفونين على إظهار السلاح ورائهم في كل صورة ؟!!

****************************************************



سأتكلم الآن عن مجموعة مختلفة عن المجموعة السابقة !! ولكن لها نفس السخط والغضب لدي !! هم أيضاً أولاد كلب !! نراهم في الشوارع في أي وقت ، ولكن فقط عندما لا نحتاجهم!!

ينظرون لنا نحن - الناس العاديين - بترفع واضح وكأننا لسنا من طينتهم !!

وقد تتوقف مصائرنا حسب أمزجتهم الشخصية !!

أيها الناس .. يقولون في المثل : تحت البرنيطة قرد !! ولكن .. عندي هنا : تحت البرنيطة ظابط !!



ظابط ابن كلب !!

لا أدري لماذا أصاب دائماً بالتشنج حينما أري أحد هؤلاء الضباط .. خاصة إذا رأيته ينظر لي في ريبة واضحة ، فأطيل النظر في عينيه بنظرة متحدية سافرة .. كأنني أدعوه لإثارة المشاكل معي !!
مع إن قدارتي البدنية لا تتحمل حتى ( قلم ) واحد من أضعف (أبن كلب) فيهم !!

طبعاً سيكون من الظلم أن أصفهم كلهم بـ (أولاد الكلب) !!

أحياناً أصادف بضع منهم محترمين للغاية !! ولكنهم ليس بالكثرة التي أأملها للأسف !!

ومنهم أيضاً البسطاء للغاية !!
كهؤلاء :


والذين - حتماً - سيعجز لساني عن توجيه السباب لهم ، فهم مثلنا تماماً في الغلب والهم !! بل همهم أكثر من همنا للأسف!!

أنا أتكلم عن ( أولاد كلب) ذو مستوى سفالة وانحطاط أعلى بكثير !!

كهؤلاء :





وهؤلاء أيضاً :




وفي الصورة الأخيرة وجدت ملحوظة ساخرة وقاسية في معناها :
الأخ المسكين والذي مهما كانت فعلته لايستحق الضرب بالأحذية ، كان يرتدي (تي شيرت) أحمر وبنطلون أسود .. فتدخل (أولاد الكلب) وقاموا بتحويله إلى(علم مصر) بألوانه الثلاثة (بعد تدخل الفانلة الداخلية كما هو واضح في الصورة !!) .. شعرت أنهم يركلون مصر كلها بـ (الجزمة الميري) !!


فما الذي أعطى (أولاد الكلب) الضوء الأخضر ليتلاعبوا هكذا بأعراض الناس دون خوف أو رقيب ؟؟

قانون الطوارئ ؟


منذ أن تولي الرئيس محمد حسني مبارك الخلافة في مصر ، قرر فرض قانون الطوارئ في أنحاء القطر المصري بعد حادث إغتيال الخليفة الراحل (محمد أنور السادات) !! ومن يومها وحتى الآن لازال يجثم ذلك الفرمان فوق صدورنا نحن الشعب المسكين !! ولكي أتكلم عن قانون الطوارئ في مصر ، كان لابد أن أقرأ عنه أولاً .. وبرغم غرابة ما قرأته إلا أني سأنقل لكم ما وجدته عن قانون الطوارئ :



س : ما هو قانون الطوارئ ؟


ج : هو تدبير تلجأ إلية الجهات الأمنية بحبس شخص تري فيه أنه من الخطرين والمشتبه فيهم ، غير محدد ويقصد منه المحافظة علي الأمن والنظام العام .

ومن شروط صدور قرار الاعتقال شرطان :


1 – أن يكون الشخص من الخطرين أو المشتبه فيهم .


2- أن يكون هذا الشخص خطراً علي الأمن والنظام العام .

ومن ذلك يتضح ضرورة أن تتوافر في الشخص صفات تدل علي خطورته والتي يمكن أن يستدل عليها من ماضية وحاضره واتجاهاته وانتماءاته .

يتضح من الطلاسم السابقة أنه يتيح لأي (أبن كلب) أن يعتقل أي شخص طالماً إننا أمة من المشبوهين الهمج !! لا كفالات ولا ضمانات لتجولك حراً في شوارع بلدك !! قد تكون خطراً على النظام (والحدق يفهم ما المقصود من النظام دي!) أو الأمن العام !!

سؤال برئ أخر :

ما هي أسباب إعلان حاله الطوارئ ؟؟

·وقوع حرب .

·قيام حاله تهدد بوقوع حرب .

·كوارث عامه .

·حدوث إضرابات داخلية .

·انتشار وباء .

؟؟؟؟

خمس أسباب تحدد إعلان قانون الطوارئ ..

فقط خمسة .. وكلها غير موجودة !! فلا نعاني من ويلات حروب ولا من براكين نشطة أو اضطرابات داخلية كحرب أهلية بين مدينة الإسماعيلية وأسيوط ، ولا حتى انتشار أوبئة غير التي تسمح الحكومة بوجودها !!

فبأي أساس تم فرض هذا القانون ؟

(بالعربي بتاعنا : أنا غلب حماري في النقطة دي !!)

وبما إن الذي بنى مصر .. كان في الأصل حلواني !! ولإثبات أن الدستور المصري لا يخلو من بعض المواد الكوميدية كترفيه للمواطنين الأعزاء .. وجدت تلك النكتة بين صفحات الدستور المصري .. (عليا النعمة في الدستور المصري) :

·
" كل مواطن يقبض عليه أو يسجن أو تقيد حريته بأي قيد تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامة الإنسان ، ولا يجوز إيذاؤه بدنيا أو معنويا ، كما لا يجوز حجزه أو حبسة في غير الأماكن الخاضعة للقوانين الصادرة بتنظيم السجون وكل قول يثبت أنه صدر من مواطن تحت وطأة شئ مما تقدم أو التهديد بشيء منه يهدر ولا يعول عليه"


شرح للنكتة السابقة :


إذا تم القبض على مواطن - أي مواطن - بتهمة أو لمجرد الاشتباه فيه .. يجب معاملته معاملة لا تؤذيه بدنياً أو معنوياً , وتلك المعاملة لا تتضمن بأي شكل الآتي :

· توجيه الصفعات والركلات من أي (أبن كلب) يتبع وزارة الداخلية أثناء القبض على المشتبه فيه .. أو أثتاء نقله لقسم الشرطة التابع له .. أو حتى أثناء استجوابه !! توجد عدة طرق غير عنيفة متبعة في الدول المتحضرة (المتحضرة)!!

· عدم التفوه بألفاظ قذرة أو قميئة تمس المعتقل شخصياً !! أو أمه وأبيه ، أو أقاربه الأحياء أو الأموات !! (طبعاًً فاهمين قصدي كويس) !

· عدم إدخال أشياء صلبة أو لينة أو حتى بمواد مجهولة أو خراطيم هواء ذات ضغط عالي في دبر (مؤخرة) المعتقل كنوع أخر من طرق انتزاع الاعترافات الجبرية !

· عدم جلد أو سحل أو حرق أو كهربة المعتقل لأي سبب من الأسباب !

· يحذر اغتصاب (أم – أخت – زوجة – بنت – أقارب) المعتقل بصورة وحشية وأمام عينيه ، لإجباره على الاعتراف !

· عدم الاستهتار أبداً بالمتطلبات الإنسانية للمعتقل (قضاء الحاجة – الأكل والشرب – الدواء) .. ويتم ذلك بصورة وديعة ورقيقة !!


أيضاً:

المادة 67 من الدستور : والتى قضت بأن :

" المتهم بريء حتى تثبت إدانته في محاكم قانونية تكفل فيها ضمانات الدفاع عن نفسه " .

بمعنى أن حتى أثناء القبض عليك لا تخف إطلاقاً .. وإذا سبك أحد من (أولاد الكلب) .. رد عليه السبة بمثلها :

لو قال ( أمك) .. رد عليه وقل (أمك أنت كمان) ..

لو قال ( أبوك) .. رد عليه وقل (أبو أبوك) ..

لو قال ( دينك) .. توقف .. ولا تقم بالرد عليه !! فهو يتبع الحكومة الكافرة ولا دين معرف لهم !!

!!!!!!

من المعروف أن من واجبات وزارة الداخلية هي التكفل بحماية الشعب من الداخل .. عكس الجيش والذي مهمته حماية الشعب من الخارج !!

أي أن وظيفة أي (أبن كلب) فيهم هو حماية شخصك من الاعتداءات والسرقة والاختطاف والبلطجة و.. و.. !!!

أنت عليك أن تنام .. وهو عليه أن يسهر لراحتك !!

وليس من حقك أبداً أن تشعر بالخوف منه على الإطلاق !!

ولا أن تلقبه بألقاب ألغت الثورة استخدامها :

·
اللواء عزت اسمه اللواء عزت .. وليس عزت بك !

·
المقدم فوزي اسمه المقدم فوزي .. وليس فوزي باشا !

·
الملازم تامر اسمه الملازم تامر .. وليس تامر بيه !

أما أمناء الشرطة فلا قيمة نفوذية لهم على الإطلاق .. فلا تخف منهم أبداً .. وإذا أساء أحد معاملتك ، فاخلع حذاءك ببساطة وأهبط على أم رأسه بلا خجل !!

!!!!!!!!!!!!!

وأكثر ما يغيظني في مصر هو أن تتركز مجهودات الشرطة على القضايا السياسية !!

فإذا قلت نكتة في الشارع عن الخليفة محمد حسني مبارك لصديقي .. يجب أن ألتفت حولي لأتأكد من عدم وجود أي من (أولاد الكلب) حولي , وكأن مهمتهم هي حماية الذات الرئاسية فقط !!

في حين أنه بإمكان أي مواطن درجة تالتة (عرة) في أي بلد أجنبي أن يقف في ميدان عام ويشتم الحاكم ويقول :

(يا رئيس أونطة .. يا عرة الرجالة .. ياللي العشرة منك بخمسة سنت فضة) !

!!!!!!!!!!!!!!!

وأنا ألوم وزارة الداخلية كثيراً على هذا القصور الرهيب منها ودورها الكبير في ترويع المصريين ، وتوفير شتى عوامل الذل والمهانة والقهر لهم !!

يكفي أن المصريين هم أكثر الشعوب مهانة في وطنهم !! وأيضاً في الأوطان الأخرى !!
وأخص باللوم كبير كبراء (أولاد الكلب) ، الوزير حبيب العادلي وزير الداخلية على دوره القذر في تلك اللعبة الحقيرة على المصريين البسطاء !! توالت الفضائح والتجاوزات في عهده وهو صامت كالبجم الأخرس .. لا يغير .. ولا يتغير !! كأن مصر كلها لا يوجد فيها من يقوم بهذا المنصب غير جلالته !!
أصل العيب مش عليه !!
العيب على (أبن الكلب) الكبير !

(هامش صغير :
في هذا الجزء بالذات .. قمت بحذف 4 صفحات كاملة عند المراجعة والتنقيح !! ربما لهذا السبب يبدو الموضوع متباعد الأفكار !! وأعذروني إن تجاوزت أدب الحوار هنا)




****************************************************


الآن وصلنا إلى (أولاد كلب) من نوع خاص جداً في مجتمعنا !!


أولاد كلب مغلفون بهالة من (القداسة) الزائفة والزائدة عن حدها !!

هؤلاء السفلة اعتبروا آذاننا مجرد (مبولة) يصبون فيها ما تيسر من الفتاوى والآراء الغير مقبولة منطقياً ودينياً !!

يسعدني أيها السادة أن أزيح الستار عن (أولاد كلب) اعتبرونا نحن (العوام) ماشية وأغنام بلا عقول ..نردد فقط ما يقطر من ألسنتهم بلا معنى .. وينز من عقولهم بلا رقيب !!

واضح طبعاً أني أتكلم عن الشيوخ !!

ويجب أن لا أسترسل قبل أن أوضح : أنا لا أقصد إجمالي الشيوخ .. بل قاعدة كبيرة منهم - للأسف - اعتبرت أن الدين هو مجرد (سبوبة) من الله يتصرفون فيه بما شاءوا .. وكيف شاءوا !!

دعوني أحكي أولاً كيف ولد القرف بداخلي تجاه أولئك (أولاد الكلاب) :

في صلاة الجمعة كان الخطيب (أو الشيخ) يتكلم بكل عصبية وانفعال زائد عن حده عن الفتن في هذا الزمن ، وأوضح (فضيلته) أن أهم أسباب الفتن هي المرأة !!

كلام جميل ولا اختلاف عليه طبعاً .. ولكنه (بسلامته) تمادى وقال بالحرف : والمرأة يا إخواني هو مخلوق ضعيف ، وابتلاه الله بنواقص عديدة دنيئة ودنسة ، فهي تغوط !! وتبول !! وتحيض !!
وتحاول التعويض عن ذلك ، فتحاول أن تظهر نعومتها وأنوثتها .. وتتعطر بأغلى الروائح .. وتنشر الفتنة في مجتمعنا !

إلى هنا قررت أن أتوقف عن الاستماع إلى هذا الهراء ، ووقفت فجأة في الجامع ورمقت ذلك (أبن الكلب) بنظرة قرف طويلة ، ثم أخذت (حذائي) وخرجت من الجامع في منتصف الخطبة !!! وسط نظرات الجميع الحادة الساخطة واللاعنة لي أنا !!

مضى على ذلك عدة أعوام للأسف ! ولازمتني عادة أن لا أدخل صلاة الجمعة قبل الاستماع إلى جزء من الخطبة خارج المسجد أولاً كي لا أتفاجئ بمضمونها بالداخل ..وفوجئت بأغرب مواضيع يمكن التحدث عنها في خطبة صلاة الجمعة مثل :

شيخ يتحدث في فخر عن (فحولة) الرسول الجنسية !! وأنه كان يجامع زوجاته جميعاً بقوة أثني عشر رجلاً في يوم واحد!!!

الشيخ الأخر يتحدث عن الصحابة !! وكيف أننا لن نبلغ نصف ما وصلوا إليه في أمور الدين !!!

وأخر اختص (عائشة) طوال الخطبة !!!

وأخر يتكلم عن اليهود ومدى (خنزرتهم وقردنتهم) واعتبر أن أي كارثة تحدث لنا سببها اليهود !!

وغيره تكلم عن خرافات الشيعة والحقيقة في الخلافة بين علي ابن أبي طالب ومعاوية أبن ابي سفيان !!

إين الله في خطبكم يا (أولاد الكلب) ؟؟؟

صلاة الجمعة لها هدف معين لا يسمح أبداً بتجاوزه أو الاستهانة به !!

كفوا عن ترديد سخافات غبية باسم الدين !!

سيدنا محمد مات ! وانتهت رسالته بموته !!

والله لم يمت !!

والإسلام لم يمت ، وإن مات معناه في زمننا هذا !!!

فلا حاجة أن تكلمونا عن محمد وزوجاته وأصدقائه !!

بل كلمونا عن رب محمد .. ورحمة رب محمد .. وعظمة رب محمد ..

هذه كانت نقطة من أساسيات كلامي عنهم .


هناك نقطة أخرى :

انتشرت في الآونة الأخيرة فتاوي حقيرة ومخجلة للغاية مثل :

مسألة إرضاع الكبير لتجنب (الخلوة الغير شرعية) !!

جواز التبرك ببول الرسول وبصاقه!

الأوضاع الجنسية المسموح بها في الإسلام !!

إمكانية تبادل القبلات بين الشباب والشابات كي لا يقعوا في طريق الرزيلة (وابن الكلب كان يقصد البوس الفرنساوي الأصلي)!!

استمرارية الجدل حول فوائد البنوك ، سواء بتحريمها أو إجازتها !!

إجازة أنواع مشبهوه من الزواج مثل ( العرفي – المسيار – المتعة ...... ).

وفتاوى أخرى أكثر تصنف ببساطة على إنها (كلام فارغ) !!


إذن لا حاجة أن أتعجب إن سأل أحد المسلمين في أحد البرامج وعلى الهواء ( يا سيدنا .. هو لحم الجن حلال أم حرام ؟؟) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وأخر سأل : إذا كنا نعيش على الشمس .. فكيف سنصلي المغرب والعشاء يا ترى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



ولا أعلم لماذا نحيط الشيوخ بهالة من التبجيل التي لا يستحقونها أبداً ؟!!

فمعظمنا لا يفرق ما بين (فقيه ، وعالم دين ، وخطيب ، وإمام ، ومقرئ ، وفقي في القرافة ، والمأذون) !!

فكلهم عندنا شيوخ وخلاص !!

ونطلق عليهم : سيدنا .. مولانا .. شيخنا

وأكثر مصطلح سخافة هو : (فضيلة الشيخ فلان الترتاني)

(يعني أيه فضيلة دي ؟؟)

ومعروف لغوياً أن كلمة (شيخ) معناها مرحلة عمرية متقدمة مثل (كهل وهرم) وليس مكانة دينية معينة !! فكيف نصف طالب أزهري مراهق بـ (شيخ) ؟؟

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


أيضاً لماذا يجب أن تكون ملامحهم كئيبة ومتهجمة ومهمومة ؟؟ كأن الدين عسر لا يسر ؟؟ ما الذي قد يحدث لو ابتسموا أثناء كلامهم ؟؟ اللهم فقط ابتسامة لا أكثر !!

وأيضاً ما الضير في أن يكفوا عن القول بكل قرف (حرام !! فسق !! فجور !!) ويبدأوا بمعاملتنا بهدوء وإقناع وبطريقة مرغبة وليست منفرة !! فنحن نحتاج الدين وتعاليمه لكي نستقيم في حياتنا ، وليس لنبادل غيرنا بالكره والغل والحقد وتوزيع اللعنات !!

ليتهم أكدوا علينا أن نكون أشداء على أعداءنا ورحماء فيما بيننا ، وليس العكس للأسف !!

ليتهم علمونا كيف تكون النظافة في الشوارع كما أمر الدين ..

ليتهم غرسوا فينا التوكل على الله .. وليس التواكل عليه !!

ليتهم أثبتوا لنا أن الدين أساسه في القلب والعقل .. وليس بحف الشوارب وإطالة اللحى ..

بصراحة عمري ما عرفت أبلع الراجل ده .. ولا كلامه !!

________________________________________


اللهم عليك باليهود ، وأخرجنا نحن سالمين غانمين.. (آمين)

اللهم احصهم عددا .. (آمين)

واقتلهم بددا .. (آمين)

ولا تذر منهم أحدا .. (آمين)

اللهم رمل نسائهم .. (آمين)

اللهم يتم أبنائهم .. (آمين)

اللهم فرق جمعهم .. (آمين)

اللهم شتت شملهم .. (آمين)

اللهم أقلل عددهم .. (آمين)

اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك يا جبار يا قهار .. (آمين)

اللهم أرنا فيهم يوما أسودا كيوم عاد وثمود .. (آمين)

اللهم زلزل الأرض تحت أقدامهم .. (آمين)

اللهم اهزمهم وزلزلهم .. (آمين)

اللهم سلط عليهم الآفات المهلكات .. (آمين)

اللهم سلط بعضهم على بعض واقذف الخيانة بين صفوفهم .. (آمين)

وأرنا فيهم يوم نحس مستمر .. (آمين)


أدعية أشعر بالخجل من الله ومن نفسي عند سماعها ، لذلك أوقفت نفسي عن الترديد وراء الخطيب !! وإلى الآن أسمع نفس الأدعية في نهاية كل خطبة !!

فكم هو كبير الفرق بين التوكل .. والتواكل !!


(روح يا شيخ منك له .. الله يكسفكم !!)



****************************************************


أولاد كلب عالسريع :


  • هو كل مدخن لا يفهم حق غيره في الحصول على هواء نقي ، وأعطى لنفسه الحق في التدخين في الأماكن المغلقة والمواصلات العامة والمطاعم وأمام الأطفال !! .. يكفيه إيذاءه لنفسه !! لكن الكارثة أنه يريد إيذاء غيره معه أيضاً .. كأنما يصر على حصول لقب (أبن كلب) عندي هنا في هذا الموضوع !!


  • هو كل شخص لا يتردد في معاكسة أي شابة (سواء محترمة أم لا) في الطريق العام أو في أي مكان بطريقة فجة أو حتى بالتلميح .. (أبن الكلب) هذا لا يستحق حتى البصاق على وجهه كعقاب على جريمته هذه !! لكنه – وللغرابة – سيثور وتجري الدماء في عروقه إن رأى (أبن كلب) أخر يعاكس أخته أو أمه (لو أمه لسة صغيرة في السن) !!


  • هو كل (أبن كلب) هانت عليه (مصر) وبدأ يتعامل معها على أنها مجرد (عاهرة عذراء) ويكتفي هو بدور (القواد الشريف) !! أنا أعني بالطبع (أولاد الكلب) الذين يعملون في المجال السياحي ، ويتعاملون مع السائحين بالنصب والاحتيال والاستغفال من أجل بضعة دولارات ، وينسى تماماً إنسانية هذا السائح أو حق مصر عليه .. وأن سمعة بلدنا في يد شخص (واطي وأبن كلب) مثله !! فلا عجب إذن أن يعود السائح لبلده وفي ذهنه فكرة أن المصريين عبارة (حرامية ونصابين وهمج وشحاتين وهائجين جنسياً !!)


  • هو كل (أبن أبن كلب) مات ضميره بداخله واحترف الغش بجميع أنواعه ، سواء في المجال الصناعي أو الغذائي أو حتى المالي .. فلماذا نسمع حتى الآن عن الأدوية الفاسدة ؟ والأطعمة المسمومة والمغشوشة ؟؟ والبضائع المحلية المصنعة بطريقة مقلدة ورديئة ؟؟ أو حتى مهربين الأموال إلى الخارج ؟؟ أو الوساطة والمحسوبية ؟؟ الرشاوي والإكراميات ؟؟ .. سبعة آلاف سنة حضارة ولازلنا مصنفين ضمن الدول النامية وبلاد العالم الثالث المتخلف ؟؟ أختشوا بقى يا (ولاد الكلب) !!


  • هي كل أنثى احترفت الدعارة .. وألغت مفهوم الشرف من قاموسها الإنساني ، ووهبت جسدها المستهلك العفن لكل من يدفع .. ليتها تعرف أنها تخلع إنسانيتها في كل مرة تخلع عنها ملابسها !!! وتتحول في دقائق إلى مجرد آداه للمتعة الوقتية والتي سرعان ما تزول .. وكل التأوهات الزائفة التي تطلقها وهي بين أحضان (مرتديها) لهي طعنات مجردة لبشريتها التي لا تستحقها .. واحترت كثيراً عن أيهما أقسى في التعبير عنها .. فهل أقول (بنت كلب) وخلاص ؟؟ أم أقول (مومس أو عاهرة أو باغية أو زانية ؟؟؟).


  • هو تورط في مجال المخدرات بكافة أنواعها .. وأخص بـ (أبن الكلب) هنا التجار بالذات لدورهم القذر في انتشار تلك القماءة في مجتمعنا مؤخراً وبصورة كبيرة ومفزعة !! رغبوا في الكسب السريع والحرام دون اعتبار لضحاياهم الضعفاء من شبابنا .. وإن كنت ألوم شبابنا أيضاً على ممارستهم لتلك الحقارة وإدمانهم عليها بصورة حيوانية .. ومع أن لي أصدقاء قد أدمنوا تلك المخدرات وأعلن احتقاري لهم بلا أي مواراة أو مواربة !! إلا أني أشعر بجزء من الشفة عليهم لضعفهم أمامها !! ربما لأني مدمن على التدخين (بكل أسف) .. لذلك فضلت أن ألوم التجار أنفسهم وأصفهم بـ (أولاد الكلب) .. ربما هروباً من نفسي أنا ؟؟ لا أعلم


****************************************************


أخر (أبن كلب) في هذا الموضوع ..

هو (أبن كلب) برئ من المعنى المتعارف عليه لمفهوم (أبن الكلب) والذي استخدمته بكثرة في هذا الموضوع ( تحديداً 79 مرة حتى الآن !!) ..

ربما هو أفضلهم ..

هو حيوان .. ولا يعتبر (حيونته) هذه إهانة .. على عكس بعضنا – البشر – الذين يثورون ويحنقون إذا خاطبهم أحد قائلاً : (أنت يا بني آدم!!!!) !


هو بطبعه مخلص .. ووفي ..

وإذا أحب أحداً .. فلا يبحث عنده عن المال أو السلطة أو المصلحة .. فهو يحبه بطريقة سامية تسمى (الغريزة) ..

أنه الكلب يا أعزائي ..

والذي لا ولن يستعر من كونه كلب .. وأبن كلب .. وأيضاً أبن كلبة ..

ومن خلال متابعتنا للعالم الحيواني قد نجد نقاطاً تفوقوا فيها عن البشر ..

فالحيوانات كلها لا تلجأ للقتل إلا لسببين : أما للغذاء أو الدفاع عن نفسها .. ولم نسمع عن حيوان قتل أخيه من أجل الميراث أو المال أو الأشياء الأخرى !!

ولم نشاهد حيوان قام باغتصاب أنثاه من أجل إشباع غريزي لمجرد الوسيلة .. كلها بالغاية ولها مواسم معينة للإخصاب والتلقيح !

ولم نسمع عن حيوان يشذ جنسياً مع حيوان أخر من نفس النوع أو الجنس !!


وأشعر الآن بالذنب لوصفي كل من سبقوا من المجرمين بـ (أولاد الكلب) !! فأحياناً يكون أولاد الكلاب أكثر رقياً من أولئك السفلة القذرين !!


وأؤيد كثيراً (برنارد شو) الذي قال : (كلما عاشرت الإنسان .. كلما زاد احترامي لكلبي) ..

وأنا أقول : (كلما عاشرت الإنسان .. كلما زاد احترامي لكلب برنارد شو ) ..


وأخيراً دعوني أعبر عن سعادتي البالغة لكون معظم من أعرف ليسوا هنا ..


وأقر بأن هناك بشر يستحقون آدميتهم وإنسانيتهم ..

كلهم نجوماً في سماء حياتي المظلمة .. وكلما زادت سوداوية سمائي ، يزداد لمعانهم ووجودهم في حياتي !! لهم مني كل تحية وتعظيم !!