2‏/8‏/2008

هام وعاجل إلى السيد وزير الداخلية !


فخامة السيد معالي وزير الداخلية .

تحية طيبة وبعد ؛


مقدمه لسيادتكم العميد / سامي مجدي ، أبنك البار يا سيدي ..

والذي ستثبت تحريات سعادتكم الدءوبة عني كفاءتي الفائقة في العمل الشرطي طوال ثلاثون عاماً قضيتها في خدمة الوطن والنظام معاً بلا كلل .

سيدي معالي الوزير ، أريد في هذا الخطاب أن ألفت نظركم لظاهرة غريبة ومقلقة بعض الشيء عن وطننا الحبيب (مصر) ..

لذلك .. أتمنى أن تسمح معاليك لي بنقل ما حدث لي بالأمس بأمانة تامة من جانبي ، وسأترك لمعاليك – شاكراً – البت في هذا الأمر المريب .


* * * * *


بالأمس .. وفي الصباح الباكر ، تركت منزلي بعد مشاجرة حادة وجادة نوعاً ما زوجتي في البيت .. بالطبع هذه أسرار لا تخفى على معاليك !

لكن .. هذا اليوم بالذات فاقت المشاجرة الحد المسموح به مع زوجتي ، وترتب على ذلك خروجي من بيتي وأنا في أسوأ حالاتي المزاجية طراً ..

لكني لم أهتم ، وصممت على مواصلة أدائي لمهمتي تجاه الوطن .. مهماً بلغت ظروفي الشخصية !

لذا بمجرد خروجي من باب شقتي ، مددت يدي في جيبي وأخرجت نظارتي الشمسية (Ray ban) الشهيرة ذات اللون البني الغامق ووضعتها على وجهي في حماس ! طوال خدمتي في الشرطة وأنا أعلم قيمة هذه النظارة الشمسية الداكنة ، ليس القيمة المادية بالطبع ! لكنها القيمة النفسية .. الرهبة يا سيدي ! هذه النظارات – السحرية – تبدو على وجوهنا كأنها أعين كبيرة مفتوحة للأبد وتراقب بلا كلل كل من حولي في شك وريبة دائمة ، كما أنها تمنحنا الفرصة في ثبر أغوار وخفايا المواطنين دون أن يعرفوا أين تتوجه نظراتنا أو حتى من أي زاوية ننظر لهم ! أحياناً تساعد الشوارب الغليظة و (الكروش) البارزة في زيادة وقع هذا التأثير على الناس قاطبة !

لذلك تأكدت من صرامة ملامحي في مرآة المصعد ، وتيقنت من أن النظارة تخفي نصف وجهي كالمعتاد .. و(نفشّت) شاربي كعادتي كل صباح ..

ربما رتبت على (كرشي) في رضا وفخر لحظتها ، لكني لست متأكد من ذلك الآن !

عندما خرجت من المصعد ، تهجمت ملامح وجهي لا إرادياً – كالعادة – تحسباً لقدوم حارس العقار (البواب) مهللاً بلهجته القروية :

  • صباح الخير يا باشا .. أخبار سعادتك أيه ؟؟

أنها الكلمات المعتادة من عامة المواطنين والشعب إلينا نحن ضباط الشرطة ! بالطبع هذه أمور لا تخفى على معاليك باعتبارك ضابط شرطة كفؤ سابقاً .. أعني قبل تكليف سيادتكم بمهام وزير الداخلية !

لا أخفي على معاليك بأني كنت أحتاج لغو وكلمات الإطراء من البواب بشدة ، فقد تعكر مزاجي كثيراً جراء مشاجرتي مع زوجتي !

لحظتها كانت وظيفتي أشبه بجناحين كبيرين مثبتين في كتفي ، وهذا البواب هو الهواء اللازم لطيراني عالياً ، أما مفعول كلماته معي هو (السمو) الذي يصل بي لعنان السماء .. وإن كنت أخفي (سموي) هذا بداخلي ولا أعطي للبواب انطباع بأن كلماته هذه أثرت في بالمرة .. بالعكس ! فأنا أرمقه بنظرة قرف عميقة من وراء نظارتي ، وكثيراً ما تجاهلت رد تحيته .

في هذا الصباح لم أجد البواب وراء باب المصعد .. تجاهلت الأمر وكأن شيئا لم يحدث ، من يدري ؟ لعله ذهب لشراء شيء ما لأحد السكان الأوباش جيراني في العمارة !

عند توجهي لباب المبنى وجدته ..

البواب ..

كان مستلقياً على أريكته الخشبية في خمول ..

أعترف لمعاليك بأن المنظر كان صاعقاً تماماً ..

هل تجاهل – قاصداً – القدوم إلى باب المصعد كعادته كل صباح ؟؟

المهم ..

عندما مررت بجانبه ، لم يغير وضعه بالمرة !! بل أقسم لمعاليك بأنه نظر مباشرة إلي عيني وهي خلف النظارة في برود ، وابتسم ابتسامة ساخرة سريعة ، ثم أغمض عينه في تراخي مملوء بالنعاس المزيف ..

هكذا يا معالي الوزير !

هكذا حدث أول موقف معي بالأمس ..

وهكذا بدأ الأمر !!


* * * * *


أثناء ركوبي سيارة (البوكس) متوجهاً إلى القسم ، أمرت السائق بأن يأخذ طريق (الكورنيش) كنوع من التغيير ، لعل رؤيتي للنيل تغير قليلاً من مزاجي السيئ هذا .. كما أنها فرصة لا بأس بها لضبط بعض المواطنين الأوغاد أثناء ارتكابهم لبعض الأفعال الفاضحة على ضفاف النيل .. أنه نوع ما من أنواع (الاستفتاح) الهين ، فأنا أرغب في بداية هذه اليوم – بالذات – ببعض المحاضر الخفيفة نوعاً ما .

كان الطريق مزدحماً بعض الشيء وتوقفنا كثيراً في الإشارات !

لحظتها اكتشفت ثاني أغرب شيء في هذا اليوم :

كل قائدي السيارات كانوا يرمقونني بنظرة غريبة وطويلة !

نعم معاليك .. كانت نظراتهم عميقة جداً لدرجة أنها اخترقت سواد نظاراتي واجتاحت سواد عيني نفسه وتبغي غزوه في شراسة ! أنها نظرات مرعبة ومخيفة للغاية !!

سابقاً وفي مثل هذه الحالة ، كان مجرد التفاتي لأي قائد سيارة كفيلة بإدارة وجهه للناحية الأخرى أو يطأطئ وجهه للأسفل .

لكن الآن كل العيون حولي مركزة إلى عيني أنا ..

ولا أنسى نظرة أحدهم وهو نحيل بالمناسبة ، نظر إلي ملياً .. فقررت صد نظراته بنظراتي الخاصة والتي تدربت عليها طويلاً من قبل ..

إلا أن حدة نظراته كانت تزيد مع الوقت ، وبدأت ابتسامة ساخرة تتوالد على شفتيه في تحد واضح منه !!

ربما هذه أول مرة أنحي فيها وجهي بعيداً هرباً من نظرات شخص آخر !!

أنقذني من هذا الموقف الصعب اخضرار أشارة المرور ومضي هذا الشاب لحاله , لحظتها بدت لي إشارة المرور هذه كأنها شجرة يانعة أتت بثمار طيب .. أنه كرامتي الشخصية يا معالي الوزير !


* * * * *


بدأت التساؤلات تنهش عقلي وصدري بعد الموقف السابق !!

ما الذي يحدث ؟؟

هل هناك عيب في هيبتي اليوم ؟؟

كان لابد لي أن أتأكد من حجم هيبتي .. وبشدة ..

لذلك صرخت في سائق (البوكس) وأنا ألكزه في صدره بعنف :

_ أنت ماشي بالراحة كدة ليه يا حيوان أنت ؟؟ ماتشد حيلك شوية ؟؟

هنا ارتجف السائق كعادته ، وبدا الذعر على وجهه وقال :

_ أمرك يا سامي بك ، بس النهاردة (الكورنيش) زحمة شوية .

لوهلة ابتسمت في رضا ، إذن الهيبة لاتزال موجودة ..

وتنفست الصعداء لحظتها .. إلا أني تذكرت أمراً ما مهم ..

هذا السائق هو عسكري معنا في القسم وليس من المواطنين الأوغاد ، أي هو في نفس حقلي الوظيفي !

أريد التأكد من الأمر مع أحد المواطنين العاديين الأوغاد !!

بناءاً عليه أمرت السائق بالوقوف جانباً ، وترجلت أنا من (البوكس) باحثاً عن من يصلح لتجربة هيبتي عليه !

لم أطل البحث ، فقد وجدته جالساً في شرود على أريكة أمام النيل !

توجهت إليه في ثقة وأنا أرسم ملامح الجدية على وجهي ، واعدل وضع نظارتي الشمسية على وجهي ..

وبداخلي تترد أغنية وليدة في هذه اللحظة العجيبة ..

أغنية تقول :

ها أنا قادم إليك أيها الشاب الأحمق ، سأنهل من كرامتك لكي تزيد هيبتي .. كن فأر مذعوراً لكي أبدو أنا أسداً هصوراً .. كن فريسة سهلة وضحية راضخة حتى أكون أنا أعظم صياد ..


هل تتمتم معاليك بأنها لا تصلح كلمات لأغنية ؟؟


* * * * *


وصلت للشاب ، وربت على ظهره في بطء وقلت :

  • أنت قاعد لوحدك بتحب على روحك يا (حمادة) ؟؟

رفع الشاب نظره إلي في هدوء وقال :

  • أنا أسمي مش (حمادة) !
  • طب (قب) بالبطاقة يا (حلاوة) عشان أعرف أسمك كويس !
  • عايز بطاقتي ؟؟ طب ما تسأل على اسمي لو حضرتك مهتم أوي تعرفه ، بس برضة أسمي مش (حلاوة) !
  • لا يا خفيف .. أنا عايز بطاقتك عشان أنا ظابط .. أطلع بالبطاقة !
  • كارنيهك .
  • نعم يا (روح أمك) ؟؟
  • احترم نفسك يا راجل أنت ، أنت شكلك كبير في السن .. يعني المفروض تتكلم كويس حتى لو كنت ظابط !! بس حضرتك عايز بطاقتي ليه يا ترى ؟؟
  • مزاجي .. شكلك مش عاجبني .. شكلك مشبوه .. أبرز بطاقتك حالاً ..
  • أنا شكلي مشبوه ؟؟ ماشي يا سيدي .. أنت كمان شكلك مشبوه ومش لايق عليك ظابط أبداً .. أبرز الكارنيه بتاعك عشان أتأكد منك الأول .. بعدين أوريك البطاقة بتاعتي !

هنا فقدت سيطرتي على أعصابي تماماً ..

لقد تجمع كل ما مررت به في يومي حتى الآن في يدي ، وهويت بها على خد هذا الوغد في شدة .. لدرجة أن خيط رفيع من الدم بدأ ينسال من الركن الأيسر لشفته !

بالتأكيد سيرضخ الآن ويبكي معتذراً ويطلب مني الصفح على فعلته الشنيعة هذه !!

هذه هي الطريقة الوحيدة لمعاملة المواطنين الغوغاء أمثاله ..

أنها الطريقة المثلى التي تعلمناها في كلية الشرطة للتعامل مع أفراد الشعب العصاه ! أي أنها طريقة عادية ومألوفة لا تخفى على معاليك !

إلا أنه ..

إلا أنه حدث استثناء لهذه القاعدة ..

دعني أعود بك لهذا الشاب وما قد حدث بعدها ..


* * * * *


بعد صفعتي على وجه الشاب النزق .. وقفت أمامه منتظراً إياه لأن يبرز بطاقته !! إلا أنه وقف يرمقني في هدوء ، ويحاول – هو الآخر – أن يخترق زجاج نظارتي !! ثم رفع يده في بطء .. ومرر ظهر يده على شفته الدامية .. ثم نظر في هدوء إلى أثار الدماء عليها .. ووجه إلى نظره مرة أخرى وقال في هدوء لم أتوقعه منه :

  • طلبت منك من قبل أن تحترم نفسك معي .. لكنك تجاوزت حدك !! ربما هو غباء منك .. لكن – من فضلك – لا تلم إلا نفسك !

ودون أن أفلح في فك طلاسم كلماته هذه ، أو حتى أفهم شيئاً مما قاله ..

هوى الشاب على وجهي بلكمة قوية ..

نعم معاليك ..

لقد لكمني ..

لعلك لا تصدق معاليك أمكانية حدوث هذا ..

حتى أنا لم أصدق البتة !

ولم يؤكد لي هذا إلا وقوعي على الأرض ..

وخيط الدم على شفتي ..

الأغرب من ذلك أن هذا المجرم انحنى على وجهي وأنا راقد وقال :

  • ألم تفهم بعد ؟؟ لقد تعرى نسركم من كل ريش يحيط به ..

وبصق على نظارتي واستدار مغادراً المكان في هدوء كأن شيئاً لم يحدث !!

هل كان الجنون ذاته يرفرف بأجنحته فوق رأسي في هذه اللحظة ؟؟


* * * * *


صدقني معاليك ..

لقد أصدرت كافة أوامري العصبية والعضلية لجسدي للحاق بهذا المجرم ، إلا أن هول ما حدث أصابني بشلل لحظي غير عادي ..

هل حدث ما حدث ؟؟

لقد تأثرت كرامتي وهيبتي في تلك اللحظة أكثر مما اتسخت بذلتي (الميري) من تراب أرضية (الكورنيش) القذرة ..

لقد مررت بأصعب ما يمر به ضابط شرطة ، لقد أعطيت صفعة وتلقيت لكمة يا سيدي !!

وصدقني مرة أخرى معاليك ..

مهما وصفت لك .. فلن استطيع وصف ما رأيته من وراء عيني الزجاجية المبصوق عليها ..

لقد ..

لقد رأيت النيل نفسه يسخر من سقطتي هذه ..

أهذا ممكن يا سيدي ؟؟


* * * * *


عندما ذهبت للقسم الذي أعمل به تأكدت تماماً أن الموضوع ليس شخصي بالمرة .. لاحظت هذا في أعين الزملاء الضباط .. كلهم جاءوا بلا نظارات شمسية على الإطلاق !! نظرات أعينهم تملؤها الذهول والهلع .. ربما لم يفصح أحداً منا عما حدث له ، لكنه أمر واضح وجلي في نظراتهم !

حتى تعامل المواطنين الأوغاد اختلف تماماً .. لقد تعاملوا معناً كأننا – مجرد – موظفين حكومة نعمل لخدمتهم ..

هل تتخيل معاليك بأن مواطن حقير عادي كان يمزح مع مأمور القسم قائلاً :

  • مهنة ضابط الشرطة هي أسهل مهنة في بلدنا .. يكفيك مجموع 50% في الثانوية العامة لتدخل كلية الشرطة ! وعند تخرجك منها ستجد وظيفتك جاهزة لاستقبالك ، لن تتعب نفسك في عمل سيرة ذاتية وتقدمها لقسم شرطة معين تعمل به !! المسألة (سبهللة) على الأخر .


وهناك حقير أخر رفض أن يناديني باسم : سامي بك .. بل قال ببساطة : العميد سامي !!

وعندما نبهته لذلك الأمر ، قال في فجاجة وقحة :

  • هل أفهم من ذلك بأنك تنادي بإسقاط الجمهورية وتنادي برجوع الملكية ؟؟

ألجمتني إجابته للغاية ، وسألته في عصبية عن السبب فيما يقوله ، فأجاب :

  • من أهداف ثورة يوليو إلغاء الألقاب .. (باشا ، بك ، أفندي ، خديوي) كلها ألقاب من العهد الملكي البائد .. فهل تنادي أنت برجوع تلك الألقاب وبالتالي رجوع الملكية يا عميد سامي ؟؟


* * * * *


معالي الوزير ..

تقديراً لكفاءتي الوظيفية تردد أنباء عن احتمال ترقيتي إلى رتبة (لواء) قريباً .. وهذا يعكس أشياء عديدة منها سلامة قواي العقلية أولاً !

ولكن ..

هناك شيء ما يحدث ..

هناك ظاهرة ما بدأت في الانتشار مؤخراً ..

أنهم لا يهابونا على الإطلاق ..

فقط يخشانا المسجلين الخطرين والمجرمين الاعتياديين ..

لكن باقي المواطنين لا يخشونا ..

كنت أظن أن الأمر بدأ مع زوجتي (بالمناسبة : هي من بدأت الشجار معي بالأمس ) ..

لكن هناك البواب ..

وقائدي السيارات ..

وكافة فئات المواطنين ..


هناك شيء ما يحدث ..


هناك شيء ما يحدث ..


الرجاء سرعة التدخل للحد من تلك الظاهرة الفظيعة !

وإلا اضطررت أسفاً لتبديد رصاصة من عهدتي وإفراغها في رأسي لكي يتوقف هذا الجنون ، أقله بالنسبة لي أنا .,


فنحن في خطر يا سيدي ..


صدقني يا معالي الوزير .. نحن في خطر .

أنا خايف يا سيدي ..

خائف للغاية ..

ربما وضح ذلك من ارتعاش خطي في هذا الخطاب !

فأنا أرتجف يا سيدي ..

أرجوا أن تلفت معاليك جدياً للتحقيق في أسباب هذا الكابوس ..

أرجوك يا سيدي ..



وتقبلوا بفضول ماحق الاحتراس



مقدمه لمعاليكم :
عميد / سامي مجدي .

هناك 15 تعليقًا:

غير معرف يقول...

شوف يا عم وائل انا طبعا عارف ان اللى انت قولتة ده ما هو الا اضغاس احلام لان المفروض هو ده اللى يحصل بجد لكن فى بلدنا احنا الديمقراطية لها انياب وهذة الانياب متمثلة فى نسور ونجوم ظباط الشرطة ولو حدث ما حلمت بة اذن انت تكسر انياب الحكومة لكن هيهات ما تحلم بة لان ما حدث بالفعل هو عملية حشو وتقوية لهذة الانياب عن طريق تعديل الدستور ليصبح كل ما هو يحمل على كتفة نجمة او نسر ما هو الا ناب من انياب الديمقراطية المقعنة المتفشية فى بلدنا المصون
لكن بعيد عن الاحلام انت اظهرت ماذا لو
اى اذا فعلا حدث هذا يبقى كل ضباط الشرطة مرضى نفسيين بداء العظمة والكبر ومن اصابهم بهذا الداء هو من اعطاهم الحق فى عقر الناس بأنيابهم
هو مش كلهم كدة فى بردة منهم ناس محترمين وولاد ناس لكن العميد سامى ده لما دخل كلية الشرطة من تلاتين سنة كانت الست والدتة بتعمل فى خدمة البيوت وتسعى لجلب قوت اليوم بيومة ومن توسط لة فى الكلية هو ماسح احذية كان يقوم بمسح حذاء احد الظباط الكبار وكان على علاقة بالست الولدة بعد وفاة ابو سامى فتوسط لادخال سامى كلية الشرطة وبالفعل الظابط نفذله طلبة بعد ما مسح الجزمة سنتين ببلاش وغسيل مراة اللواء اتغسل سنتين بردة مجانا وهنا اصبح مجدى تربية الشوارع والمناطق العشوائية فى كلية الشرطة لذلك لم يتردد لحظة بعد تلقية اول نجمة بأن يفعل بالناس ما كان يفعل بة وترك امة والحارة واتجوز وهو برتبة رائد فى جهاز امنى من بنت اللواء رئيسة وتنكر من اصلة وذاتة وافتكر نفسة ابوه هو سعد باشا زغلول
لذلك الشخصيات دى لو سحبت السلطة منهم يموت
وبعد كده ابقى اتغطى كويس وانت نايم

wael يقول...

صديقي العزيز : محمود ..

أوافقك تماماً في وصفك لحال الديموقراطية ذات الأنياب ..

وأعجبني تشبيهك للضباط بأنهم هم الأنياب ..
وأعلم أيضاً بأن هناك فئات قليلة من الضباط محترمين للغاية ..

كما أني أعلم بأن الأنياب لن تجدي نفعاً إذا ما قررت عقر شعب له إرادة من صخر صلد لا يلين ..


عزيزي محمود ..

لا أعلم من أين عرفت أنت تفاصيل طفولة العميد سامي .. وما شأن أمه ووظيفتها وحالتها الاجتماعية سواء كانت متزوجة أو أرملة .. أو حتى درجة عفافها .. أنها تفاصيل لا لزوم لها هنا .. لقد ابتعدت تماماً عن سياق ما كنت أقصده يا عزيزي ..

أنا هنا تكلمت عن :
العميد / سامي مجدي ..

وليس الرجل / سامي مجدي ..

أنه شخصية خيالية لا أكثر وربما أقل ..

أنا تكلمت عن منصب وليس كينونة بشرية محددة ..


وعملاً بنصيحتك .. فأنا بالفعل أتغطى جيداً أثناء نومي .. فأخر ما أريده هو أن أكون عارياً ذهنياً في واقعي .. وايضاً عارياً فكرياً في أحلامي ..
أطمئن يا عزيزي .. فأنا أحكم غطائي جيداً ..


بالمناسبة :
(أضغاث) وليس (أضغاس) ..


تحياتي لمعاليك يا محمود .

غير معرف يقول...

طبعا الكلام ده خيال
على الاقل في الوقت الحالي
وعشان نوصل للحال اللي وصفتها القصة
يلزمنا تغيير كبير في أفكارنا ومعتقداتنا, لما كل واحد يعرف اللي ليه واللي عليه, ويعرف حقوقه قبل واجباته
طبعا مش هنوصل للحال ده قبل عام 2038(يدينا ويديك طولة العمر) والله اعلم يمكن قبل كده
بس اكيد هنوصله
لأن (دوام الحال من المحال) وهي حكمة أؤمن بها واعتبرها صادقة تماما
شكرا على الموضوع
في انتظار جديدك وللأمام دائما
(قارئة لمدونتك)

wael يقول...

في الوقت الذي يتباهى فيه الجماعة الأمريكان عن وصول مركبتهم الفضائية على سطح المريخ وأخذ عينات منه ، في نفس الوقت الذي قررت فيه حضارات أخرى التخلص من جاذبية كوكب الآرض والذهاب إلى القمر ، ثم مللهم من رتابة وكآبه سطحه وضعف الجاذبية على أرضه .. قرروا التوجه إلى أبعد من الأرض والقمر معاً !
لقد ذهبوا إلى المريخ ..
ولن يتوقف خيالهم عند ذلك الحد !!
هناك كواكب وأقمار أخرى يعتقدون أنها تنتظرهم في الفضاء الكوني الشاسع ، ربما سيكون بينهم لقاء في يوم من الآيام ..

هذه هي آمالهم هم ..

(دوام الحال من المحال) ..
لعلهم فكروا في تلك العبارة على طريقتهم الخاصة ..
فعندما ننظر للقمر في وطننا العربي ، نجده جميلاً ومضيئاً ولامعاً ..

وعندما ينظرون هم إليه ، يشعرون بالفخر لوجود (علم أمريكا) مغروز على أرض القمر .. ويقال أن هناك كرة جولف تركوها ورائهم للذكرى على أرض القمر !

(دوام الحال من المحال) ..
نعم ..
من المحال أن يكون القمر بعيداً عن مسار أحذيتهم الغالية والتي صنعتها خصيصاًَ وكالة (ناسا) .. وقد أفلحوا في هذا ..



وماذا عن حالنا نحن ؟؟


نحن نأمل أن بعد ثلاثون عاماً في أن ننظر مباشرة وبلا خوف في أعين قوم مثل (سامي مجدي) ..
هل سيصنف هذا ضمن إنجازاتنا العلمية يا ترى ؟؟ أم إنجازاتنا الديموقراطية ؟؟

أم لعله إنجاز حضاري ؟؟


صدقيني أنا لا أقصد أن أكون سلبياً أو حتى يائساً .. لكن أحاول أن أكون واقعياً !

جائز أن تكون هذه القصة (كوميدية ساخرة) لبعضنا !! وجائز أن تكون (مسلية) للبعض الآخر !! أو حتى (سريالية المحتوى)لبعضنا .. ربما كانت ضمن (قصص الرعب) بالنسبة لزملاء (سامي مجدي) ..


يا عزيزتي ..
لم يتبق على عام 2038 سوى ثلاثون عاماً بالتمام والكمال ! وهي فترة تافهه قياساً بأعمار الأمم والحضارات .. كما أنها لا تذكر بالمرة لوطن عرف الوجود منذ 7000 عاماً ..

لا أريد أن أكون تحريضياً بلا سبب ..

ولكن ..

مثلما بدأت أنا بنفسي ..

حاولي أنتي أيضاً البدء بنفسك ..

كوني (أنت) على طريقتك .. وكما يحلو لكي أن تكوني !!

لحظتها لن يجد أمثال (سامي مجدي) الوقت لكتابة خطابات تحوي شكاوى إلى كبيرهم .. بل سيفرون من ذلك الواقع الجديد لهم وعليهم !!


أنا مثلك تماماً .. مؤمن بأننا سنصل - حتماً - إلى ما نبغيه ونريده ..


تحياتي !

maha zein يقول...

طب تفتكر اذاي ده ممكن يحصل
يعني تفتكر انهم ممكن يخافوا
ممكن ينكسروا
لا
صدقني يا وائل دي اخر خطوة ممكن تحصل في طريق الاصلاح
الشخص الي بيملك القوة والقدرة استحاله يفرط فيهم
وحتي لو الولد اداله بوكس وده صعب يحصل
بردو كان هياخده يرميه في السجن بتهمه الاتجار فى 50 كيلو حشيش
صدقني
انت شخصيتك مختلفة شوية
بتفكر باختلاف
يا خوفي لو حصل ووقفك ظابط شرطة
مش عرفة انت ممكن تودي روحك في دهية بجد
عارف
فاكر لما كنا في الحفلة وبقولك شنطتك دي فيها ايه
لقيتك بتقولي
يعني انتي عوزة تعرفي الشنطة دي فيها ايه
اذا كان الظابط لما سالنى فى المترو دي فيها ايه
قلتله اطلع بكرنيهك وكلام كتير كده
سعتها ادركت ان ده الى بيدور فى عقلك لو حصل واتحطيت فى الموقف ده
احييك علي شجاعتك
عارف
انا لو منك هعمل كده بردو
ولو حصل واتحطيت في موقف ذي ده هاخد حقى
ومش هسيب كرامتي تتخدش
واللى يحصل يحصل
حتي لو ضيعت عمري كله
بس بجد
احييك اوي
ويا عالم يمكن بكرة نصحي نلاقي كلامك حقيقة
تحياتي

RASHA يقول...

بجد تحفة مدونة جميلة تحياتى لك

wael يقول...

مها زين ..
عندما قرأت تعليقك ، فجأة قفز في رأسي مقولة ولد معناها في رأسي تقول :
المستحيل هو وجود مستحيل أساساً .

أي أنه من الاستحالة أن يوجد مستحيل !!

(أرجوكي لا تفكري كثيراً في منطق العبارة السابقة ..) !

وكما قلت للصديقة صاحبة التعليق السابق :
دعينا نبدأ بأنفسنا ..

ولم لا يا مها ؟؟

حل المشكلة لا يكمن في العنف أو قلة الأدب .. بالعكس !
حل المشكلة يبدأ عندما نعرف نحن حقوقنا جيداً ..

عندها سيفهم الطغاة بأن 72 مليون مواطن قد بدأوا بفتح أعينهم وعقولهم وآذانهم على حقوقهم المهدورة كل يوم ..
ولن يكفي الطغاة ما قيمته ثلاثة مليون وستمائة ألف طن حشيش كي يلفقوا قضايا الإتجار لكل فرد في الشعب (72 مليون فرد × 50 كيلو حشيش) !

لحظتها سيعرف الطغاه بأنهم مسجنون في سجن طوله وعرضه وارتفاعه : 72 مليون سجان ..

وأعترف يا مها بأني بعد كتابتي لهذه القصة بدأت قليلاً في التغيير ..
بدأت أحاول التوغل أكثر في النظارات السوداء كلما صادفتها ، وزادت حملقتي في العيون المواربة ورائها ..

بدأت تصدر مني ابتسامات سخرية كلما رأيت طاووس متفاخر بنفسه من رجال الداخلية ..مع العلم بأن ابتسامتي تتسع ووتتمدد توطئة لأن تصبح ضحكات ساخرة يوما ما ..

ربما هو طيش مني أو حماقة ..
لكني بالفعل ليس لدي ما أخسره !

بالنسبة لسؤالك الوارد في أول تعليق ..

نعم .. ممكن حدوثه , لكن بشرط واحد وحيد :

أن نعرف حقوقنا جيداً ..

أن نفهم ..
وأن نقتل الخوف ..


القصة هنا بدأت بـ (بواب) ، ولا يدري أحد مع من ستنتنهي !

المجال مفتوح ..

تحياتي ..

وائل !

الريم يقول...

بجد مدونتك تجنن والهى واسلوبك فى الكتابة جميل لازم تكون كاتب سيناريو والشكل بتاع مدونتك كمان جامد

wael يقول...

ريـــم ..

كاتب سيناريو مرة واحدة ؟؟

أعتقد أنه من الصعب قليلاً أن أكون كاتب سيناريو في يوم من الأيام !!

لكنه ليس من المستحيل طبعاً ..

كل منا يستطيع فعل أي شيء ، طالما أنه أراده يا ريم ..
أنا شخصياً أؤمن بذلك ..

سأتذكر كلمتك هذه إذا ما صرت يوماً كاتب سيناريو !!

بالطبع أسعدني تعليقك هذا ، وكلمتك عن المنظر العام للمدونة ..

تحياتي يا ريم ..
وتمنياتي لكي بأجازة سعيدة في الساحل ..

mohamed ghalia يقول...

السلام عليكم
أعتقد يا وائل إننا كلنا من حقنا نحلم من حقنا نحلم بيوم يكون الكل فيه سواء نحلم بيوم العدل فيه يسود نحلم بيوم يكون الكل بيقول الحق مش بينافق ولا بيجامل
وإنشاء الله مفيش مستحيل والله أعلم يمكن يجى يوم يبقى الحلم فيه حقيقة
ممكن يجى يوم ونصرخ ونقول سبونا نحلم كمان هتمنعونا من الأحلام سيبونا نتمنى
بس كل واحد يبدأ بنفسه ظابط الشرطة ده فى الأصل شخص عادى متولدش للقى نفسه معلق دبورتين ونجمة يبقى كل واحد فينا عليه دور
إيه هو الدور إنه يبدأ بنفسه يصلح نفسه وبعد كده يأثر فى الأخرين وإنشاء الله حالنا هيتغير
وأعوذ بالله أن أوكن ممن قال فيه الشاعر
يا أيها المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم تصف الدواء لذى السقم وذى العنا كى ما يصح وأنت سقيم ابدأ بنفسك فانها عن غيها فإذا انتهت فأنت حكيم
جزاك الله خيرا على الموضوع
وسلم لك قلمك
تحياتى

صباح الصباح يقول...

اسلوب اكثر من رائع.. غاية فى الجد مع الكثير من السخرية المرة..
الموسيقى الموضوعة قوية بالفعل واعتقد انها لفريق enigma وحقيقة اصبت بها الهدف.
تحيااتى

wael يقول...

عزيزي محمد غالية (اتمنى أن يكون الاسم صحيحاً) :

أنه ليس حلم .. بل هذا ما سيحدث !

أنا واثق من ذلك تماماً .. وعليك أن تثق في هذا ..

صدقني أنه ليس مجرد حلم لنا !

بل كابوس لهم !

تحياتي ..

wael يقول...

صباح الصباح :

أشكرك على كلامك يا عزيزي ..

بالنسبة للموسيقى ، يؤسفني أن أقول أنها ليست لفريق Enegma !
بل هي أغنية عظيمة لمويسقار عظيم ، سأنشر معلومات كاملة عنها في موضوع قريباً !!

أشكرك مرة أخرى ..

الريم يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
غير معرف يقول...

انا داخل ارد على راي كتبته فى مدونة هتلر من ردك فى المدونه دلاله كبيره على كم هائل من الاحتقار تعانيه يوميا ومن كتاباتك ايضا ووجهك المختفي فى الصوره دلالات كثيره على جبن وضعف احببت فقط ان احط من شأنك اكثر بكلماتي