28‏/4‏/2010

الخروج من الشرنقة ..



 
تمكن فريق أبحاث في جامعة (ويلمور) الكندية من التوصل لاكتشاف مذهل في خواص أعضاء الجسم البشري ، فبعد تجارب طويلة استغرقت العامين تقريباً أثبتوا الفوائد العظمى لاستخدام اليد اليمنى في الحياة اليومية (وبالذات الأنشطة الحيوية الغذائية كالأكل والشرب) ..
وشرحوا باستفاضة الآثار السلبية المترتبة على استخدام اليد اليسرى والتي تصل لدرجات خطيرة ومميتة في بعض الأحيان !
فعندما يستخدم الإنسان يده اليسرى في تناول الطعام ، فأنه يضغط بدرجة مؤثرة على البطين الأيسر لعضلة القلب ، بينما تتزايد نسبة الخطورة بأثر رجعي مع الوقت وتؤثر بشكل مباشر على وظائف القلب فيما بعد مسببة أضرار خطيرة جداً لا يمكن علاجها إلا بزرع قلب صناعي .
أيضاً تؤثر هذه العادة بشكل بالغ في المجاري الهضمية وخاصة عند البلعوم الذي لا يكون في وضعه الصحيح عند ميل الرأس إلى الجانب الأيسر .. 19% من الأشخاص معرضون لخطر الاختناق الناتج من التهاب كلي ما بين المجرى البلعومي والمريء ..
أيضاً هناك خطر الإصابة بالهبوط الحاد في الدورة الدموية ..
أما أخطر الأعراض هي : تزايد معدل الإصابة بـ (متلازمة رونستيجفيلد) المميتة والتي لا توجد لها أعراض ثابتة في كل مرة ، وإن تشابهت في درجة الألم الشنيع .
أما الأضرار التي واجهت فريق البحث عند إجراء التجارب على اليد اليمنى فكانت معدومة تقريباً .. إذ أن اليد اليمنى بعيداً تماماً عن أي مسببات الخطر لكل الأعضاء الحيوية الهامة في جسم الإنسان .. كما أنهم اكتشفوا مقدرة التواصل ما بين اليد اليمنى والإشارات الحسية والعصبية والكهربائية الصادرة من المخ .. فاليد اليمنى قادرة على استقبال أوامر حركية من المخ تبلغ دقتها ¼ ملليمتر .. بينما لا تتجاوز اليد اليسرى نسبة ½3 ملليمتر .. والفرق بين النسبتين يوضح الترابط القوي ما بين المخ واليد اليمنى ..
لذلك يستخدم الإنسان يده اليمنى لتغطية أعضاءه الحيوية أكثر من اليسرى كإجراء وقائي غريزي لصد الخطر !
لذلك ينصح القائمون على البحث – بشدة – من الإكثار في الاستخدام اليد اليمنى عوضاً عن اليسرى في أغلب الأنشطة اليومية ..

 
* * * * *

 
أعرف ما الذي يدور في رأسك ..
توقف من فضلك ..
لا تدع الكلام السابق يلتحم مع أشقائه في خلايا عقلك ..
أطرده بقوة ..
فكل ما جاء في الفقرة الأولى كان محض هراء مني لا أكثر ..
فلا توجد جامعة في كندا اسمها (ويلمور) .. بل هو تحريف مشاغب لاسمي أنا: (وائل عمر) !!

وإن سولت لك نفسك على تصديق ما سبق ولو للحظة ، فأنت مجرد ساذج آخر ذو نوايا عقلانية منقادة .. تقودك أذنيك وعينيك .. أما الذي يقودهما فهو أفواه كبيرة استطاعت استشفاف قدرات عقلك وتحجيمه وسجنه ، ثم أسروه بين أسوار شفتيهم .. ثم حكموا على أمثالك بأن يصيروا مجرد (صدى صوت) لكلماتهم السخيفة !
الغريب أنك أنت وقرنائك عبارة عن جيش عرمرم لا يستهان به متحفز لأقصى درجة لمحاربة ظلال هلامية تكونت في الغسق .. وفي نفس الوقت ينتابك أحاسيس عظمى بأنك محارب قوي العريكة ومؤمن تماماً بما تفعله ..
والأغرب أنك قد تضحك إلى درجة (القهقهة) عند قراءتك لملحمة الأسباني العظيم (ميجيل دي سيرفانتس) والمتمثلة في البطل (دون كيخوت) الذي هم بمحاربة طواحين الهواء ظنا منه أنه العدو الغاشم ، ,وأنه يدافع عن القيم السامية للحب والعدالة !!
طواحين الهواء هنا قد تكون وهم على شاكلة (متلازمة رونستيجفيلد) السابق ذكرها في الفقرة الأولى !! وعلى الرغم من سخافة الاسم عوضاً عن نطقه .. إلا أن البعض سيصدقه ويهرع للتحذير منه عبر البريد الالكتروني لكل أصدقاءه ..
أما السبب الأساسي فهو :
إظهار الفوائد العظمى لاستخدام اليد اليمنى في الأكل والشرب (!!!!!2)× !!


 

* * * * *

 

قديماً كان هناك نوع متواضع من الطواحين إياها أنتشر في فترة الثمانينيات .. وكان عبارة عن ورقة يلقيها الحظ أمامك تقول :

وصية الرسول عليه السلام في منام الشيخ أحمد حامل مفاتيح حرم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أقسم أن الرسالة استقبلتها اليوم فأرجوا أن تقرؤوها كاملة وتعلموا ما بها ... هذه الوصية من المدينة المنورة من الشيخ أحمد إلى المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها وإليكم الوصية يقول الشيخ أحمد : أنه كان في ليلة يقرأ فيها القرآن الكريم وهو في حرم المدينة الشريف ... وفي تلك الليلة غلبني النعاس ورأيت في منامي الرسول الكريم و أتى إليًّ وقال:- إنه قد مات في هذا الأسبوع 40 ألف على غير إيمانهم وأنهم ماتوا ميتة الجاهلية و أن النساء لا يطعن أزواجهنَّ ويظهرنَّ أمام الرجال بزينتهم من غير ستر ولا حجاب وعاريات الجسد ويخرجن من بيوتهن من غير علم أزواجهن ... وأن الأغنياء من الناس لا يؤدون الزكاة ولا يحجون إلى بيت الله الحرام ولا يساعدون الفقراء ولا ينهون عن المنكر وقال الرسول (ص): أبلغ الناس أن يوم القيامة قريب وقريباً ستظهر في السماء نجمة واضحة ... وتقترب الشمس من رؤوسكم قاب قوسين أو أدنى وبعد ذلك لا يقبل الله التوبة من أحد وستقفل أبواب السماء ... ويرفع القرآن من الأرض إلى السماء . ويقول الشيخ أحمد أنه قد قال له الرسول الكريم (ص) في منامه : أنه إذا قام أحد الناس بنشر هذه الوصية بين المسلمين فإنه سيحظى بشفاعتي يوم القيامة ويحصل على الخير الكثير والرزق الوفير ..... ومن اطلع عليها ولم يعطها اهتماماً بمعنى أن يقوم بتمزيقها أو إلقائها أو تجاهلها فقد أثم إثماً كبيراً ..... ومن اطلع عليها ولم ينشرها فإنه يرمى من رحمة الله يوم القيامة . ولهذا طلب مني المصطفى عليه الصلاة والسلام في المنام أن أبلغ أحد المسئولين من خدم الحرم الشريف أن القيامة قريبة فاستغفروا الله وتوبوا إليه. وحلمت يوم الاثنين أنه من قام بنشرها بثلاثين ورقة من هذه الوصية بين المسلمين فإن الله يزيل عنه الهم والغم ويوسع عليه رزقه ويحل له مشاكله ويرزقه خلال 40 يوماً تقريباً . وقد علمت أن:- احدهم قام بنشرها بثلاثين ورقة رزقه الله (( 25 ألفاً من المال)). كما قام شخص آخر بنشرها فرزقه الله تعالى 96 ألفاً من المال وأخبرت أن شخصاً كذًّب الوصية ففقد ولده في نفس اليوم ... وهذه معلومة لا شك فيها فآمنوا بالله واعملوا صالحاً حتى يوفقنا الله في آمالنا ويصلح لنا شأننا في الدنيا والآخرة ويرحمنا برحمته ... قال تعالى:' فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون '. الأعراف قال تعالى:' لهم البشرى في الدنيا والآخرة' يونس قال تعالى:' ويثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الدنيا والآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء '. إبراهيم علماً أن الأمر ليس لعباً ولهواً ... أن ترسل هذه الوصية بعد 96 ساعة من قراءتك لها... وسبق أن وصلت هذه الوصية أحد رجال الأعمال فوزعها فوراً ومن ثم جاء له خبر نجاح صفقته التجارية بتسعين ألف زيادة عما كان يتوقعه. كما وصلت أحد الأطباء فأهملها فلقي مصرعه في حادث سيارة فأصبح جثة هامدة تحدث عنها الجميع. وأغفلها أحد المقاولين فتوفى أبنه الكبير في بلد عربي شقيق . يرجى إرسال 25 نسخة منها ... وبشر المرسل بما يحصل له في اليوم الرابع وحيث أن الوصية مهمة للطواف حول العالم كله . فيجب إرسال نسخة متطابقة إلى أحد أصدقائك بعد أيام ستفاجئ بما سبق ذكره . فآمنوا بالله.
كنت أنا من البلهاء الذين صادفتهم هذه الورقة ، وكابدت العناء في كتابتها بخطي الشنيع خمس وعشرون مرة بالتمام والكمال !! فمن هو الأحمق الذي يقدر على مقاومة البركات المنتظرة ومجابهة اللعنات المتوعدة ؟!
لم أفكر وقتها .. فقط امتثلت وفعلت ..

وكتبت ووزعت ..

ثم انتظرت .. وانتظرت ..

وعلى عكس ما توقعت: لم يحدث شيء !!

بعدها بعدة سنوات جاءتني هذه الورقة مرة أخرى !! فتجاهلتها تماماً .. بل ألقيتها كما هي في أقرب (صفيحة زبالة) .. فلم يحدث شيء في المرة الأولى !! ولن يحدث في الثانية أيضاً .. هكذا أيقنت في مراهقتي .
ربما كان الشيخ أحمد ثقيل السمع في منامه ، فلم يسمع التعليمات جيداً !!

 
* * * * *

 
(أقسمت عليك بالعزيز الجبار أن ترسلها لكل الموجودين عندك ... الخ) ..

كلمة السر التي تحولك في لحظة إلى ببغاء دعائي في عصر الثورة الرقمية والاتصالاتية الحديثة ..
ستجدها مذيلة في آخر رسالة بعينها في بريدك الالكتروني تتكلم عن معجزة خزعبلية مهندمة ملفوفة برداء ديني أنيق ..
مزمار لاستعداء (دون كخيوت) المعاصر – الذي هو أنت – لأن يمتطي (الماوس) الخاص به ويذهب معه في مهمة الكترونية جديدة من أجل نشر أسس العدالة والحب المعدلة !!
الضحايا هنا كثيرون .. وطواحين الهواء جاءت بصورة مقدسة ..
ولكن ..
عندما يسخر منا المجتمع الدولي كتعليق عما يصدر منا بحكم غرابته بالنسبة إليهم ، فأننا نضيفهم إلى قائمة الطواحين الواجب علينا محاربتها .. ويصبح كل فرد فيهم عبارة عن (ذراع طاحونة) تحركها رياح الفساد ..
نحن نحارب رد الفعل .. ولا نستطيع مجابهة الرياح نفسها !!
ربما لأننا لا نتوغل جيداً في طبائع الرياح .. بل راقبنا في غضب ما تفعله الرياح ..
وعندما قالوا بأن :
« رفرفة جناح فراشة رقيقة في اليابان قد تساهم في إعصار عاتي في أمريكا .. »
كان رد فعلنا هو أننا شمرنا عن سواعدنا ، وأبرزنا أنيابنا .. ثم ذبحنا هذه الفراشة .. وصلبناها من أجنحتها .. ومثلنا بما تبقى منها لكي لا تحدث الإعصار المنتظر .. ووقفنا أمامها نضحك في شماتة .. وعلى ووجهنا علامات الانتصار .. أما في عقولنا فتكمن أسمى آيات الاقتدار ..
الفراشة هنا كانت ترمز إلى الفكرة ..
أي فكرة من حقها تولد في عقولنا .. وتتشرنق قليلاً في خلايا أمخاخنا الرمادية .. ثم تمر بطور البلوغ .. ثم تطير بعدها إلى خارج جماجمنا عن طريق ألسنتنا أو أصابعنا أو بأي طريقة أخرى ..
ولكن ..
نحن قوم لا نعشق الفراشات ..
ونحن من بنى للأفكار سجون ..
ونحن من أودع عقولنا رهينة عند الكهنة والدجالين ..
ونحن من سالت عند أقدام أجدادنا دماء الحرية ..
نحن العرب ..
وكفى به نعتاً .

 
* * * * *

 
منذ فترة قريبة جاءني إيميل يقول :
( الدعاء الذي يخاف منه الشيطان )
فقمت بفتحه على مضض لعلي أفلح بالخروج منه بفائدة عظمى في حياتي الشخصية .. من يدري ؟!
وكان المحتوى كالتالي :

اللهم انك سلطت علينا عدوا عليما بعيوبنا - يرانا هو وقبيلة من حيث لانراهم اللهم أيسه منا كما آيستـه من رحمتك وقنطه منا كما قنطـته من عـفوك - وباعــد بيننا وبينه كما باعـدت بينه وبين رحمتك وجنتك بسم الله الرحمن الرحيم لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم .

ملاحظة : اذا كان نشرها سيرهقك فلا تنشرها فلن تستحق اخذ ثوابها لأن ثوابها عظيم

 
بعد الانتهاء من القراءة نظرت إلى شاشة حاسوبي بعدم فهم .. وقمت – لا إرادياً – بحك خصيتي اليمنى بحركة عضدت عدم قدرتي على فهم طلاسم ما قرأت !!
فقمت بالقراءة مرة أخرى بتأني لعلي أفلح في فهم الغرض مما سبق !!
وقد خرجت بالآتي :


  • اللهم انك سلطت علينا عدوا عليما بعيوبنا (لا أعلم كيف ومتى حدث ذلك !!)



  • يرانا هو وقبيلة من حيث لا نراهم .. (قبيلة ؟! أي قبيلة ؟! هل المقصود هو: "قبيله" أي قوم من طرف الشيطان ؟! وكيف يرونا من حيث لا نراهم ؟! هل يراقبونا من ركن الشمال الجنوبي مثلاً ؟!)


  • اللهم أيسه منا كما آيستـه من رحمتك وقنطه منا كما قنطـته من عـفوك .. (أيسه ؟! لم أسمع مطلقاً عن الفعل الثلاثي "أيس" !! ولم أستخدمه بتاتاً سوى في لفظة " أيس كريم أو أيس تي " !! أما عن القنوط فهو الملل أو السأم .. أي أن الله سيصيب الشيطان بالملل منا .. كما أصيب الشيطان نفسه من الملل من عفو الله ؟! .. ما علينا ).


  • وباعــد بيننا وبينه كما باعـدت بينه وبين رحمتك وجنتك .. ( لو حدث هذا البعد السحيق ، فكيف يكون مسلطاً علينا من الأساس ؟! ) .


  • بسم الله الرحمن الرحيم لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم .. (عبارة دينية دسمة مضروبة في خلاط Mixer عملاق متمازج فيه التسول والفهلوة والمسكنة على الله .. نطلق على هذا الأسلوب بالعامية « العيار اللي مايصبيش ، يدوش » .. أسلوب مثير للدهشة فعلاً ! ) .


  • ملاحظة : اذا كان نشرها سيرهقك فلا تنشرها فلن تستحق اخذ ثوابها لأن ثوابها عظيم ( هل رأيتموه ؟! أنه الأصبع الأوسط إياه الذي تكلمت عنه من قبل !! العبارة السخيفة المملوءة بجميع مفردات الاستفزاز .. المزمار المكلف باستدعاء (كيخوت) العصري .. أسلوب النفسية المضادة يعتمد على كم الطمع الأعمى في الثواب الرخيص والكسول المتوافر لديك .. الجملة "الباعصة" لكل منطق عقلاني يمكن اللجوء إليه في الأحوال العادية .. هل لها علاقة بخصيتي اليمنى يا ترى ؟!)


هنا رفرفت فراشة في جنبات عقلي تنثر أعاصير فكرية رقيقة .. ورفرفت معها شقيقاتها اللاتي ولدن بسبب ما أصادفه من أمور حياتية شتى أقابلها في المجتمع العربي ..
لا سجون عندي .. وفراشاتي الفكرية حرة تماماً في الرفرفة والتحليق .. فلا سماء معروفة للفكر !!

 
كانت أهم الأسئلة :
  • ما هو مصدر هذه الأفكار العجيبة حولنا ؟! 
  • لماذا يصر بعض البلهاء في تمرير بلاهتهم إلى غيرهم من البلهاء ؟!
  • ما هي الفائدة المستفادة من هذا البله ؟!
  • هل العلاقة بيني وبين ( الله ) تتضمن نشر بضع كليمات وجمل مملوءة بصيغ دينية تافهة مرفوضة معنوياً ومنطقياً ؟!
  • هل سيكافئ ( الله ) من يساهم في نشر هذا الهراء حقاً ؟!
  • ما السبب في محدودية تفكيرنا وضحالة حضارتنا ؟!
  • ولماذا وضعنا ( الله ) في قوالب ضيقة الحجم بداخلنا .. فهو غاضب أشد الغضب حيناً .. وهو الغفور الرحيم الكريم حيناً أخر ؟! فأي ( الله ) نتوجه نحن يا ترى ؟!
  • لماذا يتعامل البعض مع الآخرين وكأن ( الله ) ملكية خالصة لهم .. فهم يثورون ويتوعدون ويخربون ويسبون ويبطشون كلما تكلم أحد عن ( الله ) .. بل كلما فكر أحد عن ( الله) .. فهل الحديث عن ( الله ) لا يجوز إلا عن طريقتهم فقط ؟!

 

 
والكثير والكثير من الأفكار التي أيقنت من عدم جدوى كتمانها بداخلي .. لذلك سأخرجها كلها في الموضوع القادم حرصاً على عدم الإطالة .

 
(يتبع) ..

هناك 5 تعليقات:

غير معرف يقول...

THEFEAR

أهلا استاذي الرائع وائل
كم كانت مقالتك الأخيره رائعه حقا ,,
بدايه .. انت تعلم ان النقد البناء
و الحوار .. هو اساس أرتقاء العقول
انا معجب بك و بأفكارك و لكن في
مقالتك الأخيره كانت لدي بعض التحفظات ,,



أولا لا اعلم أتجاهك والي من ترفع صلواتك
هل انت مسلم ام مسيحي ام يهودي
ام ملحدا شيوعيا ... ام علمانيا
في الحقيقه ارجح ان تكون علمانيا
فأنت لم تنفي قيقه وجود الله ,,
وهذا شئ لا يخصني استاذي و لكن تأكد
من انه الفضول فقط
و لكن لاحظت في اكثر من مقال انك
تنتقد رجال الدين المسلمين ,, فلماذا
لم تنتقد رجال الدين اليهود و النصاري
فأفعالهم الساخره واحده ,,


ما ذكرته في النصف الاول من مقالك لا اعارضك عليه بل أكاد اتفق ان سياسه غسل العقول أمر مرفوض بتاتا ,,
وان يجب ان نقف فيما يقال و ان لا نردده كالبغباوات ...,

و لكن الجزء الاخر لا اتفق عليه
يوجد فرق بين القرأن و الحديث و هم متفق عليهم و باللغه العربيه الصحيحه
و بين الدعاء و هي اقوال يقولها البشر الي الله كل منهم علي حسب لغتهم ,,و هو أمر غير متفق عليه ,,

و أن كنت تتكلم علي كلمه ( أيسه ) فلا عجب من وجود أخطاء أملائيه لأنها من صنع بشر ..... و لكن التحدي الحقيقي ان تخرج خطأ من القرأن او السنه


أستاذي الغالي و العظيم وائل ,,
الفلسفه ام العلوم ,, فمثلا تجد فليسوفا كميائيا و فليسوفا أجتماعيا الخ الخ ,, لذلك لكي تكون فليسوف فلتقرأ ,,,

وهنا دعني اسألك سؤال ,,
هل قرأت الدين الاسلامي او اي دين أخر ؟؟؟؟
لا أظن ,, قد يكون رفوف مكتبتك مليئه بكتب عديده في شتي المجالات ,,ولكنك لم تسعي يوما لمعرفه الحضاره الاسلاميه بعمق
لذلك يا استاذي هنا لم تكتمل معرفتك بحق ....





دعني اجاوب علي اسألتك

ما هو مصدر هذه الأفكار العجيبة حولنا ؟!

(( مصدر الأفكار طفرات لعقول غبيه نتيجه غياب المؤسسات الأسلاميه ... فمن كل من هب و دب يطلق اقاويل ومعتقدات خاصه به ,, ايضا ثوره الاتصالات كانت سببا في نشر كل معتوه افكاره السخيفه ))


لماذا يصر بعض البلهاء في تمرير بلاهتهم إلى غيرهم من البلهاء ؟!

(( اما نقلها بدون قصد ... او بهدف التأثير علي شرائح المجتمع سياسيا او دينيا او توجيه شريحه معينه لفكر معين يصب لمصلحته الشخصيه))

ما هي الفائدة المستفادة من هذا البله ؟!

(( المصلحه الشخصيه ))

هل العلاقة بيني وبين ( الله ) تتضمن نشر بضع كليمات وجمل مملوءة بصيغ دينية تافهة مرفوضة معنوياً ومنطقياً ؟!

(( الفعل هو من يهم الله و ليس نشر الأقاويل فما اكثر المتحدثين بدون فعل ))

هل سيكافئ ( الله ) من يساهم في نشر هذا الهراء حقاً ؟!

(( سيكافئ علي حسب النيه و هل تنفذ ما تدعوا اليه الناس حقا ام تفعل هذا لمجرد هدف شخصي ))

ما السبب في محدودية تفكيرنا وضحالة حضارتنا ؟!

((هذا امر يطول شرحه فأعفني عنه الأن))

ولماذا وضعنا ( الله ) في قوالب ضيقة الحجم بداخلنا .. فهو غاضب أشد الغضب حيناً .. وهو الغفور الرحيم الكريم حيناً أخر ؟! فأي ( الله ) نتوجه نحن يا ترى ؟!

(( هل تؤمن بالقدر سيدي ؟؟--- الله لم يضع احد فأي مكان ... فلما لا تحاسب الأنسان اليس له عقل و حيوان يفكر ))

لماذا يتعامل البعض مع الآخرين وكأن ( الله ) ملكية خالصة لهم .. فهم يثورون ويتوعدون ويخربون ويسبون ويبطشون كلما تكلم أحد عن ( الله ) .. بل كلما فكر أحد عن ( الله) .. فهل الحديث عن ( الله ) لا يجوز إلا عن طريقتهم فقط ؟!


(( هنا اتفق معك ... فعند نشر دعوه
يجب ان تكون بالسلم و كما قال نبينا الحكيم .... لا أكراه في الدين ... لكم دينكم و ليا ديني ))



سيدي الرائع
تعمق بالدين الاسلامي
و القرأن فهو بحد ذاته
فلسفه عظيمه ,, لااعرف ان كنت
ستنشر ردي هذا ام لا ...
و لكن كلي ثقه بعقلك الواعي
المستنير ,,
دمت بخير أستاذي العزيز


تلميذك
THEFEAR

wael يقول...

عزيزي : Thefear
طلبت منك – راجياً – في الكف عن مناداتي بـ (سيدي ، أستاذي) ..
فقد اختفت ثقافة (السيد والعبد) من مجتمعاتنا وصار الكل أحرار كما لاحظت عزيزي .. فلا معنى إذن لكلمة (سيد) إن جاز لي التعبير !!
كما أنني لم أحصل على درجة أستاذية من أي جامعة مرموقة لكي استحق لقب (أستاذي) .. كل ما أكتبه هنا يا صديقي هو محض تفاعلاتي مع الواقع المفروض حولي .. وعلي !!
أنا أدعى (وائل عمر) وحسب يا صديقي العزيز .. هل اتفقنا ؟!

بالنسبة لفضولك حول اتجاهاتي الدينية :
أنا أتفهم تماماً سبب سؤالك بحكم نشأتنا في عالم عربي لا يعتبر الديانة أمر شخصي .. بل الديانة هوية قوية وتؤثر على التعامل مع الآخرين بشكل واضح يشوبه بعض العنصرية !!
نعم .. عنصرية !!
فلو أجبتك بأنني : مسلم وموحد بالله ..
لكانت الإجابة بأن أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وأنحي الأفكار السوداء جانباً وتنصحني بأن أكون جنداً من جنود الله لكي أعز الإسلام !!
أما لو قلت أنني مسيحي :
ستكون الإجابة : بأن يهديني الله إلى الطريق الحق والدين الحق والإله الواحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.. وأن الدين عند الله الإسلام ، ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة !

أما لو كانت ديانتي اليهودية :
فأنا حفيد قردة وخنازير واستحق لعنة الله في الدنيا والآخرة .. وأنني دودة تنخر في عباب الإسلام .. وسينهال علي طوفان من السباب المحترم وغير المحترم .. وتقام دعوة صاخبة من أجل مقاطعتي أنا وأفكاري .. وربما تحمس البعض وقام بشوائي حياً أو القيام برجمي على قارعة الطريق لأكون عبرة لغيري من أعداء الله !!

أما عن كوني ملحداً شيوعياً .. فهذا أغرب الاحتمالات كلها ..
الشيوعية تعتبر منهجاً صعب تطبيقه عند العرب .. فالشيوعية منهج دولة وليس فرد .. وربما دخل جزء منها لمصر إبان حكم (جمال عبد الناصر) تحت اسم (الاشتراكية) .. ولكن الشيوعية كاملة كما أقرها (كارل ماركس) يستحيل تماماً ضمها إلى ثقافات بلد مثل مصر .. بالضبط كأنك تحاول أن تجبر قطعة ثلج على الصمود داخل فرن مشتعل !!
كما أثبتت الشيوعية فشلها كنظام دولة في معظم الدول .. ومحاولة إحياء منهجها الذابل هو محاولة عبثية تماماً ولا رجاء منها.
أما عن الإلحاد ..
نعم ..
فقد كنت ملحداً من قبل ولا أنكر ذلك البتة !!
لقد ضقت ذرعاً بكل الأصفاد العقلانية المفروضة من حولي .. وقد قررت التخلص منها بابتعادي عن الدين ساعياً إلى الخلاص من (الميثالوجيا) أو الهلوسة الجماعية كما يصفها البعض ..
لكنني دخلت إلى تيه أكبر حجماً ..
وأدركت عبث محاولتي ..
لذلك قررت العودة إلى الخالق الذي أؤمن بوجوده ..
(سأذكر ذلك لاحقاً في سلسلة "الخروج من الشرنقة" لكي لا أطيل في الرد على تعليقك !) ..

wael يقول...


(عذراً على إدراج الرد على جزأين ، صديقي "بلوجر" الذي يستضيف مدونتي لا يعترف بالردود التي تبلغ محتواها أكثر من 4096 حرف .. ولا تسألني لماذا )


نعم .. أنا علماني يا عزيزي ..
وأصارحك القول بأني لا أرى فيها عيباً أو تهمة مملوءة بالعار ..
أنا علماني بطريقتي .. حر التفكير ، وأطرح ما أفكر فيه هنا في عريني ..
وأحرص على إتباع أهم قواعد العلمانية : الحرية ..
وأهم شروط الحرية هي : عدم إيذاء مشاعر الآخرين !
..
بالنسبة لنقد رجال الدين المسلمين :
بسبب نشأتي واحتكاكي بهؤلاء القوم ، تجلت لي حقائق مفزعة عنهم كثيراً ما صدمتني أثناء طفولتي وأنا بقربهم ..
فخطيب الجامع القريب لبيتنا كان يدخن الحشيش ليلاً بينما ينعق في كل خطبة جمعة عن الأخلاق وضرورة الحفاظ على البعد عن الشبهات .. الخ .
ومع كل يوم تتسع دائرة التناقضات منهم .. وتتسع معها طردياً دائرة حنقي عليهم ..
أما عن احتكاكي مع القساوسة فهو ضعيف قليلاً بحكم صرامة تعليمات الأهل في الابتعاد عنهم وعن ما يقولون ..
وبالنسبة للحاخامات اليهود .. فأن لم أقربهم قط في حياتي ..
لكني قرأت عنهم .. واستعنت بفضولي لمعرفة ما يروجون إليهم ..
وقد قمت بنقد عادة تلازمهم جميعاً في موضوع هزلي يتكلم عن (اليونيفورم الديني) يمكنك إيجاده في هذا الرابط :
http://zolo-world.blogspot.com/2009/06/blog-post.html


« يوجد فرق بين القرأن و الحديث و هم متفق عليهم و باللغه العربيه الصحيحه و بين الدعاء و هي اقوال يقولها البشر الي الله كل منهم علي حسب لغتهم ,,و هو أمر غير متفق عليه »
لم أفهم قصدك تحديداً بجملة (وهو أمر غير متفق عليه) !!
اللغة العربية بالنسبة لصانع الكون كله بمجراته ونجومه وشموسه وكواكبه الذي لا توجد وحدة عظمى له ، ولا أيضاً وحدة صغرى .. ستبدو تافهة للغاية أمام هذا الخالق العظيم يا عزيزي .. ولكن الغشاوة المغلفة على قدرات عقولنا تأبى الاعتراف بذلك .. هل تعقد بوجود كائنات على كواكب أخرى ؟! هل تدرك هذه الكائنات شيئاً عن اللغة العربية ؟! هل يدرك جميع من يعيش على كوكب الأرض (الحقير حجماً بالنسبة للكون) اللغة العربية ؟! لا أعتقد يا عزيزي ..
فجوة الفكر مفتوحة .. بينما يكتفي البعض بالنظر من ثقب صغير من فتحة مفتاح باب العلم .. ويخشى معظم الناس من التوغل في طرق هذا الباب .. ويعتبر فتحه ضرباً من الجنون أو التجديف !!

أتمنى أن يصلك قصدي الحقيقي من التأملات التي أفكر فيها وأقوم بكتابتها ..
فأنا لازلت أبحث عن الحقيقة ..
سواء كانت عن طريق أم العلوم (الفلسفة) .. أو عن طريق غيرها ..
ولو أنني أعلم منذ البداية كم هي شاقة هذه الرحلة ..

صديقي thefear..
اعلم أن ردي عليك قد أصابك بالصدمة في أجزاء .. وبالحيرة في أجزاء أخرى ..
لكنني أكره أن أتوارى وراء جدار الحكمة والثقة ..
لكنني أثرت أن أتعرى ذهنياً في سبيل مصارحة ذاتي أولاً .. ثم مصارحتك أنت ..
أتمنى أن لا تطيح أفكاري بأواصر صداقتنا ..
تحياتي مرة أخرى عزيزي ..

وائل عمر .

رقيه المنسى يقول...

اولا لا اخفى دهشتى من وجود من يمتلك الشجاعه لكتابه مثل هذا المقال لقد تخطيت مخاوفك من الاتهام بالكفر والمطالبه باهدار الدم اقسم لك بوجود عقول ستتهمك بالكفر وبانك من جنود ابليس
اسمح لى
بالفعل نجد الكثير من المقالات عن اثبات العلم لتعاليم الدين شخصيا ارفضها بشده اولا ماذا لو اثبت العلم احدى تعاليم المسيحيه او اليهوديه او البوذيه ايضا هل هذا دليل على صحه الدين ؟؟؟؟
والعلم ما هو الا من عقول بشريه يحتمل الصواب والخطا فماذا لو ثبت عكس ما يدعم تعاليم الدين هل هذا ينفى صحه تعاليم الدين ؟؟؟
لا انادى بان ناخذ الدين وتعاليمه دون تفكير اطلاقا ولكن يوجد من التعاليم ما هو له مبرر ويوجد ما ليس له مبرر سوى الطاعه فلنفكر ونتامل تعاليم الدين ولكن لا نجعل ما توصلنا له دليل على حجه الدين
اما عن الرسائل الذى تحدثت عنها سنجد من ينشرها ويقسم لك بصحتها وانه راى الخير والركات نتيجه النشر وهذا ليس الا انه انتظر الخير والنعم بقوه فقوه ايمانه بما ارسله هى من جعلته يرى ما انتظره ولو كان تفكيره حياديا قليلا لادرك ان ما حدث له كان سيحدث حتى لو لم ينشر الرسائل
فحين يتوقع الشخص الخير فانه هو من يجعل عينه ترى الخير بصوره او باخرى
وحين يتوقع الشر فهو ايضا من يجعل عينه ترى الشر فقط بصوره او باخرى
ما سبب هذا؟؟؟
اغلب المجتمعات تقع تحت ضغوط عظيمه فتجعل البعض يبحث عن العصا السحريه لتخلصه من الواقع فيقع فريسه عقله الذى يتعلق باى قشه وهميه
ولكن اسمح لى هذا ليس بالمجتمع العربى فقط
هذه الرسائل موجوده فى جميع المجتمعات ربما اختلفه فى الشكل لكن المضمون واحد فى كل المجتمعات
لماذا يحتكر البعض العلاقه مع الله طبعا عارف المثل (يا فرعون مين فرعنك)
رجال الدين ما هم الا رجال تمعنوا فى دراسه الدين لا يملكون بركات او صفات ملائكيه هذا ان صحه دراستهم من الاصل
فما بالك بمن يسموا برجال وعلماء دين وهم غير اهل لما يطلق عليهم
واللى زاد الطينه بله بقه ايه؟؟؟
اننا نتوج رجال الدين بهاله من النور وناخذ من اقوالهم دساتير لنا وكل من يختلف معهم لا والله ليس الاختلاف فقط كل من يحاول مناقشتهم او تامل اوامرهم ينعت بعدو الله كان الله تمثل فى هذا الجلباب واللحيه استغفر الله
من وجهه نظرى ارى ان علاقتى بخالقى اكبر من ان تحدد فى شكل معين ان لم اتخذه صرت ملعونه وغير مؤمنه
الايمان اكبر من ان يحدد فى شكل واحد
فالطريق الى الله بعدد خلقه
واخيرا
(هى علمانى دى ليه بتعتبر شتيمه؟ هو استخدام العقل ممنوع وخارج عن الاداب العامه وانا معرفش )

سيد القوم يقول...

انا سعيد جدا...مستوي الحوار راقي وهناك عقول مستنيره رغم اختلافها ...والافكار مبشره امنياتي بالتوفيق