7‏/5‏/2008

أنا .. وهي .. وذلك اليوم !

فجأة ..

وبمقدمات معروفة ..

تضاءلت الإضاءة حولنا ، كأنها تنحسر في خجل !

وفرض الظلام كلمته حولنا ، وبدا كأنه جبال سوداء تحوينا !

الدخان الأبيض الكثيف ينتفش ويتكاثف بكل غرور .. ويلهو قليلاً ما بين ابيضاض النور الكسيف ، واسوداد الظلمة !

ووجدنا نفسينا وسط دائرة من مهنئينا ..

كأننا شموساً محاصرين بالشموع الخافتة !

الكل ينظر لنا ..

ما بين مشجع ..

وحاسد !

أنا وأنتي أيا عزيزتي في ليلة عرسنا !

أنا في بدلتي السوداء ..

أحاول تجاهل الأعين المحدقة في !

وأجاهد لنسيان ضغط رابطة عنقي الخانق !

أتواثب قليلاً كقط أسود عصبي!

ولكني – مع ذلك – أحاول الابتسام !

وأنتي ..

وأنتي آيا عزيزتي ..

في زيك الأبيض ..

احتويتي كل معاني الرقة المعروفة .. ووضعتيها داخل فستانك هذا !

وتحاولي توزيع ابتساماتك ما بين هنا .. وهناك ..

وما بين اللحظة والأخرى ..

تنظرين لعيني في خجل ..

فأبتسم لكي مشجعاً ..


***

فجأة ..

ساد الظلام حولنا تماماً ..

وسلطت علينا الأضواء ..

وتباعد الحضور أكثر حولنا ..

أصبحنا في دائرة واسعة ، أنا وأنتي مركزها ..

الكل ينادي ويهلل طلباً للرقصة المشهورة في هذه المناسبة ..

وبالفعل ..

بدأت الأنغام تتصاعد :

وأنا أقترب منك ..

باسطاً يداي .. فارداً صدري ..

علامات الخجل تظهر عليكي أكثر !

أنظر في عينك مطمئناً ..

تعالي أيا حبيبتي ..

قومي بغزو صدري ..

تعالي أيا أميرتي ..

فهاأنذا مملكتك ، ترجوكي وترحب لاحتلالي !


***


أنتي الآن في حضني ..

وأنا الآن في وطني الجديد !!

يداكي متشابكة حول مؤخرة عنقي ..

كأنك سلسلة تتدلى مني ..

وكأني أحمل وطني على صدري ..

نحاول ضبط قدمينا على إيقاع الأغنية ..

نتعثر حيناً ..

وننجح حيناً ..

أنظر ذاهلاً حولي ..

وأرى أصدقائي الأوغاد ..

يحملقون في نظرات متذائبة إلى صديقاتك الفاتنات ..

ولكنهن لا يعلمن أن القمر واحد في السماء ..

وأنك أنتي الأميرة هنا !

أحاول أن أركز أكثر في تلك الرقصة !!

وأرى والدتك في أقصى القاعة المظلمة ..

عيناها تمطر بدموع الفخر!!

وعلى وجهها ابتسامة اختصرت معاني الكبرياء ..

أليست هي أم الأميرة ؟


***


لم أدري ما نفعله ؟؟

أهو (تانجو) ؟؟ أم هو (فالس) ؟؟

أرفض أن يقرر غيرنا رقصة نصرنا آيا حبيبتي !!

دعينا نحن نقرر رقصتنا !!

فارفعي رأسك من على كتفي ..

أنظري في عيني بثقة .. وكبرياء ..

وأقبلي مني رقصتي أنا ..


***

أنا الآن جاثِ على ركبة واحدة أمامك ..

أعلن من مكاني هذا بكل شموخ ..

هل تقبلين أن تداومي احتلالك لي في كل يوم باقِ في عمري ؟

هل تقبلين أن تلغي الشمس والقمر والسماء والتاريخ ، وأن تستبدليهم بابتسامة من ثغرك صبيحة كل يوم ؟ وأخر كل يوم ؟

هل تقبلي أن أكون أنا طفلك وكبيرك ؟؟


***


لا أقولها بدافع الرومانسية المفرطة !!

ولكني أقولها لأني أريد أن أقولها !



هناك 4 تعليقات:

maha zein يقول...

بجد
ربنا يسعدك
ينولك الي في بالك
مش هقولك حاجة علي روعته هسيبها هي تبقه تقولك عليه
يا رب تلاقي الي تسعدك
ونا كنت لقيتها فيبقه ربنا يتمملكم علي خير
مش عندي تعليق اكبر من كده
مش لاني مش فاضية لا
بل لاني مش لاقية تعليق اقوله علي كلماتك دي
الي بعتبرها مش لاي حد ولا اي حد يرد عليها غيرها هي فقط
فقط

RASHA يقول...

مبروكككككككك بس متاخرة شوية وايه الكلام الجميل ده متهيالى مكنتش عضبان خالص وانت بتكتب البوست ده وائل ااغنية بتاعة حميد ديه انا بحبها جدا اشكرك وتحياتى لك ولعروستك الجميلة

wael يقول...

شاشا :
مبروك أيه بس يا شاشا ؟؟

الموضوع ده كان مجرد حلم .. كان مجرد خيال تمنيت صادقاً أن يصبح حقيقة !

إلا أن ..
إلا أنه كعادة هذه الأحلام ، يأتي وقت تتفاجأ بكابوس يضيع لذة الحلم نفسه !!

للأسف يا شاشا .. لا توجد لدي الآن عروسة جميلة ، أصبحت وحيداً كالجبل !!

وضع مأساوي أليس كذلك ؟؟


(كدت أن أبكي تأثراً عندما طالعت هذا الموضوع بعد محاولات عديدة لنسيانها .. وحتى الآن لم أفلح)

تنهيدة !

haneen يقول...

بجد الموضوع رائع والموقع كمان جميل اوى وانت شخصيه روووووووعه وربنا يوفقك وتلاقى اللى تسعدك وانا عجبتنى كتاباتك كلها وضحكتنى كتير ونفسى اعتعرف عليك فعلا لانك شخص مميز جداااااااا