22‏/2‏/2008

ما بين السريالية والتجريدية والعبثية !!

المشهد الأول :

الشخصيات : هي وأنا ..

المكان : مكان عادي .. فقط هادئ بعض الشيء.


هي : وائل .. أنا عايزة أقولك على حاجة من زمان .. وائل أنا بحبك !

أنا : !!!!

********************

المشهد الثاني :

الشخصيات : هي وأنا ..

المكان : اختلف المكان كثيراً بعدما نطقت هي حرف (الكاف) في أخر كلمة في المشهد السابق ، فجأة ظهر على المسرح شلال مياهه وردية اللون ينساب بخفة على أرضية من الرخام المرمري ولكن ملمسه كأنه حشائش خضراء لينة نوعاً ما !!

لا ندري من أتت الغزلان والأيائل لتمارس لعبها البريء على المسرح ؟؟ أو حتى تلك العصافير والفراشات ذات ألوان تصعب على العين حصرها !!

الصمت ..

أنه هو أنشودة تملأ المكان في سلاسة ، دعك من أي سيمفونية سمعتها في حياتك .. أنه أقرب لترنيم ملائكي خاشع .. أنه الصمت الذي يرغمك على المشاركة في عزف ذات الصمت باحتراف احتراماً لجلل الحدث .. أنه الصمت الذي هو أبلغ من أي لغة ..

وبشكل ما تحول لون السماء الأزرق إلى اللون الأرجواني ، فبدت كأنها زهرة أوركيد عملاقة !

عامة لا يدخل الروائح في مفهوم الوصف المسرحي .. لكن هذه الرائحة لابد أن توصف بشكل ما:

حاول أن تدمج ما بين رائحة الياسمين اليانع ، ورائحة قوس قزح بعد سقوط الأمطار ، ورائحة يد طفل رضيع .. ثمة روائح أخرى ولكن لا يحضرني وصفها الآن للأسف .. ولكنها موجودة في لفيف من أروع ما شممت .

ثمة صوت يعلو حثيثاً في خجل .. أنه صوت أمواج تكونت من الشلال الوردي الصامت ..يتصاعد الصوت رويداً كأنما يتحدى الصمت المفروض منذ بداية المشهد ..

عينان تنظران لبعضهما لفترة طويلة .. كأنما قرر الزمن التوقف احتراماً لصاحبيهما .. منهم عينان تبصر في خجل .. والعينان الأخرى اتسعت في ذهول ..

يوجد قلب اضطربت ضرباته تماماً .. يخفق في جنون كعصفور طنان نشيط ..

ذلك القلب وقع في حيرة .. هل يكتفي من مجرد عضلة مهمتها ضخ الدم .. أم يحوي بداخله حباً يكفي لها ؟

شفتان متأهبتان في تأثر ، ستخرج منهما كلمات طال أسرها ، ستنطلق الكلمات أخيراً كأسد جائع فتح قفصه أخيراً ..

أنا : وأنا أيضاً .. أحبك كثيراً .

ستار.


هناك 10 تعليقات:

Hadota ... حدوتة يقول...

وجون وجون وجون وجووووووووووووون

ايه ياعم الرومانيكى الكلام الجامد دا

دا طالع من القلب داخل على القلب عدل فى الصميم يعنى


بقى انت يطلع منك كل الرومانسية السيريالية التجريدية الساحرة

ميبنش عليك غير الشقاوة والعفرتة

بس المسرحية دى جامدة جامدة يعنى

بتتعرض فين دى وانا اجى اجيب العيال صحابى ونتفرج

مش هنحسد ولا نقر لا سمح الله

هننق بس
:D

بجد ربنا يسعدك معاها ويقدملك الخير

تحياتى

wael يقول...

حدوتة :)
الجزء الواقعي في المسرحية دي واللي أنا ما قلتش عليه : أني عمري ما عرفت أقول لها ..شفتي الخيبة ؟؟
مش عارف أقول لها ..
كل لما أشوفها ، حياة بشر تانيين بتتلغي بنظرة واحدة من عنيها لعيني .. يصبح تعداد سكان الكرة الأرضية : فقط 2 نسمة :
أنا وهي ..
أو هي وأنا ..
حتى المسرحية اللي عايزة تيجي تتفرجي عليها أنتي وأصحابك .. التتر بتاعها بيقول :
- هي .
- أنا .

وعلى العموم تعالي يا ستي أنتي وأصحابك .. والجدع يفهم حاجة .. المسرحية كلها بتتعرض بلغة خاصة جداً .. لا يفهمها إلا :
- هي .
- أنا .
لغة تولد في عين .. لتذوب في عين .
النظرات هي مردافاتها .. الإحساس هو معناها .. الصدق هو أفعالها .. الاحترام هو تصريفاتها ..

وما كنت أتخيل أبداً أن يولد عالم بأكمله تقع حدوده بين عينين ..


بالنسبة للشقاوة والعرفتة بتاعتي :
أنا ممكن أعمل شقي واكتب كلمتين بالنحوي عن عمو حسني والأمير علاء .. أو حتى على الحكومة الكافرة بتاعتنا وضباطها الألاضيش .. أو حتى أتعفرت حبتين قدام أصحابي ..
إنما هي ؟!
عارفه يا حدوتة لما سيد قشطة يملك خفة وشقاوة ومرح قطة شقية ؟؟
أو أسد شرس مفترس مش عاجبه حد ويقف مرة واحدة قدام المدرب بتاعه ؟؟
هذه (هي) يا حدوتة ..
هي ببساطة مروضتي .. وهذا شيء أعتز به كثيراً ..
هي من قلمت أفكاري وهذبتها وأنبتت في بذرة لتخرج مدونتي (عرين الغضب) ..
(هي) بالنسبة لي .. كما (هو) بالنسبة لكي والذي كتبت عنه بكل سهاد وهيام وشوق في (حدوتك) ..

فاهماني يا حدوتة ؟؟

أخر جزء خفي في المسرحية :
الجزء التراجيدي : كلهم يعرفون .. إلا هي .. فليتها تعرف .. ليتها .. فقط !
********************************

حتة كدة شقاوة على عفرتة (إهداء خاص لعزيزتي / حدوتة ) :
كنت حقع على ضهري من كتر الضحك لما قرأت مقدمة التعليق بتاعك ..

(وجون وجون وجون وجووووووووووووون)
زي ما يكون المعلق اللامع (محمد عبد اللطيف) بيعلق على بوست بتاع (علي أبو تريكة) أو (محمد أبو تريكة) .. مش فاكر بالضبط اسمه D: ..

شكراً يا حدوتة يا رافعة (نعنوياتي) ..
حشوفك هنا في (عرينتي) .. وحتشوفيني هناك في (حدوتك) ..

Moustafa` يقول...

السلام عليكم
البوست طبعا جنان مالوش حل
واحلى مافيه لغه الايجاز مع حبه وصف تفصيلى للمشهد
اللى هو اساسا كلمتين
بحبك
وانا كمان بحبك
بس حشو رائع بقلم فنان لا تشعر به إطلاقا ..وتستمتع بقراءته
الاحلى بقه التعليق بتاع عرين الغضب
خرافه
انت اساسا اللى عاجبنى فيك تعليقاتك
شقلبات
تحياتى كتير يا وائل
سلام يا صاحبى

wael يقول...

s@gi l'ombre
____________

أسمح لي يا صاحبي أنحني احتراماً لعقليتك ..
أنت كمان جبت جون :)
وقدرت تفهم قصدي كويس من البوست ده ..
اللي هو بالظبط كلمتين ..
برافو عليك يا صاحبي ..
واضح فعلاً زي ما أنت قلت قبل : (إننا متقاربين جداً) ..
ساجي .. ياريت تكتب لي اسمك بالعربي عشان أعرف أفتكره وافتكر صاحبه ..
................

حتة على جنب كدة /
لما قلت في تعليقك (سلام يا صاحبي ) هف على دماغي الفيلم الذي يحمل نفس الاسم .. بتاع عادل إمام وسعيد صالح ، بس يا ترى أنت طالع بشخصية مين فيهم ؟؟

تحياتي لك يا عزيزي ..
وائل .

maha zein يقول...

مش عرفة اقول ايه..طبعا الكلام ميختلفش عليه اتين باى شكل من الاشكال احساس عالى وصادق وتفننت في رسم الصورة بكل الالوان واتخيلت الدنيا حلوة اوي اوي وعكست حلوتها لكل الي يقراها..بس انا اتخنقت من الكلام... جه معي بأحساس عكسي...انا مش بختلف معاك في احساسك حينها...بس مش عرفة اقولك ايه سعات بنتوهم اشياء ونعيش لحظات خادعة ونفوق بعد مدة ونتاكد انها الحياه.بس انا مقصدش اغتت عليك...لا احساسك اكثر من رائع وسيدوم انشاء الله للابد...وايه يا عم السكاكين والجروح والكلام الي يعور ده...متستهدا كده بالله في ايه يا عم الحج.

maha zein يقول...

شوف يا جدع بعد لما قريت ردك علي تعليق الناس قوم ايه اقول خير الله اما اجعله خير اني بكلامي الي فات هجيب اكتئاب للسيادة...لا خالص انسا تعليقي الي لسة معلقاه...طب انا وحدة مكتئبة في حياتها مالك انت ومالى هه...هنصحك نصيحة حلوة...لو انت فعلا صادق في مشاعرك وناوي علي جد يبقه تمام اوي...دا انت كده طلعت تمام اوي...المفروض بقه انك تكون شجاع وحش ...تشد الرحال وتطلع عليها...هي اكيد بتعزك بردو...بس هي مش عرفة تقول لانها لازم تكون رد الفعل لفعلك...انت بقه لازم تكون شجاع ولازم تكون قوي وقادر تحقق كل الي عاوزه...جيبها كده وارقعها الكلمتين ولاحقها في الكلام وقولها ...بقولك ايه انا مش بلعب هنا...انا داخل جد يا ست الحاجة ومش عاوز كلام كتير...هتوافقي يعني هتوافقي....صدقني هتوافق انا عرفة البنات وحركاتها...وانشاء الله تكون الحياه احلي.
اما بقه لو انت مش جاهز الان للمسؤلية دي...فأرجو من سيادتكم...انك تلتزم الصمت...تتحمل الضيق...وتبتعد ايضا...عشان متعشمش حد بشىء انت مش اده الان.
بس بقولك ايه اوعه تبعد يا عم لحد تاني يجي يعبر عن مشعريرة اوعه.
وبعدين بقه عارف ...البنات بيحبوا الجدع الجد الدوغري الي يعترف كده بمشعريره من غير لف ولا دوران والي يطلع اد كلامه.فاهم يا عم الحج

wael يقول...

الأميرة مها :
فعلاً لا يفل الحديد إلا الحديد ..

ومش حيعرف رد فعل بنت غير بنت زيها ..

بس لو كان الحب دة ورد جوة القلب .. أكيد الوردة عايزة شمس ..
(هي) الشمس يا مها ..
ولكنها شمس تشرق لتغرب في لحظتها .. فكيف لوردتي أن ترتوي ؟؟
والآن الوردة تنحني في صمت .. تتجه للذبول ..

فاهمة حاجة يا مها ؟؟

وبعدين أنتي واخدة عني فكرة أني فاكر الحياة حلوة وبلعب استغماية لما الدنيا تمطر وارقص فالس على صوت زقزقة العصافير .. لا ياختي كملي قراءة عرينتي وانتي تعرفي ..

بالنسبة لـ (هي) :
أولاً لازم أكون واثق من مشاعرها هي .. لإن لو قلت (بحبك) وقالت ( يرحمكم الله) حتبقى قتلتني ولم تحسن قتلي .. وقتلت كرامتي بسكينة باردة ..
الموضوع كبير يا مها .. مش بالسهولة دي ..

ayar يقول...

انطقها فى الحقيقة يا وائل ..انا حاسة انك قادر على دا وجدير باحسن الردود اللى هاتريح بالك وتدفعك للامام.. اعذرنى على تدخلى !

wael يقول...

العزيزة آيار :

خلاص .. مش لازم أقولها ..
الموضوع خلص خلاص ..

العرض خلص ..
ستار !

ayar يقول...

برغم دهشتى ( لانى قعدت حوالى خمس دقايق متنحة ) لكن انا واثقة فى عقلية وائل .. وبرغم اننا متعرفناش عن قرب لكن اتمنى انك تكون اخدت القرار الصح .. ربنا يوفقك دايما