24‏/3‏/2008

قصة لم تنتهي !

فى أحد الأماكن الهادئة على النيل .. كانت تجلس (هي) وحيدة ..

أحياناً تتأمل النيل بعمق نفسي جارف .. وأحياناً تنظر إلى السماء في صمت خاشع ..

منذ ساعتين تقريباً كانت تتابع غروب الشمس من مكانها هذا !! كانت مشدوهة بكل حواسها إلى هذا المشهد التي تعتبره قاسي نوعاًً ما .. (هي) تراه حرباً تدور بين السماء والشمس .. الكل يتكالب على الشمس لطردها من عرشها الأبدي .. رأت الظلام يحاصر النور .. وشاهدت الشمس وهي تتقهقر رويداً .. تنسحب أخذه معها النور في انكسار ، ويهلل من حولها الظلام في نشوة النصر اللحظي .. الشمس تنحني وتنحني .. والظلام يطلق صيحات الفوز ويهرع لتقسيم السماء كغنيمة بين حلفاءه !

تأثرت (هي) ولم تشعر بدموعها المنهمرة في صمت .. وكأنها ترثي الشمس التي استشهدت في معركتها هذه ..

ورغماً عنها بدأت تسبح في دوامات من الذكريات .. تحاول أن تقطعها بين الحين والأخر بالنظر إلى السماء السوداء .. ولكن بلا أمل .. تتنهد في صمت !! وتحاول أن تركز مع خرير النيل .. ولكنه بدا لها كالأخرس .. لا صوت لسريانه .. كأنه قرر التسلل بعيداً عن ذكرياتها تلك ..

- من فضلك .. الكرسي ده مشغول ؟؟

نظرت (هي) بتلقائية إلى مصدر الصوت .. ووجدت مصدره شاب يقف وراء المقعد المقابل لها مبتسماً في هدوء منتظراً ردها على سؤاله ..

فتنهدت مرة أخرى وأشارت له ببساطة أن يأخذه .. وإن دهشت عندما وجدت أماكن كثيرة غير مشغولة حولها ..

فوجئت به يسحب الكرسي قليلاً ، ثم جلس في بساطة أمامها على نفس طاولتها ..

وجدت نفسها تلقائياً تحتد وتسأله في عصبية :

- أنت فاكر نفسك بتعمل أيه ؟؟ احترم نفسك وقوم من هنا حالاً .. أيه قلة الأدب دي ؟

خفتت ابتسامته قليلاً وإن لم تختفي كلها .. وظهرت جدية واضحة وجهه وهو يقول :

- قبل أي حاجة .. بصي كويس على ملامحي .. هل أنا باين عليا شاب من أياهم ؟؟ هل شكلي باين أني لزج وجاي أتعرف والكلام الفارغ ده ؟؟ أنا عارف إن حضرتك محترمة جداً جداً .. وعارف أنه مش مناسب أني أقطع عليكي جلستك دي ..كل دي حاجات مفروغ منها تماماً !

نظرت للأرض في استسلام غريب ..

فعلاً ملامحه تؤكد أنه جاد نوعاً ما .. توجد صرامة في عينيه ، مع مسحة من الأدب في كلامه .. حتى مظهره العام لا يتشابه مع رواد هذا المكان الذين في مثل سنه .. باختصار هو لا يبدو رقيعاً !!

فوجئت به يكمل حديثه قائلاً :

- عموماً أوعدك أني مش حطلب منك أعرف أسمك ولا رقم تليفونك .. عشان تتأكدي بس ..

صمت قليلاً , ثم أردف قائلاً :

- بعدين أنا جيت عندك عشان ألبي نداءك لي ..

انتفضت وقالت :

- أنا ؟؟ لا والله ما حلصش !! أنا ما اتكلمتش أساساً ..

ابتسم لها .. وأشار لها بيده أن تهدأ قليلاً .. وبدأ يشرح :

- في الحقيقة أنا كنت موجود في الترابيزة التي أمامك .. وكنتي جالسة ورائي .. ولكن فجأة لاحظت أن شيئاً غريباً يحدث من وراء ظهري .. فالتفت أول مرة من وراء كتفي ، فوجدتك .. ولم أشأ أن أتطفل عليكي إطلاقاً .. فعدت لجلستي مرة أخرى !! ولكني لم أهنأ بجلستي هذه !! جاءني هاجس غريب لما أفهمه .. وكان يصدر من مكانك أنت بقوة .. فأدرت مقعدي تجاهك أنتي .. وبدأت أراقبك في صمت .. وقبل أي شيء ، أرجو أن تعذريني لفضولي هذا ، اقسم بالله هذا شيء غير معتاد لدي .. أول مرة أفعله في حياتي .. سامحيني !

هزت رأسها في ذهول غير فاهمة !!

- وبعدها وجدتك تنظرين للسماء في تأثر حتى تدمع عيناك .. ثم تنظرين للنيل وكأنك تريدين أن تسربي دموعك في مياهه .. ولكنه يرفضها منك في وقاحة .. فقررت أن أتدخل أنا ..

كانت قد بلغت أقصى درجات الذهول .. ولم تدري بما ترد عليه .. فرفعت عيناها للسماء .. عند وجهة محددة بعينها .. هذه أول مرة في حياتها تتعرض لهذا الموقف الغريب .. لم تتأكد بعد من نوايا هذا (الشخص) الغريب .. هل هو مجنون ؟؟ هل هو متطفل ؟ هل هو ساحر ؟.. لذا قررت أن تتجاهله تماماً .. واتخذت قراراً بالمغادرة بعد خمس دقائق !!

- فينوس .

قالها وهو ينظر إلى الأرض وهو مبتسم !! لم تفهم ماذا يقصد بالتحديد .. فتسرعت وسألته رغماً عنها .. يجوز أن نقول بدافع الفضول لا أكثر :

- ماذا ؟؟!

- فينوس .. أنتي تنظرين إلى فينوس .. كوكب الزهرة !! دائماً يبدو لامع في السماء .. يظهر كالنجم قوي الإضاءة .. ولكنه كوكب الزهرة !! سماه الرومان (فينوس) .. فهو يبدو كإلهة الجمال عندهم ، اعتبروه أجمل ما في السماء !! وسماه العرب (الزهرة) لأنه يبدو كوردة يانعة في السماء !!

رفع عينه إلي عينها في هدوء وأكمل :

- أنتي مهتمة للغاية بكوكب الزهرة !

- حقاً هو كوكب ؟؟ لم أعرف ذلك .. اعتقدت أنه نجم ما وسط السماء ..

- بل هو كوكب .. قربه للأرض وانعكاس الشمس عليه جعله يبدو كالنجم !! ولكنه كوكب .. يمكنك إيجاده في أي وقت تحتاجينه فيه .. يظهر دائما وحيداً في كبد السماء .. منعزل عن النجوم الأخرى .. ولكنه أوضحهم وأجملهم !!

- هل تعرف أن عظمته قد زادت عندي بعدما عرفت قصته ؟

- هل لأنك تشعرين بأنك مثله ؟

- أنا ؟؟ لماذا تقول هذا ؟

- لأنك جميلة .. في الواقع جميلة جداً ، وأنا أقول وقائع ملموسة وليس بغرض إطرائك أو معاكستك !! ببساطة أنتي جميلة فعلاً .. جميلة ومنعزلة عن باقي النجوم !

شعرت بالخجل يتسرب إليها .. وبدأت تبتسم لأول مرة منذ جلستها هذه .. وقالت في حياء حقيقي :

- شكراً لك ..

- ولماذا تشكريني ؟؟

- لأنك قلت أني جميلة !

- وهل لك يداً في جمالك يا ترى ؟

- لا .. ولكن ..

- إذن لا تشكريني أبداً على حقائق أقولها .. فأنا لم أنتظر وردة فيحاء لأن تشكرني إن أطريت ثناءاً في عبيرها أو شكلها .. هي إجمالياً وردة ..

- فعلاً .. معك حق .. إذن أنا لا أشكرك !!

- رقيقة للغاية ..

لم تدري بماذا ترد عليه هذه المرة .. فترددت .. فابتسم أكثر وقال :

- نعم .. يمكنك أن تقولي شكراً هذه المرة .. رقتك من صنعك وحدك .. أنت من تتحكمين في تصرفاتك .. وأيضاً رقتك ..

- إذن .. شكراً لك !

- مالك ؟

- ماذا ؟

- ما بك ؟؟ لماذا أرى مسحة حزن عميقة في عينك ؟؟ لماذا يتلاعب ضباب الحزن الأسود في عينك ؟؟ أشعر أنهما ستمطران في أي لحظة ؟ أعذري تدخلي هذا .. ولكني لم أتحمل رؤية هذا الوجه وهو يندي بالدموع .. لماذا ؟

أخرجت زفيراً حاراً من صدرها ..

وتساءلت في نفسها : (هل تبدو حزينة إلى هذه الدرجة البائسة ؟؟ .. هل تسرب ما تشعر به من داخلها إلى خارجها ؟؟ هل مضت الخمس دقائق الباقية على رحيلي ؟؟)

نظرت إلى ساعتها ووجد أن عشر دقائق قد مضوا على قراراها السابق .. ولكنها لم ترحل !!

شيئاً ما أجبرها على استكمال الحوار .. فقالت :

- هل شاهدت الغروب اليوم ؟

- لا .. لكني شاهدتك أنتي .. وأنتي تراقبين الغروب .. الغروب يأتي كل يوم .. لكن هالني رؤيتك وأنتي تراقبيه !!

- دعني أسألك عن رأيك في الغروب ..

- في الواقع هو مشهد جميل غالباً .. بعض الأحيان أشعر بأن الشمس تحتضر في بطء في بطن السماء .. فأحاول أن أجري ورائها وأرجوها أن لا ترحل عني .. أتوسل لها أن تبقى معي .. لكنها تمضي في بطء إلى رحلتها .. أحياناً أتخيلها وهي تلفت إلى في إنكسار وتعدني بأن أنتظرها أثني عشر ساعة بالضبط .. ستعود ومعها جيشها النوري .. وستغزو الظلام مرة أخرى وستنتصر عليه .. لذلك أفضل مشهد الشروق عن الغروب .. يكفي أن مشاهدي الشروق هم أقل من متابعي الغروب .. كأن الشمس قد أهدت حضورها إلى فئة قليلة من البشر ..

كانت قد شردت تماماً مع وصفه للغروب والشروق .. ودهشت لقرب تخليه من تخيلها .. لكنه أضاف شيئاً من التفاؤل في وصفه للشروق .. فقالت بلا تكلف هذه المرة :

- هل تعرف ؟ مع أني رأيت الشروق مرات قليلة !! إلا أني اعتبرته حالة مخاض فريدة النوع.. السماء تلد شمساً .. هل تفهم كلامي ؟؟ أنا أسرح كثيراً فيه .. أكثر من مشهد الغروب .. عندما أرى قرص الشمس .. أعتبرها وليدة .. ونورها الخافت يبدو في نظري كبكاء طفل ولد للتو .. هل أنت معي ؟

أيد رأيها بأن رفع حاجبه الأيمن وهز رأسه إيماءاً لها .. ثم قال :

- وصف رائع جداً .. لدرجة أني توقعت أن الشمس ستشرق الآن مجاملة لوصفك هذا .. هناك أيضاً مشهد له سحر الشروق .. هذا المشهد ولد الآن ..

- ما هو ..

- أنه على شفتيكي .. ألا تلاحظينه ؟؟

تسارعت دقات قلبها .. وشعرت بالخجل والترقب فجأة !! فأعقب هو في سرعة :

- دون أن يحدث لبس في الأمر .. أنا أقصد مشهد ابتسامتك .. لأول مرة منذ ساعتين ابتسمتي أخيراً .. جاءتك مولودة جديدة على ملامحك .. يا ترى حتسميها أيه ؟

- هاها هاها! احم .. في الواقع لا أعرف ماذا أقول لك .. لقد أخرجتني من حالة صعبة للغاية .. فأنا أمر هذه الأيام بما يسمونه (أزمة نفسية) !! لا أجد لها سبب معين ..

- شيء عادي جداً !! هذه من ثوابت النفس البشرية .. أحياناً نكون ضعفاء للغاية !! وبعدها نعتقد أننا أقوياء للغاية !! يا عزيزتي سأقول لكي حكمة أؤمن بها للغاية : مهما بلغت سرعتنا في الجري ، لن نستطيع أبداً الهروب من مشاكلنا !! هل تفهمين ما أقصد ؟؟

كانت قد عزمت أن تحلل تلك العبارة فيما بعد .. لكن قلبها قد اختلج قليلاً عندما نطق (عزيزتي) !! كانت بريئة جداً منه ، بل طبيعية وتلقائية منه !! رغماً عنها تمنت أن تسمعها مرة أخرى !!

من هذا الشخص ؟؟

من أين ظهر ؟؟

هل هو ملاك جاء ليضع بذور السعادة مرة أخرى إلي ؟؟

ما اسمه ؟

فينوس ؟

حسناً .. سأسميه (فينوس) في داخلي .. إلى أن أعرف أسمه وقصته !!

- برتقال ؟

- برتقال ؟؟ ماذا تقصد ؟؟ أعذرني ، فقد كنت شاردة !

- هل أطلب لكي عصير برتقال ؟ أعتقد أنك لست من هواة المشروبات الغازية .. شخصيتك تدل على إنك تميلين إلى العصائر الطبيعية .. خاصة البرتقال.. أنا بصدد طلب عصير لي .. فهل أطلب لكي عصير برتقال ؟

- فعلاً أنا أفضل العصائر الطبيعية ! خاصة البرتقال .. كيف تعرف كل هذا ؟؟ يكاد الجنون يصيبني من كلامك وتصرفاتك .. من أنت ؟ ماذا تريد ؟؟ لماذا أنت مختف عن الباقيين ؟؟ ما هي قصتك يا ترى ؟؟

- أنا ؟؟ أنا شخص عادي جداً ..

- لا .. أنت شخص قام بتغيير مجري حياتي بالكامل خلال نصف ساعة لا أكثر .. أهديتني معنى جديد للشروق .. هونت علي أشياء كثيرة في تفكيري .. غيرت نظرتي للأمور التي كنت أعتقد أنها بسيطة .. وبسطت كل الأمور التي تخيلت أنها معقدة .. هكذا ببساطة .. أعترف أني تعلقت بكلامك للغاية .. شعرت أني أحتاج منطقك هذا .. هل تعرف أني بدأت أسمع صوت خرير النيل الآن ؟؟ هل تعرف أني أنتظر الشروق من الآن ؟؟ هل تعرف أني أشتاق لضحكاتي ؟؟ هل ما يحدث منطقي يا ترى ؟؟

ابتسم وقال :

- نعم .. منطقي للغاية ..

فجأة رن هاتفه المحمول .. فانتفض عندما رأى الطالب ..

توتر قليلاً وقال :

- للأسف .. لن يمكنني طلب عصير معك .. أنا مضطر للذهاب حالاً ..

واستدار ليكلم النادل ويلغي مشروبه .. واستغل شرودي وقام بدفع حساب مشروبي .. واستدار إلى وقال :

- فعلاً أنا أسف للغاية .. لكني واثق أني سنلتقي مرة أخرى ..

- متى ؟؟

- دعيها تكون صدفة ..

قام من مقعده في هدوء .. ونظر إلي عيني مليا وتمتم :

- أرجو أن تتذكريني المرة القادمة !

- ومن قال أني سأنساك ؟؟

- إلى اللقاء ..

- إلى اللقاء ..

استدار وغادر المكان بهدوء .. وأنا أتتبعه بنظري غير مصدقة !

حلم .. أكيد ما حدث هو مجرد حلم ..

(فينوس) ؟؟

هذا هو الشيء الحقيقي في الأمر ..

(فينوس) ..

تنهيدة حارة !

هناك 7 تعليقات:

maha zein يقول...

هي فعلا القصة لم نتهي...ادي ايه رائعة
عموما انا بحسك وحيد
بتعد مع نفسك تتخيل قصص انت بطلها
بتشوف نفسك فيها ذي ما بتقدر نفسك
بترسم صورة واثقة من روحها اوي
وبرغم ان وصفك للي بتقوله بياخد وقت في تفكيرك ليه الا انه نابع من عقليتك المحللة الواسعة الخيال
ذي منظر الغروب
رائع
بيخليني اسال نفسي انا ليه مفكرتش كده في الشروق قبل كده
بحييك بشدة
اكيد القصة هتكمل
بس يا ريت تكون الكمالة بتاعتها مختلفة عما اتوقع
يا ريت تكون مختلفة عن قصة البنت الي اسمها....نسيت ...البنت الي كنت كاتب قصتها الي بتدور علي وائل الي شقلبلها حياتها دي
عموما بحييك بشدة برغم اني اشعر بغيابك هذه الايام
وحتي بوستك جه متاخر انا لمحته بالصدفة
كنت فكراك مش هتكتب الايام دي
متغبش كتير
اثبت حضورك باى شىء
اتمني ان تظل دوما للتدوين
واتمني انك تجد نفسك في قصة حقيقية
تحياتي لشخصكم الكريم

maha zein يقول...

بس خلي بالك عندك أخطاء املائية وده دليل علي انك كتبتها وانت متسربع شوية او وراك حاجة
عموما مش مشكلة
وعلي فكرة اكتشفت انك مدخلتش عندي ذي زياراتك المتكررة الدائمة وده دليل علي التنفيض والملل الي انت فيه

wael يقول...

عزيزتي مها زين :

أنا كنت موجود ساعة لما البوست بتاعك أتولد .. وكنت متخيلك وأنتي راكبه المترو .. وساعة لما حصل الموقف ..

لا أنكر أني ابتسمت أثناء قرائتي للموضوع .. ولكني تساءلت :
لماذا لا تتخطى مها المواقف الشخصية ؟ متى تبدأ في تنوع أسلوبها ؟؟

كان لكي موضوع أثار شجني وحزني من قبل (بتاع العيش) .. وموضوع أثار ضحكي الهيستري !!

مها .. بصى جوا اللي جواكي .. دوري في قعر الصندوق .. في حاجات كتير مستخبية ..

بالنسبة للتعليق بتاعي عندك ..
بصراحة أنا كل ما احاول أرد على الموضوع الأخير الاقي حاجة توقفني .. مش عارف أيه هي ؟!!

أنا مستني الجديد منك ..

وعلى فكرة يا مها ..
بجد أنا معجب ..

معجب بدماغك جداً جداً جداً ..
وعارف إن امكانيتها أكبر من كدة بكتير ..

نتكلم بقى عليا أنا :

طبعاً أنا مبسوط عشان القصة عجبتك !

بالنسبة لغيابي يا مها ..

أنا نفسي مش عارف إيه اللي حصل لي ؟؟
بكون عادي وكويس .. وفجأة أتحول لغضبان وعصبي .. وفي اللحظة اللي بعدها أتغير تماماً !!
أحاسيس كتير بتجري ورا بعضها جوايا يا مها .. وزي ما قلتي أنا فعلاً وحيد ..

وحيد أوي كمان !!

بالنسبة للأخطاء الإملائية .. تخيلي يا مها من ثقل الحالة اللي أنها فيها مش قادر أشوف الأخطاء ؟؟ مع أني بكون حريص على عدم وجودها أساساً ..

على العموم أنا راجع قريب يا مها ..

وائل عمر مش راضي بحالته دي ..
وائل عمر راجع قريب بإذن الله !!
بجنونه وسخريته وفلسفته وسخطه وتأملاته وشقاوته .. أدعي له يا مها ربنا يفك سجنه !!

شكراً يا مها على استمرار حضورك .

وائل !

غير معرف يقول...

والله ياوائل يا اخويا القصة جميلة جدا وعجبنى قوى تصوريك للشروق ونظرة التفائل اللى انت وصفتها بجد ارفعلك القبعة ولا اقولك (الخوزة)اصل معندناش قبعات زى منتا عارف
بس لية تعليق صغنن قوى انا حسيت قولى بالموقف وكمان تصورتة حتى دا كان فى كازينو قصر النيل صح
بس انا شفت الفيلم دا قبل كدة (النظارة السوداء بتاع نادية مظهر واحمد لطفى

ayar يقول...

انت فعلا بتخلق عالمك الخاص , واعتقد ان انت البطل والبطلة فى نفس الوقت .. استمتعت ..

غير معرف يقول...

القصة دي حقيقية ومش من وحي الخيال انا كنت براقب عرين وقتها او بالاحرى انا اللي كنت معاه انا فينوس

اختيار دقيق للحرف ولتجسيد النيل والشمس والكوكب

كلنا كنا هناك حتى عرين مشي بس معرفناش مين اللي كلمه بالتلفون ؟؟؟
مش كدة يا عرين .

غير معرف يقول...

القصة دي حقيقية ومش من وحي الخيال انا كنت براقب عرين وقتها او بالاحرى انا اللي كنت معاه انا فينوس

اختيار دقيق للحرف ولتجسيد النيل والشمس والكوكب

كلنا كنا هناك حتى عرين مشي بس معرفناش مين اللي كلمه بالتلفون ؟؟؟
مش كدة يا عرين .